الأربعاء، 05 نوفمبر 2025

04:36 م

زهران ممداني، أول مسلم يفوز بمنصب عمدة مدينة نيويورك

زهران ممداني يدلي بصوته في انتخابات منصب عمدة نيويورك

زهران ممداني يدلي بصوته في انتخابات منصب عمدة نيويورك

فاز زهران ممداني، في انتخابات منصب عمدة مدينة نيويورك، بحسب ما أعلنه مقر مكتب القرار، المختص بنشر نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، ما يبشر بعهد جديد من السياسة التقدمية في المدينة ويعيد إشعال النقاش حول مستقبل الحزب الديمقراطي.

أول عمدة مسلم لنيويورك 

أصبح ممداني، الاشتراكي الديمقراطي البالغ من العمر 34 عامًا، والذي ولد في أوغندا ووالدته من الهند، أول شاب من جيل الألفية وأول مسلم يقود مدينة نيويورك، بعد حملة حققت واحدة من أكبر المفاجآت السياسية في التاريخ الحديث، وفقا لصحيفة “ذا هيل” الأمريكية.

وهزم ممداني، منافسه، حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، الذي خاض ترشحًا مستقلًا، رغم أن فرص فوزه كانت ضئيلة بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى الجمهوري كورتيس سليوا.

فوز ممداني بانتخابات منصب عمدة نيويورك 

سياسة زهران ممداني 

وركّز ممداني بشدة على القدرة على تحمل التكاليف، متعهدًا بتجميد الإيجارات، وإنشاء متاجر بقالة مملوكة للمدينة، وتوفير الحافلات مجانًا للركاب، وسرعان ما أصبح رمزًا تقدميًا، بالإضافة إلى كونه شخصيةً مثيرةً للجدل داخل الحزب بسبب مواقفه، لدرجة أن قيادة الحزب الديمقراطي البارزة في نيويورك انقسمت حول تأييده.

موقف زهران ممداني من إسرائيل وحماس 

كانت إحدى أكبر نقاط الخلاف في السباق الانتخابي تتعلق بآرائه بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس.

وتعرّض ممداني لانتقادات شديدة لعدم إدانته عبارة "عولمة الانتفاضة"، ورغم أن عضو جمعية ولاية نيويورك لم يستخدم المصطلح، إلا أن ناشطين مؤيدين لإسرائيل يقولون إنه يُخاطر بإثارة العنف ضد الصهاينة واليهود، بينما يُساويه الناشطون المؤيدون لفلسطين إلى حد كبير بالتحرير الفلسطيني. 

وتعهد ممداني منذ ذلك الحين بعدم استخدام المصطلح وقال إنه سيعمل على تثبيط الآخرين عن استخدامه، على الرغم من أن كومو استخدم الجدل لمهاجمته خلال السباق.

وكان المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة المدينة منتقدا لإسرائيل أيضا، حيث اتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وقال إنه سيأمر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا وطأت قدماه المدينة، مشيرا إلى أن نيويورك يجب أن تؤيد أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

وواجه ممداني أيضًا تدقيقًا بشأن تعليقاته السابقة التي انتقد فيها الشرطة ودعا إلى سحب التمويل منها، على الرغم من أنه أصدر لاحقًا اعتذارًا علنيًا لشرطة نيويورك خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز. 

على الرغم من حصول كومو على دعم ديمقراطيين بارزين في الولاية وخارجها خلال الانتخابات التمهيدية، ورغم اعتباره خصمًا قويًا كونه ينتمي إلى عائلة ديمقراطية معروفة في الولاية، إلا أن الجدل الذي أثاره كان يُثقل كاهله. 

ففي عام 2021، استقال من منصبه حاكمًا للولاية في أعقاب مزاعم تحرش جنسي، مع أنه نفى ارتكاب أي مخالفات.

فتحت وزارة العدل الأمريكية في وقت سابق من هذا العام تحقيقًا مع كومو، حيث سعى الجمهوريون في مجلس النواب إلى محاكمته بسبب شهادته التي أدلى بها أمام الكونجرس حول تقرير وزارة الصحة في الولاية المتعلق بوفيات دور رعاية المسنين خلال جائحة كوفيد، وصرح كومو خلال مناظرة بأن إدارة ترامب لم تكن تحقق معه.

من المرجح أيضًا أن وجود سليوا، الذي رفض الانسحاب من السباق رغم تأخره عن ممداني وكومو، أعاق تقدم كومو، مما جعله مُفسدًا للفرص، وهو ما أفاد ممداني على الأرجح.

مواجهة ترامب 

في الأيام الأخيرة من الحملة، حصل كوومو على تأييد غير متوقع من الرئيس ترامب، وهو التطور الذي من المرجح أنه لم يفعل الكثير لتعزيز شعبية الحاكم السابق في مدينة نيويورك ذات الأغلبية الزرقاء.

في حين أن فوز ممداني قد ألهم العديد من الديمقراطيين، فإن انتخابه لا يزال يطرح عددًا من الأسئلة والتحديات، وخاصة حول ما إذا كان الاشتراكي الديمقراطي سيكون قادرا على تنفيذ أجندته الطموحة والتقدمية ومواجهة ترامب في ولايته الثانية، الذي يصفه بأنه "شيوعي"، كما دعا بعض الجمهوريين إلى ترحيله.

تابعونا على

search