20 عامًا على "الحاسة السابعة"، الفشل الأنجح في حياة أحمد مكي (تحليل)

أحمد مكي

A . .A

قبل 20 عامًا، اختار الفنان أحمد مكي، اقتحام المجال السينمائي بعمل فني يعتمد على الفانتازيا بالمقام الأول، ولكن يبدو أن جمهور السينما في هذا التوقيت لم يتقبل ذلك.

أحمد مكي الذي الذي نفذ في السنوات الأولى من الألفية الجديدة مجموعة من الأفلام القصيرة كمخرج، تخللها بعض الأدوار الصغيرة سينمائيًا، أراد التحول للأعمال الجماهيرية، مخرجًا أيضًا وليس ممثًلا، واختار الظهور بقصة بمأخوذة عن الفيلم الأمريكي الشهير What Women Want "ما تريده النساء" الذي عُرض عام 2000.

"الحاسة السابعة" من الفشل إلى النجاح

دارت أحداث الفيلم الشهير، حول الشاب يحيى المصري، الذي يعشق الكونغ فو منذ صغره، ويسعى أن يكون بطًلا يلعب باسم مصر، ولكنه يصطدم بغياب الجماهيرية عن اللعبة، ليقرر مواجهة "فومانشي" بطل الصين والعالم، ويسعى لامتلاك حاسة سحرية ليستطيع هزيمته.

واختار أحمد مكي، صديقه أحمد الفيشاوي للبطولة وتجسيد شخصية يحيي المصري، بالإضافة للفنانين أحمد راتب، وعبدالرحمن أبو زهرة، ويوسف داود، ورانيا الكردي، وإيناس مكي، وأحمد عقل، وعمرو القاضي، وحمدي هيكل.

الفيلم الذي طُرح للمرة الأولى في 3 نوفمبر، لم يحقق أي نجاح ملحوظ عند عرضه في دور العرض السينمائية، بينما حقق شعبية كبيرة حين عُرض بالقنوات الفضائية.

استثمار الفشل

كان أحمد مكي ذكيًا بما يكفي، وفطن إلى أن تكرار التجربة مرة أخرى لن يقود إلى النجاح، فقرر التحول في مسيرته والظهور بـ "سيت كوم" بعنوان "تامر وشوقية" مع أحمد الفيشاوي أيضًا، وبينما لم يحب الجمهور فانتازيا "الحاسة السابعة"، تعلق كثيرًا بتجربة "تامر وشوقية" التي كانت جديدة تمامًا على المُشاهد المصري.

ولم ينس أحمد مكي، عشقه للسينما، ولكنه قرر ترك الإخراج بلا عودة، والتحول للتمثيل، ولفت الانتباه كثيرًا بدوره بفيلم "مرجان أحمد مرجان" مع الزعيم عادل إمام، ليقرر أنه جاء وقت البطولة المطلقة.

وجد أحمد مكي، ضالته بفيلم "أتش دبور" الذي ظهر بنفس شخصيته التي جسدها بفيلم "مرجان أحمد مرجان"، ثم واصل التألق بأفلام "طير إنت"، و"لا تراجع ولا استسلام"، و"سيما علي بابا".

عودة إلى شاشة السينما

نجاحات أحمد مكي والفيشاوي أيضًا التي حققها بعد عرض "الحاسة السابعة"، ربما لم تكن كافية لنسيان ما حدث بتجربتهم الأولى، وفي أغسطس الماضي تم الاتفاق مع سينما "زاوية" لإعادة طرح الفيلم من جديد في صالات السينما احتفالا بمرور 20 عامًا على عرضه.

وروجت سينما "زاوية" للفيلم بعبارة: "الفيلم غني عن التعريف، وأحد أشهر التجارب الكوميدية اللي شكّلت وعي جيل كامل، هو مزيج غريب ومحبوب من الكوميديا، الأكشن، والفنون القتالية الروحية".