الأحد، 02 نوفمبر 2025

08:30 ص

جثامين بلا ملامح، غزة تكشف مأساة الشهداء الذين سلمتهم إسرائيل

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

تستمر المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تتزايد الشهادات التي توثق الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في ظل الحرب الدائرة. 

وفي هذا السياق، كشف منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، عن استلام 30 جثمانًا أمس الجمعة، ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس.

جثامين غير واضحة المعالم

وأوضح البرش، في تصريح خاص لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) اليوم السبت، أن هذه الدفعة تعد الأصعب بين جميع الدفعات السابقة، مشيرًا إلى أن معظم الجثامين عبارة عن عظام فقط، في حين أن البعض الآخر يفتقر لأي ملامح بشرية واضحة نتيجة التعذيب والدفن في الرمال.

وأضاف أن إسرائيل قامت أولًا بدفن الجثامين بعد التعذيب والإعدام، ثم أعادت استخراجها لاحقًا ووضعها في الثلاجات قبل التسليم، ما تسبب في ذوبان ملامحها وتفكك معظم أجزائها.

الوضع في غزة

ملابس وأحذية تساعد في التعرف على الضحايا

وأشار البرش إلى أن بعض الجثامين كانت لا تزال ترتدي ملابس وأحذية قد تساعد الأهالي على محاولة التعرف على أصحابها، رغم أن أغلبها كان غير واضح المعالم.

وأوضح أن الجثامين أظهرت آثار تهتك شديد ناجم عن إطلاق نار مباشر وعمليات تكسير ودهس بالدبابات.

إجراءات التعرف والدفن

وأكد مدير عام وزارة الصحة أن الإجراءات المتبعة ستكون كما في الدفعات السابقة، من خلال إتاحة الفرصة للأهالي للاطلاع على الجثامين ومحاولة تحديد هويتها، بحسب قناة "العربية".

وأشار إلى أن أهالي 75 شهيدًا تمكنوا حتى الآن من التعرف على جثامين أبنائهم من أصل 255 جثمانًا أفرجت عنها إسرائيل منذ بدء وقف إطلاق النار، بينما تم دفن 120 شهيدًا مجهول الهوية لم يتم التوصل إلى ذويهم بعد.

تسليم 30 جثمانًا جديدًا

وكان الجيش الإسرائيلي قد سلم أمس الجمعة 30 جثمانًا لفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس، التي شملت تسليم جثامين فلسطينية مقابل إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين.

وتأتي هذه التطورات وسط جدل متصاعد حول ظروف احتجاز الجثامين والمعاملة التي تعرضت لها، ما يعيد إلى الواجهة الملف الإنساني والأخلاقي المرتبط بسلوك الجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين خلال النزاع القائم.

اقرأ أيضًا:

زعمت أن الجثامين ليسوا رهائن، إسرائيل تقصف شرق خان يونس في غزة

search