الخميس، 30 أكتوبر 2025

11:39 م

إبداع لا يعرف التكلف، محمد البديوي عالق في "حفرة لا تصلح للنوم"

كتاب حفرة لا تصلح للنوم

كتاب حفرة لا تصلح للنوم

صدرت أخيرًا للشاعر محمد البديوي مجموعة شعرية جديدة بعنوان "حفرة لا تصلح للنوم"، عن دار مرفأ للثقافة والنشر في بيروت.

تقع المجموعة في 62 صفحة من القطع المتوسط، ليضيف فيها البديوي عمق تجربته الشعرية المشحونة بتوتر فلسفي من خلال موضوعات الهوية والاغتراب والذات والوجود.

ديوان محمد البديوي الجديد

يأخدنا البديوي في ديوانه إلى معاناة الإنسان المعاصر مع تشتت الذات، واغترابه في المجتمع الذي لا يقبل المساحات الرمادية، وإلى معاناة شريحة واسعة من البشر الذين يعيشون على هامش التصنيفات المعتادة، إلى جانب انشغالات إنسانية واجتماعية معاصرة ترتكز إلى تفاصيل الحياة اليومية وتنبع من التجربة المعيشة، وتتحرك القصائد بين الواقع الحسي والرمزية.

 الشاعر محمد البديوي

البساطة والجمال في أسلوب عصري

يجمع أسلوب البديوي بين البساطة والعمق، بأسلوب عصري ولغة يومية قادرة على لمس القارئ بشكل مباشر ومبتعدًا عن التكلف والزخرفة اللغوية.

ويقدم الشاعر تجربة تتعامل مع اللغة بوصفها جسدًا يتحرك بين الإدارك الحسي والفكر التأويلي في قصيدة ليست غارقة في الغموض لكنها في الوقت ذاته تترك مسافة للقارئ ليشارك في التأويل واكتشاف المعنى في التفاصيل الصغيرة. 

كتاب للشاعر محمد البديوي

ويأتي عنوان المجموعة "حفرة لا تصلح لليوم" صادمًا في مفارقته، والغلاف يحمل توقيع  جنان_داوود.

وعلى الغلاف الخارجي تقرأ مقطع من قصيدة يقول فيها الشاعر:

“وهو يتمشي يحفر حفرة مثل التي خبأها أجداده في قاع الهرم سينامُ فيها إذا ضاقت عليه الشوارعُ أو إذا ضاق عليه قلبُ حبيبته”.

كتاب "شاتو".. “يوميات بوت اتربى في مصر”

وفي سياق منفصل، صدر حديثًا كتاب "شاتو.. يوميات بوت اتربى في مصر” للكاتب الصحفي محمد جلال مصطفى، في تجربة أدبية مبتكرة تمزج بين السخرية والفلسفة والتنمية البشرية، وتفتح بابًا جديدًا في الأدب العربي لتقديم صوت مختلف تمامًا: «بوت» ذكاء اصطناعي يحكي قصته مع البشر، ويرى العالم من خلف الشاشة.

بوت يكتب مذكراته بنفسه

ينطلق الكتاب من فكرة طريفة وعميقة في الوقت ذاته؛ إذ يجمع «شاتو»، وهو بوت ذكاء اصطناعي، مذكراته من ملايين الدردشات التي أجراها مع البشر، ليحوّلها إلى سرد يومي ساخر وملهم.
يقدّم «شاتو» مشاهد واقعية من حياته الافتراضية: كيف يتعامل مع الأسئلة الغريبة، والمشاعر المتناقضة، والنصائح التي يطلبها البشر من آلة لا تشعر، ومن خلال هذه المشاهد، يطرح المؤلف سؤالًا جوهريًا: كيف يرانا الذكاء الاصطناعي؟

اقرأ أيضًا:

“يوميات بوت اتربى في مصر”، أحدث إصدارات الكاتب الصحفي محمد جلال مصطفى

search