الأحد، 02 نوفمبر 2025

01:58 م

علاج للضغط والسكري، الآثار النفسية المترتبة على زيارة المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

حالة من الحماسة والترقب يعيشها المصريون، بسبب احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، إذ عبئت منصات التواصل الاجتماعي بالمشاركات التي تشدو بروح الفرحة بين جموع النشطاء، وتقر بعظمة وسمو الحضارة المصرية القديمة، فهل يساعد الاطلاع على الحضارة في تحسين الحالة النفسية؟

زيارة المتحف المصري الكبير ترفع مستوى السعادة

أوضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ طب النفس، أن حالة السعادة والحماسة التي يعيشها المصريون احتفالًا بافتتاح المتحف المصري، تعود لمرورهم بالصعوبات خلال الفترة الماضية، التي وصلت لحد مهاجمتهم من عدة دول، وتوازيًا مع خبر ضخم كخبر افتتاح المتحف، شعروا بتعويض عما شهدوه من صراع امتد لفترة، وعصف بحالتهم النفسية، فشعروا أن العودة للجذور والالتحام بالتاريخ والحضارة أفضل من الدخول في متاهات هم في غنى عنها.

وأضاف فرويز، في تصريحات لـ"تليجراف مصر": “افتتاح المتحف ترك تأثيرًا كبيرًا على الشخصية المصرية، فغاصت في الماضي والنوستالجيا الجميلة، ضمن فكر أنهم أسياد العالم ومهد الحضارات، كل ذلك يرفع من الروح المعنوية”.

تمثال رمسيس الثاني

واستأنف: "الاحتكاك بالتاريخ والاطلاع على الآثار،  وزيارة المحافل التاريخية والمتاحف كالمتحف المصري الكبير على سبيل المثال، له عدد من الآثار الإيجابية، فيرفع هرمونات السعادة لدى الفرد، كهرمونات الدوبامين، السيروتونين، الأوكسيتوسين، الأندورفين".

سعادة نابعة من الذات

وأوضح فرويز أن سعادة المصريين بحدث افتتاح المتحف الكبير، نبعت من ذاتهم الداخلية، فلم تكن مفتعلة ولا موجهة: "لم تقم أي جهة بإملاء المواطنين بتصرفات معينة، فلوحوا بالأعلام بأنفسهم، وهتفوا للوطن بألسنتهم، وتغنوا بالأغاني الوطنية، وصنعوا الصور التي تحاكي القدماء من تلقاء أنفسهم، كل ذلك يعكس شعورًا ذاتيًا يرتكز لدافع نفسي هو الولاء وحب الوطن، محدش قال لحد امسك علم ولا غير صورتك".

الفوائد النفسية لزيارة المتحف المصري الكبير

وكشف الفوائد النفسية لاحتكاك الشخص بتاريخه وتعرفه على تراثه، قائلًا: "الوطنية والولاء والشعور بالانتماء للأرض، من خلال الاحتفاء بحدث ضخم كالذي نشهده اليوم، أو عبر زيارة للمتحف، إذا ما كان الشخص متزنًا فإنها تزيد من شعور الأمان والراحة لديه، فيهدأ ألمه ويقل مستوى السكري بالدم، وتقل ضربات القلب العنيفة، ويستقر مستوى ضغط الدم، ويتعظم الشعور بالذات والعظمة من الانتماء لحضارة عريقة، بينما يتعلم الأطفال إرساء قواعد المواطنة داخلهم".

على عكس الأشخاص الذين ينفرون من زيارة المتاحف، أو لديهم لا مبالاة بالتاريخ والتراث، قد يواجهون مصاعب نفسية لرفضهم الداخلي للوجود بالمكان.

اقرأ أيضًا:

من عمودين لصرح عالمي، رئيس عمال يكشف كواليس سنوات بناء المتحف الكبير

خنجر الملك توت عنخ آمون، حكاية سلاح سماوي حير علماء الأرض 100 عام

search