الخميس، 30 أكتوبر 2025

11:27 م

"قناع ذهبي أغلق المطار"، مصممة عرض المتحف المصري الكبير تكشف كواليس مثيرة

شيرين فرانجول تتابع عملها بالمتحف المصري الكبير (صورة خاصة لـ"تليجراف مصر" من شركة أتيليه بروكنر)

شيرين فرانجول تتابع عملها بالمتحف المصري الكبير (صورة خاصة لـ"تليجراف مصر" من شركة أتيليه بروكنر)

مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، كشفت المديرة التنفيذية لشركة "أتيليه بروكنر" الألمانية، شيرين فرانجول بروكنر، التي أُوكِلت إليها مهمة تصميم سيناريو العرض المتحفي، تفاصيل تصميم التجربة البصرية للمتحف التي تبدأ من مسارات الحركة بين القاعات وحتى القاعة الخاصة بالملك توت عنخ آمون ومواقف طريفة حدثت لها مع القناع الذهبي.

مسؤولو الجمارك والقناع الذهبي

وقالت شيرين فرانجول، في حوار لـ"تليجراف مصر"، إن الخطة التي جرى الاعتماد عليها لتنفيذ مشروع العرض المتحفي هي سرد حكاية متكاملة من خلال خلق سردية مكانية تأخذ الزائر في رحلة إلى الموضوعات الجوهرية للحضارة المصرية القديمة وهي مراحل الحياة، والموت، ثم البعث، ولا تكون القطع الأثرية منفردة وبمعزل عن سياقها التاريخي.

وأشارت فرانجول إلى أن هناك مواقف لا تنسى والتي كان سببها القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، قائلة: “اختبرنا الإضاءة على نسخة طبق الأصل من القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون في ألمانيا، وعند العودة بها إلى مصر، رأى مسؤولو الجمارك في القاهرة الشكل المميز للقناع في شاشة جهاز الماسح الضوئي، والتي على إثرها تم إغلاق المنطقة بأكملها”.

وعن قاعة الملك الذهبي، تابعت فرانجول: “فيما يخص قاعة توت عنخ آمون، فقد تطلب ذلك تطوير رحلة غامرة تُعيد لعالم الملك الصغير الحياة، ولأول مرة يتم عرض جميع الـ5600 قطعة من مقبرته معًا في سياق قصصي واحد متماسك، يعتبر أمر فريد من نوعه تمامًا، إنها فرصة العمر لكشف هذه الكنوز في سياقها الكامل”.

أثناء العمل على مخطط العرض المتحفي للمتحف المصري الكبير (صورة خاصة لـ"تليجراف مصر" من شركة أتيليه بروكنر)

أبرز التحديات التي واجهت فريق الشركة

وأكدت أن أبرز التحديات التي واجهت فريق الشركة أثناء العمل هي الضغط الزمني، حيث تطلب تسليم التصور والتخطيط الخاص بالمتحف خلال ستة أشهر، مشيرة إلى أن مهمة مثل هذه في أوروبا ستغرق أكثر من 8 أشهر.

وتابعت: “كان التحدي الأكبر هو أيضًا الشرف الأكبر، وهو التعامل مع مجموعة بهذا الجمال والهشاشة، فكل قطعة فريدة واستثنائية، ومعظمها مصنوع من الذهب، وجميعها لا يمكن تعويضه".

شرحت فرانجول كيفية تحقيق التوازن بين المتطلبات الفنية والحفاظ على الآثار، قائلة: “بالنسبة لنا، الحفظ ليس قيدًا، بل أصبح جزءًا من التصميم، حيث إن فاترينات العرض عالية التقنية، لكن ترتيبها وإضاءتها مُصممان بطريقة لا تجعل الزائر يلاحظ القيود".

وتابعت: “تُمنح القطع الأثرية مساحة لتتحدث مع بعضها البعض، لتُظهر قصتها، وبهذه الطريقة، يتم الحفاظ عليها للأجيال القادمة، وفي الوقت ذاته تصبح جزءًا من تجربة فنية وجدانية في الوقت الحاضر”.

اقرأ أيضًا:

العد التنازلي بدأ.. ماذا قالت الصحف الأجنبية عن المتحف المصري الكبير؟

باقي 48 ساعة, التحضيرات لا تتوقف داخل المتحف المصري الكبير لإبهار العالم

أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير 2025، كل ما تحتاج معرفته

search