الجمعة، 14 نوفمبر 2025

08:36 ص

توطين التحاليل الجينية في مصر، MASRI يقود ثورة الطب المشخصن

احتفال مركز MASRI بمرور خمس سنوات على تأسيسه

احتفال مركز MASRI بمرور خمس سنوات على تأسيسه

أكد أستاذ علاج الأورام ومدير مركز أبحاث طب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للسرطان، الدكتور هشام الغزالي، أن مركز MASRI نجح خلال خمس سنوات فقط في تحقيق إنجازات نوعية جعلته من أكبر المراكز البحثية في مصر والمنطقة، مشيرًا إلى نشر أكثر من 150 ورقة بحثية علمية في مجلات دولية مرموقة، بالإضافة إلى عقد شراكات موسعة مع كبرى شركات الأدوية العالمية.

يعزز الطب عن بعد

وأوضح الغزالي خلال احتفال مركز MASRI بمرور خمس سنوات على تأسيسه لدعم مسار الطب المشخصن،  أن المركز يطور خدمات التشخيص المتقدم، ويعزز الطب عن بعد، ويرفع جودة الرعاية الصحية في مصر. 

وأضاف أن المركز تمكن لأول مرة من توطين التحاليل الجينية داخل مصر، ما يسهم في تخفيف الأعباء عن المرضى وتوفير العملة الصعبة التي كانت تُنفق على إرسال العينات إلى الخارج، مؤكدًا أن ذلك يمثل خطوة مهمة نحو التحول للطب الدقيق والمشخصن.

وأشار الغزالي إلى تنفيذ المركز لمشروعات بحثية كبرى بالتعاون مع هيئة العلوم والتكنولوجيا وأكاديمية البحث العلمي والجامعات الدولية، فضلاً عن شراكة بحثية مع جامعة فودان الصينية لتطوير أساليب تحليل العينات السائلة لأورام الكبد. وأضاف أن المركز يضم بنكًا حيويًا يضم أكثر من 30 ألف عينة، إلى جانب شبكة معلوماتية حيوية وطنية تدعم التحليل الجيني الدقيق.

احتفال مركز MASRI بمرور خمس سنوات على تأسيسه

ربط البحث العلمي بالصناعة والمجتمع

وأكد أن المركز أصبح نقطة جذب علمية دولية من خلال تدريب عدد كبير من الباحثين الأفارقة بالتعاون مع الشركات العالمية، معززًا القوة الناعمة لمصر في مجالات التعليم والبحث الطبي، مشيرًا إلى أن مشروع “تحالف وتنمية” يهدف إلى ربط البحث العلمي بالصناعة والمجتمع بما يخدم التنمية الاقتصادية والصحية.

من جانبه، قال أستاذ الجراحة العامة وعميد كلية الطب بجامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الدكتور علي محمد الأنور، إن MASRI يمثل حاضنة وطنية للباحثين الشباب والأطباء المتميزين، موضحًا أن المركز تم تجديده وإعادة افتتاحه عام 2020 ليعمل كمؤسسة بحثية متكاملة تضم ثماني وحدات متخصصة.

وأشار الأنور إلى مساهمة المركز في رفع مستوى النشر العلمي المصري في دوريات عالمية كبرى مثل Nature وLancet وScience، مؤكدًا أن تجربة MASRI خلقت جيلًا جديدًا من الباحثين القادرين على المنافسة عالميًا. 

التعاون بين القطاع الحكومي والخاص

وأضاف أن المركز يعزز التعاون بين القطاع الحكومي والخاص لتحويل نتائج البحث العلمي إلى تطبيقات طبية وصناعية تخدم صحة المواطن المصري، مشيرًا أيضًا إلى دوره البارز في مشروع الجينوم المصري وخطط استدامة المشروع وتخريج أجيال جديدة من الباحثين.

وقال رئيس جامعة عين شمس، الدكتور محمد ضياء زين العابدين، إن الجامعة تفخر بامتلاك وحدة للجينوم المصري داخل مركز MASRI، مؤكدًا أن المشروع القومي يعكس قدرة المراكز البحثية الوطنية على تحقيق التميز وربط البحث العلمي بالتنمية وخدمة المريض المصري، وأشار إلى أن الجامعة تدعم المركز لتميزه وقدرته على نشر الأبحاث في مجلات عالمية مرموقة.

كما أكد أستاذ المناعة وتطوير اللقاحات بجامعة أوكسفورد وعضو مجلس إدارة مركز MASRI، الدكتور أحمد سلمان، أن التعاون بين المركز والجامعة البريطانية يمثل نموذجًا للشراكات البحثية الدولية، موضحًا أن MASRI يشارك حاليًا في مشروعات لتطوير لقاحات للأمراض السرطانية والمعدية والعلاجات المناعية المتقدمة.

إنتاج نصف مليار جرعة

وأشار سلمان إلى أن جامعة أوكسفورد، من خلال معهد إدوارد جينر المتخصص في أبحاث اللقاحات، طورت لقاحات بارزة مثل لقاح أكسفورد–أسترازينيكا ولقاح الملاريا R21 الذي حصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية، وتم إنتاج نحو نصف مليار جرعة لتوزيعها في أفريقيا.

وأكد أن مصر اليوم تعد من الدول القليلة في الشرق الأوسط وأفريقيا التي تمتلك مركزًا لإنتاج لقاحات بشرية، مشددًا على أهمية دعم الدولة لمجالات البحث والتطوير وربط المؤسسات البحثية بالجهات التشريعية والتنظيمية لضمان تسريع الابتكار العلمي، وأشاد بقدرة مصر على تحقيق الاكتفاء العلمي والتقني في مجال الرعاية الصحية ومواجهة الأوبئة والأمراض المزمنة.

اقرأ أيضًا:

طبيبة بلا علاج وتكلفة بـ10 ملايين.. مرض نادر يهدد أستاذة جامعة عين شمس

search