الإثنين، 17 نوفمبر 2025

05:48 م

بعد غياب 7 سنوات، محمد بن سلمان يطير إلى واشنطن بحثًا عن ضمانات أمريكية

 ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تتجه الأنظار في واشنطن إلى الزيارة التي يبدأها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غدًا الثلاثاء، والتي تعد الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ سبعة أعوام.

وتأتي هذه الزيارة في إطار مساع سعودية للحصول على ضمانات أمنية أمريكية جديدة، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قطر في سبتمبر الماضي، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا في منطقة الخليج.

ويرى الباحث عزيز الغشيان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن، أن جوهر هذه الزيارة يرتكز على تعزيز التعاون الأمني والدفاعي وتطوير آلياته، مؤكدًا أهمية الملفات التي سيناقشها الطرفان، بحسب "فرانس 24".

وتحمل الزيارة أهمية إضافية بالنظر إلى أنها الأولى للأمير محمد بن سلمان منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

علاقات وثيقة مع ترامب

ويحتفظ ولي العهد بعلاقة إيجابية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي علاقة تعززت عقب الزيارة التي حظي خلالها ترامب باستقبال واسع في الرياض خلال مايو، وأسفرت حينها عن التزامات استثمارية وصلت إلى 600 مليار دولار.

وفي الوقت ذاته، يتزامن وجود ولي العهد في العاصمة الأمريكية مع انعقاد منتدى استثماري مشترك يركز على قطاعات الطاقة والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وفق ما ذكره "الحدث".

السعي لضمانات أمنية شبيهة بالممنوحة لقطر

ويحرص الجانب السعودي خلال المباحثات على الحصول على التزامات أمنية مماثلة لتلك التي حصلت عليها قطر، بعد توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا تعهد فيه بالدفاع عنها في أعقاب الغارة الإسرائيلية على الدوحة، ويعد هذا النوع من الضمانات هدفًا تسعى خلفه عدة دول خليجية.

كما تطمح الرياض إلى الحصول على منظومات دفاع جوي وصاروخي متقدمة، إلى جانب مقاتلات "إف 35" التي تعد إسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلكها في المنطقة، إضافة إلى رقاقات تقنية عالية المستوى لدعم مشاريعها في الذكاء الاصطناعي.

شرط إسرائيل لبيع مقاتلات “إف 35”

وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن إسرائيل تشترط موافقتها على بيع مقاتلات "إف 35" للسعودية بتقدم الرياض خطوة نحو تطبيع العلاقات، وهو موقف يتوافق مع توجهات إدارة ترامب التي دعت المملكة إلى الانضمام لاتفاقيات أبراهام، ومع ذلك، تبدو المؤشرات السعودية على الموافقة ضعيفة في ظل الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس.

وخلال منتدى أعمال في ميامي، قال ترامب إن جهات عدة تنضم إلى اتفاقيات أبراهام، معربًا عن أمله في أن تنضم السعودية قريبًا.

وتواصل المملكة تنفيذ مشاريع اقتصادية واسعة ضمن خطط التنويع، شملت مجالات السياحة والترفيه، كما اتجهت نحو تخفيف التوتر الإقليمي، بما في ذلك تحسين العلاقات مع إيران.

زيارة ترامب للسعودية

وفي مايو الماضي، توجه ترامب بزيارة رسمية إلى السعودية، وهي الأولى له في ولايته الثانية، حيث حظي باستقبال استثنائي تخللته عروض عسكرية واستقبال رسمي فخم، وقد رافقه خلالها عدد من قادة الشركات الأمريكية وجرى توقيع عدة اتفاقيات، لم ينفذ جزء كبير منها حتى الآن.

وكشف مسؤول أمريكي أنه مع اقتراب اجتماعات الثلاثاء، كان الجانبان الأمريكي والسعودي يعملان على استكمال التفاهمات الخاصة بالتعاون الأمني والدفاعي، إلى جانب صفقات كبيرة لشراء طائرات مقاتلة وأنظمة أسلحة أمريكية.

وقبل الزيارة بأيام، كان وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في واشنطن، حيث عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في إدارة ترامب، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث، وأفاد لاحقًا بأنه ناقش معهم سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية.

اقرأ أيضًا:

كزبرة وريحان.. سر استقبال ترامب في السعودية على سجادة بنفسجية

مصر والسعودية يؤكدان ضرورة استمرار التنسيق لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام

search