الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

06:05 م

البابا تواضروس: الإنسان لا يستطيع أن يتخيل ساعة واحدة دون ستر الله

البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، قداس الذكرى الـ13 لتجليسه على الكرسي الرسولي للقديس مرقس، وذلك في كنيسة "قانون الإيمان" بأكاديمية القديس مرقس القبطية" في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون. 

ويعد قداس اليوم أول قداس يقام في هذه الكنيسة التي قال عنها البابا في عظة القداس أنه تم تسميتها "كنيسة الآباء المجتمعين في نيقية والقسطنطينية وأفسس الذين وضعوا لنا قانون الإيمان" ونختصر الاسم فيصبح "كنيسة قانون الإيمان" ويتزامن إنشاؤها مع احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.

عظة قداس ذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني الـ 13

وخلال عظة القداس، قال البابا: نشكر الله الذي أتي بنا إلى هذه الساعة المقدسة وهذا اليوم المبارك الذي فيه أعطانا المسيح أن نحمل مسؤولية خدمة الكنيسة منذ ثلاث عشرة عامًا.

وأضاف: كما نشكر الله كثيرًا على افتتاح هذه الكنيسة التي نسميها كنيسة آباء المجامع المسكونية المنعقدة في نيقية والقسطنطينية وأفسس والذين وضعوا لنا قانون الإيمان ، وبالاختصار نسميها "كنيسة قانون الإيمان".

وتابع: "كل ما في هذه الكنيسة من أعمدة وأيقونات يحكي تاريخ قانون الإيمان في المجامع المسكونية الثلاثة والآباء العظام ، فاليوم 9 هاتور هو تذكار انعقاد مجمع نيقية".

البابا نواضروس الثاني

وتحدث عن أن الكنيسة في شهر هاتور تكرر علينا مثل الزارع مرتين ونتذكر العبارة التي تقول "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ. " (مت 11: 15)، وكل هذه مقدمات للصوم الذي سوف يبدأ في منتصف هاتور. 

البابا: الخادم في أي رتبة كنسية يجب أن تصير حياته مثل الشجرة

واستكمل: إذا كانت أسفار الكتاب المقدس تشرح وتقدم لنا الكنيسة مثل كرمة وهي نبات فهي تقدم لنا الخادم على أنه مثل الشجرة، ولذلك نجد في المزمور الأول الذي هو مقدمة سفر المزامير تشبيه وتطويب للإنسان الخادم الذي يصير مثل الشجرة.

ولفت إلى أن الخادم في أي رتبة كنسية يجب أن تصير حياته مثل الشجرة، والشجرة هنا وسيلة تعليمية قوية ومقياس لحياة الإنسان وخدمته، فهي درس لنا لأنها تقدم لنا عده نماذج هي:

1 - نموذج الحياة والنمو "كن ناميًا": شجرة دائمة النمو، والنمو وعلامة حياة فمن يقدم حياته للخدمة ويعمل باجتهاد ولا يقف مستكينًا فهو ينمو وتنمو الخدمة على يديه بكل تفاصيلها ليس فقط النمو المعماري والإنشائي لكن نمو النفوس في محبة الله ونعمته، وهذه مسؤوليه على كل خادم.

2 - نموذج الصمت والسكون "كن هادئًا": تنمو الشجرة في هدوء ولا نسمع لها صوتًا و تثمر دون ضجيج، الهدوء علامة نجاح، الميديا في هذا العصر لها جانب إيجابي ولكنها بمثابه فخ للإنسان فهي تسرق الوقت وتشوه الفكر وتنقل أفكارًا مزعجة، والخادم الحقيقي لا يحيط نفسه بالصخب الذي في الميديا، وينبغي أن يستخدمها في أقل الحدود وأكثرها إيجابية، ليس في السماء صخب بل فيها نغم التسبيح الهادئ من القلب.

البابا نواضروس الثاني

3- نموذج الغذاء والدواء "كن مشبعًا ومريحًا": الشجرة تقدم غذاءً للإنسان والحيوان وهي مصدر رئيسي لكثير من الأدوية. الخادم مسؤول عن إشباع الشعب روحيًا وبالكلمة المقدسة فعمله هو أن يسلم كلمة الله للآخرين ليشبعوا بها. الخادم أيضًا هو مصدر لراحة الآخرين والحنو عليهم.

4- نموذج الظلال والحماية "كن ساترًا": على الخادم أن يكون ساترًا للضعفات والخطايا والسقطات، في صلاة الشكر، نشكر الله لأنه سترنا، لا يستطيع الإنسان أن يتخيل ساعة واحدة بدون ستر الله،  عندما يقول الكتاب “شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ” (1 تس5: 14) فهذا يضع على كل خادم مسؤولية حماية الضعفاء.

5- نموذج البهجة والجمال "كن كاملًا": كل النفوس التي نخدمها ينبغي أن تكون نفوسًا جميلة وهذه مسؤولية الخادم.

اقرأ أيضًا: 

خالف تعاليم "الأرثوذكسية"، أسقف شرق كندا يشعل الجدل برسامة 7 بنات شماسات
في ذكرى التجليس، البابا تواضروس يشكر الله على الرقم 13

search