"رامي ضحية الـ10 ثوانٍ"، مجهول يفسد أحلى أوقات طالب بكلية التجارة في الهرم

رامي ربيعة الطالب الضحية

محمد العبساوي محرر

محمود رفاعي محرر

A . .A

شهدت منطقة الهرم بمحافظة الجيزة واقعة تعدٍ لا تزال تشكل لغزًا كبيرًا، حيث أصيب خلالها طالب جامعي بجروح كادت تنهي حياته، على يد شخص مجهول.

الجريمة وقعت فجرًا، ولم يستغرق تنفيذها سوى 10 ثوانٍ فقط، والضحية طالب جامعي تعدى عليه شخص لا تربطه به أي علاقه ولا يوجد بينهما سابق معرفة، وانتهت لواقعة بتشويه وجه الطالب.

قصة طالب التجارة والمجرم الغامض

رامي ربيعه، شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، طالب جامعي يدرس في الفرقة الرابعة بكلية “تجارة إنجلش” بجامعة القاهرة فرع الشيخ زايد.

في يوم 18 أكتوبر الماضي قرّر رامي مقابلة أصدقائه لقضاء بعض الوقت الممتع معهم دون أن يدرك ماذا يخبئ له القدر.

عاد رامي برفقة أصدقائه من رحلتهم وأثناء تواجدهم في منطقة الهرم، لاحظ رامي أن الوقت قد تأخر، خصوصًا أن بيته بعيد عن منطقة الهرم، فقرر أن يبيت هذه الليلة مع أصدقائه على أن يذهب إلى منزله في صباح اليوم التالي.

جريمة في الفجر

وبالفعل، استيقظ رامي في تمام الساعة الخامسة فجرًا، وارتدى ملابسه وودّع أصدقاءه واستعد للعودة إلى منزله، وأثناء ترجله في أحد شوارع الهرم وبالتحديد قُرب “نفق اللبيني”، حدث ما لا يتصوره عقل.

اعتراض طريق رامي دون سبب

أثناء سيره، تفاجأ رامي بشخص مجهول يقطع عليه الطريق ويهاجمه من الخلف ممسكًا برأسه وفي يده سلاح أبيض، وبمجرد أن تمكن منه سدّد له عدة ضربات في الوجه والرقبة، قبل أن يتركه غارقًا في دمائه، حيث أصيب بجروح قطعية، ثم لاذ الجاني بالفرار تاركًا وراءه سؤالًا يبحث عن إجابة: لماذا ارتكب هذه الجريمة؟.

صدمة وذهول

في تلك اللحظة، لم يفكر رامي في شيء سوى البحث عن طريقة لإيقاف تدفق الدمـاء من وجهه، وسيطرت عليه حالة من الصدمة والذهول لعدم معرفته سبب تعدي هذا الشخص المجهول عليه، خاصة أنه لا يعرفه، ولا توجد أي خلافات بينهما.

جراحة دقيقة

تم تحرير محضر بالواقعة، بينما جرى نقل رامي إلى مستشفى الهرم التخصصي، حيث أُجريت له جراحة دقيقة لإنقاذ وجهه، وقضى هناك يومين كاملين.

احتمالات غاضمة

“تليجراف مصر تحدثت إلى رامي بعد تعافيه حيث قال: “أنا ماعنديش خلافات مع حد عشان أشك إن فيه حد مسلّطة عليّ، ولا فيه دافع للسرقة لأن المجرم تعدى عليّ من غير ما يتكلم وما أخدش مني أي حاجة”.

وتابع: “ممكن يكون كان قاصد حد تاني غيري وجات فيا أنا، أو احتمال كان سكران، الله أعلم، أنا مش عاوز غير حقي عشان دا شروع في قتـل”.