السبت، 01 نوفمبر 2025

07:26 م

نقابة الأطباء تواكب افتتاح المتحف المصري الكبير بإلقاء الضوء على إمحوتب وبسشيت

افتتاح المتحف المصري الكبير

افتتاح المتحف المصري الكبير

مع ترقب الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير مساء اليوم، يقف التاريخ شاهدًا على أن مصر كانت وستظل مهد العلم والطب منذ فجر الحضارة الإنسانية.

في حدثٍ استثنائي يحظى باهتمام عالمي واسع، تستعد مصر اليوم لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.

النقابة العامة للأطباء

وبهذه المناسبة، نشرت النقابة العامة للأطباء على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” مجموعة من اللقطات التاريخية التي توثق مسيرة الطب في مصر منذ عصور الفراعنة وحتى اليوم، مؤكدة أن جذور مهنة الطب تمتد في عمق التاريخ المصري.

إمحوتب.. أول طبيب ومهندس وفيلسوف

قبل أكثر من 4600 عام، بزغ نجم الطبيب المصري إمحوتب في عهد الملك زوسر من الأسرة الثالثة.
كان وزيرًا ومهندسًا وفيلسوفًا، وجمع بين عبقرية الطب وابتكار الهندسة حين صمّم الهرم المدرج بسقارة، أول بناء حجري في التاريخ.

ويُعد إمحوتب المؤسس الحقيقي للطب القائم على الملاحظة والتجربة، لا على السحر والخرافة، وبعد وفاته، كرّمه المصريون ورفعوه إلى مرتبة إله الطب والشفاء، حتى أطلق عليه الإغريق لاحقًا لقب “إسكلبيوس المصري”.

برديات الطب الفرعوني

لا تزال برديات الطب المصري القديم، مثل بردية إدوين سميث وبردية إبيرس، شاهدة على تقدم المصريين في علم التشريح والجراحة والعلاج بالأعشاب.

تحمل هذه البرديات فكر إمحوتب وتعاليمه، وتسبق في مضمونها علوم الطب الحديث بقرون طويلة.

بسشيت.. أول طبيبة في التاريخ

لم يكن الطب في مصر القديمة حكرًا على الرجال؛ فقد لمع في الأسرة الرابعة (نحو 2400 ق.م) اسم الطبيبة بسشيت (Peseshet)، التي حملت لقب سيدة الطبيبات والمشرفة على الطبيبات.

عاشت بسشيت في مدينة منف، وكانت مسؤولة عن تدريب الطبيبات في معابد الإلهة سخمت، إلهة الشفاء والطب.

وتدل نقوش مقبرتها المكتشفة في الجيزة على مكانتها العلمية ودورها التعليمي البارز، ما يجعلها بحق رائدة طب النساء والتوليد في التاريخ.

الطب المصري القديم.. علم وممارسة

لم يكن الطب في مصر القديمة علمًا نظريًا فحسب، بل ممارسة متقدمة أثبتها العلم الحديث.
فقد كشفت الدراسات على المومياوات الملكية عن عمليات طبية دقيقة سبقت زمنها بآلاف السنين، مثل:

-تثبيت كسور العظام بمسامير معدنية تشبه تقنيات الجراحة الحديثة.

-تركيب أسنان صناعية وجراحات للفك والعظام بدقة مذهلة.

-عمليات تحنيط متقنة أظهرت فهمًا عميقًا للتشريح ووظائف الأعضاء.

تلك الاكتشافات تؤكد أن المصريين القدماء امتلكوا معرفة طبية متقدمة، ومارسوا ما يمكن وصفه اليوم بـ الطب الجراحي والتجميلي قبل آلاف السنين.

من إمحوتب إلى أطباء مصر اليوم

منذ إمحوتب وبسشيت وحتى يومنا هذا، ظل الطبيب المصري نموذجًا للعطاء والعلم والإنسانية.
فهو وريث حضارة علمية عظيمة، يحمل في يده مشعل الطب الذي أضاء دروب الإنسانية منذ أقدم العصور.

اقرأ أيضًا: 

حافلات تجوب شوارع الجيزة احتفالاً بافتتاح المتحف المصري الكبير

مدير مشروع المتحف المصري الكبير: واجهنا تحديات كبيرة لترميم الأخشاب والبرديات

وزير الصحة يتابع خطة التأمين الطبي لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير

التعليم العالي: استعدادات خاصة من الجامعات والمعاهد لافتتاح المتحف المصري الكبير

search