الجمعة، 14 نوفمبر 2025

10:50 م

روسيا تتحدى أمريكا بمشروع قرار جديد حول غزة.. خبير سياسي يوضح النقاط الخلافية

مجلس الأمن

مجلس الأمن

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن مجلس الأمن يشهد تجاذبًا حادًا بين مشروع قرار أمريكي يعيد صياغة خطة ترامب للسلام ومشروع روسي منافس يركز على دولة فلسطينية موحدة، فالمشروع الأمريكي واجه رفضًا دوليًا لعدم إلزامه بوحدة الأراضي أو حل الدولتين بوضوح.

وقال تركي، خلال مداخلة هاتفية على "إكسترا نيوز"، إن الولايات المتحدة أدخلت تعديلات ثلاث مرات ليحظى القرار بقبول، لكن الاعتراضات استمرت حول "مجلس السلام" الذي يرأسه ترامب نظريًا، مشيرًا إلى مخاوف من تحويله قوة مؤقتة إلى دائمة تسمح لإسرائيل بالسيطرة على غزة تحت غطاء أممي، مع أسئلة حول صلاحياتها في نزع السلاح أو الاشتباك مع الجماعات المسلحة.

وأضاف أن التدخل الإسرائيلي أفرغ المشروع الأمريكي من مضمونه، حيث رفضت تل أبيب مشاركة دول مثل تركيا ووضعت خطوطًا حمراء على قوى إقليمية.

مجلس الأمن

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحويل المؤقت إلى دائم كما فعلت تاريخيًا، مؤكدًا أن ما عجزت عن تحقيقه بالحرب تريد تمريره عبر قرار أممي يفصل غزة عن الضفة ويحمي أمنها عبر قوات دولية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون والعرب جملة وتفصيلًا.

وتابع تركي أن المشروع الروسي يقدم بديلًا واضحًا يدعو لدولة فلسطينية موحدة بين الضفة وغزة مع احترام قرارات الشرعية الدولية وحق تقرير المصير.

وأكد أن هذا الدعم الروسي حاسم بعد الثمن الباهظ الذي دفعته غزة، مشددًا على رفض أي إشراف دولي يتجاوز الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإدارة القطاع بلجنة كفاءات فلسطينية متفق عليها.

وأكد أن عقبات تنفيذ اتفاق شرم الشيخ تأتي من اليمين المتطرف الإسرائيلي الذي يهدد بالتصعيد للهروب من محاكمات نتنياهو.

وأشار إلى أن ترامب يضغط لمنح نتنياهو عفوًا رئاسيًا كشبكة أمان، موضحًا أن نزع سلاح حماس مطلب مبالغ فيه بعد عامين من حرب إبادة لم تقضِ على المقاومة، وأن أي قوة استقرار يجب أن تركز على إدخال المساعدات فورًا لمواجهة الكارثة الإنسانية في الشتاء.

اقرأ أيضًا:

إشارة رسمية نادرة، "الدولة الفلسطينية" تدخل متن قرار أممي حول غزة

روسيا تقدم مشروع قرار للأمم المتحدة بشأن غزة

search