الأحد، 16 نوفمبر 2025

04:17 م

دعايا بره الصندوق، مرشحون "ركبوا الترند" بالحصان والتوكتوك إلى مجلس النواب

دعاية انتخابية تشعل مواقع التواصل

دعاية انتخابية تشعل مواقع التواصل

أثارت الدعاية الانتخابية لمرشحي المرحلة الثانية بانتخابات مجلس النواب 2025، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت موجة جديدة من الحملات الانتخابية تقوم على الترند، في مشاهد أقرب لعروض البلوجرز ومحتوى السوشيال ميديا منها إلى الخطاب السياسي التقليدي.

من الأزياء الغريبة وركوب الدراجات، إلى الظهور على ظهر حصان أو داخل توكتوك، سعى عدد من المرشحين للفت الانتباه بشتى الطرق لجذب الناخبين وتعزيز حضورهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ترند على حساب دور النائب

وقال خبير النظم والتشريعات البرلمانية، الدكتور عبدالناصر قنديل، إن الدعاية الانتخابية في جوهرها أداة للتأثير في وعي الناخبين وجذب انحيازاتهم، مشيرًا إلى أن هناك هدفين أساسيين يجب أن تحققها أي حملة، الأول التعريف بالمرشح، والثاني تعزيز فرص التصويت لصالحه.

وأضاف قنديل في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن الطرق المستحدثة التي ظهرت في هذه الانتخابات حققت بالفعل انتشارًا واسعًا لعدد من المرشحين، لأنها اعتمدت على وسائل غير تقليدية مكّنتهم من فرض أسمائهم على دوائرهم بشكل لافت، لكنها في المقابل ركزت على تحقيق الترند أكثر من تعزيز صورة المرشح كصاحب مشروع سياسي.

وأوضح أن بعض هذه الأساليب تسوّق للمرشح كشخصية مثيرة للاهتمام على حساب العملية الانتخابية نفسها، لافتًا إلى أن بعض المرشحين تعمدوا الظهور بصور تتناقض مع الدور الحقيقي الذي يفترض أن يؤديه النائب تحت القبة.

استخفاف غير لائق

وأكد أن ما يحدث يعكس استخفافًا غير لائق من بعض المرشحين، مشددًا على أن النائب ليس دوره أن “يركب عجلة أو توكتوك” للحصول على المقعد البرلماني، لأن ذلك يقدم تسويقًا خارجيًا قد يحقق انتشارًا لكنه لا يعزز ثقة الناخب في قدرته على تمثيله سياسيًا.

وأضاف: "هذه الأساليب تسوّق للمرشحين كأفراد، لكنها تقلل من فرصهم كنماذج قادرة على الفوز، ولكن الناخب المصري ذكي ويعرف التمييز بين الانبهار بالمشهد وبين التصويت في الصندوق للأجدر".

واستشهد بما فعلته مرشحة في بني سويف التي استخدمت طريقة دعائية مثيرة للجدل حققت انتشارًا ضخمًا، لكنها جاءت في نهاية السباق داخل دائرتها، لأن الناخب حسب قوله لم يجد في هذا النموذج ما يدفعه ليأتمنه على صوته تحت قبة البرلمان.

ظهور فرعوني يثير الجدل في الدقهلية

في دائرة بلقاس والستاموني وجمصة بمحافظة الدقهلية، تصدّر المرشح أشرف علي عبدالهادي، مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره مرتديًا زيًا فرعونيًا خلال مؤتمر انتخابي حاشد، حيث زيّن المنصة بمجسمات فرعونية، قبل أن يوجّه رسالة لمؤيديه قال فيها: “أنا ابن الحضارة وأرض الملوك، وأقف بينكم اليوم بروح أجدادنا”.

المرشح أشرف علي عبدالهادي

مرشحة العجلة في شوارع شبرا

أما في دائرة روض الفرج وشبرا وبولاق أبو العلا، فبرزت الإعلامية مونيكا مجدي، مرشحة حزب الإصلاح والنهضة (فردي – رمز الأسد)، بظهورها وهي تتنقل داخل شوارع شبرا على دراجة هوائية لتوزيع دعاية انتخابية.

وأوضحت مونيكا في بث مباشر، أنها تتعمد دخول المناطق الشعبية بنفسها، قائلة: “بلف بالعجلة علشان أوصل صوتي.. محتاجين دعم الرئيس للشباب علشان ياخدوا فرصة”.

مونيكا مجدي، مرشحة حزب الإصلاح والنهضة

مرشح يركب حصان في الشرقية

وفي الشرقية، جذب مرشح حزب المؤتمر، أحمد منصور، الأنظار بعد ظهوره ممتطيًا حصانًا ورافعًا سيفًا ضخمًا، تماشيًا مع رمزه الانتخابي.

كما تداول مستخدمو مواقع التواصل، مقاطع لـ منصور، ووصفه البعض، بأنه "استعراض مبالغ فيه"، بينما اعتبره آخرون "رسالة رمزية قوية" وسط منافسة عالية في المحافظة التي تشهد تنافس 253 مرشحًا على 21 مقعدًا فرديًا.

دعاية شعبية في التوكتوك

وفي مشهد مختلف تمامًا، فضّل الدكتور محمد زهران، مرشح دائرة المطرية، الظهور داخل توكتوك مجهّز بميكروفون بسيط، وتنقل في الشوارع مناديًا: "انتخبوا الدكتور محمد زهران.. رمز الكف.. نائب الغلابة".

وأشار زهران، إلى أنه لم يكن قادرًا ماديًا على دفع رسوم الترشح لانتخابات مجلس النواب، قائلًا: "كنت أعتقد أن الرسوم حوالي 3 أو 4 آلاف جنيه، لكن اكتشفت أنها 30 ألف جنيه رسوم ترشح و10 آلاف جنيه للكشف الطبي".

اقرأ أيضا:

محمد زهران مرشح انتخابات النواب: "ماليش مقر انتخابي وبلف في الدعاية على رجلي"

ظهور "فرعوني" لمرشح مجلس النواب ببلقاس يشعل مواقع التواصل

search