الجمعة، 31 أكتوبر 2025

09:41 م

أمريكا تتصدر قائمة المليارديرات حول العالم بنسبة 43%، من في المركز الثاني؟

أثرياء العالم في أمريكا

أثرياء العالم في أمريكا

سجلت الثروات الفردية الكبرى حول العالم، ارتفاعًا غير مسبوق في عام 2024، حيث بلغت قيمة ثروات المليارديرات 13.4 تريليون دولار، مسجلة زيادة سنوية بنسبة 10.3% مقارنة بالعام السابق، بحسب تقرير موسع نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” استنادًا إلى بيانات شركة التحليل المالي "ألتراتا".

أمريكا تهيمن على ثروات العالم 

وفقًا للتقرير، فبلغ عدد المليارديرات حول العالم، 3508 أشخاص، منهم 1135 من الجنسية الأمريكية، أي ما يعادل نحو ثلث إجمالي القائمة. 

وتصل القيمة الإجمالية لثرواتهم إلى 5.7 تريليون دولار، بما يعادل 43% من مجمل ثروات المليارديرات عالميًا.

وجاءت الصين في المرتبة الثانية بـ321 مليارديرًا، تقدر ثرواتهم الإجمالية بنحو 1.3 تريليون دولار، أي نحو 10% من الثروة العالمية، فيما تجاوز عدد المليارديرات الأوروبيين ألف شخص لأول مرة منذ أكثر من عقد.

الذكاء الاصطناعي يضاعف الثروات

وأوضح التقرير، أن الطفرة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لعبت دورًا رئيسيًا في تضاعف ثروات كبار الأثرياء في أمريكا، وعلى رأسهم إيلون ماسك ومارك زوكربيرج وجيف بيزوس، مدفوعة بمكاسب ضخمة في أسواق الأسهم.

وأشار التقرير إلى تصدر قطاع التكنولوجيا نمو الثروات بنسبة 198% بين 2015 و2025، يليه قطاع الضيافة والترفيه بنسبة 146%، ثم الرعاية الصحية بنسبة 75%، والقطاع المالي بنسبة 74%. 

وسجل قطاع العقارات أضعف أداء بنسبة نمو لم تتجاوز 37%، ما يعكس تحول مركز الثقل الاقتصادي نحو الصناعات الرقمية.

بعض أثرياء العالم في أمريكا

أوروبا تعزز حضورها وآسيا تتراجع

سجلت أوروبا عددًا قياسيًا من المليارديرات، مع وجود أسماء بارزة مثل برنار أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إل ڤي إم إتش" بثروة 236.4 مليار دولار، ودييتر شفارتز مالك سلسلة متاجر ليدل بثروة 45.9 مليار دولار.

وفقدت المنطقة الآسيوية بعض زخمها، بعد خروج عدد من كبار الأثرياء في الصين وهونج كونج من القائمة، رغم استمرار وجود شخصيات مثل تشونج شانشان، مؤسس شركة المياه المعبأة نونجفو سبرينج بثروة 79.9 مليار دولار، وبوني ما، الرئيس التنفيذي لشركة تينسنت بثروة 71.5 مليار دولار.

فجوة بين الأغنياء وفئات المجتمع

وأشار التقرير إلى أن الحد الأدنى لدخول قائمة المليارديرات بلغ 4.2 مليارات دولار، بينما لم يتجاوز عدد الخارجين عن القائمة 3.4% في 2024، وهو أدنى معدل منذ عام 2022. 

واستبعدت شخصيات بارزة مثل الملك تشارلز الثالث، إذ تقدر ثروته بـ770 مليون دولار، مما يجعله خارج القائمة.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن هذه الأرقام تعكس اتساع الفجوة بين الأغنياء وبقية فئات المجتمع، مع تركز الثروة في أيدي أقلية صغيرة، في حين تواجه الاقتصادات الناشئة تباطؤًا في النمو وتحديات في توزيع الدخل.

وتبقى أمريكا الشمالية المنطقة الأكثر تراكمًا للثروات عالميًا تليها أوروبا، فيما تواصل آسيا فقدان موقعها التنافسي.

ويرى المحللون أن صعود الذكاء الاصطناعي سيعمق هذا التفاوت مستقبلاً، مع تحول القوة الاقتصادية نحو الشركات التقنية الكبرى التي تنتج الثروة وتحتكرها في الوقت نفسه.

اقرأ أيضًا:-

لقاء ترامب وشي ينعكس على الأسواق، الدولار يرتفع والذهب يترقب

ترامب يشيد بنظيره الصيني ويكشف اتفاقا مع بكين حول المعادن النادرة

search