الجمعة، 21 نوفمبر 2025

02:10 م

تامر أمين يثير جدلا واسعا بـ20 جنيه بقشيش، ومتفاعلون: "جباية ونطاعة من اللي مشغلينهم"

الإعلامي تامر أمين

الإعلامي تامر أمين

أشعل الإعلامي تامر أمين، موجة واسعة من الجدل، بعد أن حكى في برنامجه “آخر النهار”، المذاع على قناة “النهار”، واقعة وصفها بأنها جعلته يعيد التفكير في معاملة العاملين في المطاعم والكافيهات، وفي ثقافة البقشيش التي يختلف حولها المصريون منذ سنوات.

يقول تامر أمين إنه كان يجلس قبل يومين في مطعم فاخر، يتناول الغذاء مع عدد من أصدقائه، المطعم كما وصفه من الأماكن الراقية مرتفعة السعر، وبينما كان يتحدث مع رفاقه، لاحظ حركة غير معتادة على الطاولة المجاورة بعد أن انتهت أسرة من طعامها وطلبت الحساب.

يقول: “الأسرة دفعت الفاتورة بالفيزا، كانت حوالي 4450 جنيه، وما إن انتهى دفع الحساب، حتى رأيت الويتر يمسك ورقة الحساب، ووشه قلب.. اتضايق بوضوح”.

صدمة البقشيش

تابع تامر أمين أنه عندما طلب الحساب جاء له نفس الويتر، والفضول جعله يستوقفه للدردشة معه، وسأله بشكل مباشر: “إيه اللي حصل ومضايقك”، الأمر الذي جعل العامل يسرد كل شيئ، قائلا: كأني دوست على زرار، قالي تخيّل يا أستاذ تامر، حساب الراجل 4450 جنيه، وسايب 20 جنيه بقشيش!".

وأضاف “تامر أمين”، أنه ردّ عليه أن الأمر غير لطيف إطلاقا، ليبدأ الدردشة معه، عن أهمية البقشيش له وأسلوب توزيعه، حيث قال الويتر إنه يتقاضى مرتب 4000 جنيه فقط، وأن البقشيش لا يذهب مباشرة للعامل الذي خدم الطاولة، ولكن يتم جمعه في صندوق واحد، ويتم تقسيمه على جميع العاملين في نهاية الشهر الذي يبلغ عددهم أكثر من 20 فرد، وهو ما يساعده على أن يكمل الشهر لأن المرتب وحده لا يكفي نهائيا".

تدني أجور العاملين 

ويؤكد تامر أن حديث الويتر ظل يتردد في أذنه بعد مغادرته المكان، قائلا: “سبته ومشيت، لكن فضلت أفكر: إزاي مطعم بالشكل ده، والناس بتدفع آلاف، والعامل بياخد 4000 جنيه، مش الحد الأدنى للأجور بقى 7000؟، ليه مش بيطبّق عليهم”.

ورأى تامر أمين أن ثقافة البقشيش نوع من التكافل والتراحم والتصدق، ويجب التصدق على من يستحق وهؤلاء هم من يستحقوا وليس “الشحاتين"، قائلا: “مش معقول واحد يدخن حجر شيشة ويشرب حاجة بـ300– 400 جنيه، وفي الآخر يسيب 10 جنيه بقشيش، أو ولا حاجة!، اعتبر نفسك طلبت حاجة زيادة وزود البقشيش الناس دي حياتها بتكمل بيه، في ناس بتشتغل من غير مرتبات أحيانا زي عمال البنزينة، وعايشين على اللي بيرزقهم ربنا بيه، يبقى لما تديله 10 أو 20 جنيه، اعتبرها صدقة اعتبر إنك زودت فاتورتك بس".

التصدق على العمال أولى من “الشحاتين”

كما أضاف أن التصدق على العمال في المطاعم والكافيهات وغيرها، أولى من “الشحات”، الذي يتسوّل في الشوارع ويقومون بالنصب على حد تعبيره، مؤكدا أن العمال يتعبون في عملهم حتى يجنوا القليل من المال بشرف وضمير.

لم يوجه تامر حديثه للمواطنين فقط، بل خصّ أصحاب المطاعم باللوم الأكبر، قائلا: “أنت ربنا كارمك، مطعمك مليان، وبتفتح فروع جديدة، وعايش حياة كويسة، وسّع على الناس اللي شايلة المكان على كتافها، زود مرتباتهم 1000 أو 2000 جنيه، دول اللي بيخلّوا الزبون يرجع تاني، وهما سبب رئيسي من أسباب النجاح اللي بيخليك تفتح فروع تانية”.

انفجار آراء الجمهور

تعليق “تامر” أثار موجة نقاش واسعة بين مؤيد ومعارض، وكل طرف قدم حججا مختلفة، حيث رأى فريق أن المشكلة ليست في الزبون ولكن في الأجور وأصحاب المطاعم الذين يحصلون على الخدمة من الأساس، ورأت مجموعه أخرى أن البقشيش أصبح أمرا إجباريا، ورفض البعض البقشيش من الأساس ومعتبرين أنه “تسول مُقنّع”.

آراء الجمهور على البقشيش

علق “عبد النبي محمود”، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، “البقشيش حاجة شخصية، اللي عايز يسيب يسيب، واللي مش عايز محدش يقدر يجبره، وبعدين مش المطاعم بتاخد 12% خدمة؟”.

أين يذهب مقابل الخدمة في الفاتورة؟

ورأت، إنجي علي: “الخدمة موجودة في الفاتورة، مش ذنب المواطن إن صاحب العمل بيدفع مرتبات ضعيفة، البقشيش بقى قريب من الجباية”.

فيما قال “أبو عمر الرملاوي”: “الفاتورة اللي بـ4450 فيها 418 جنيه خدمة، المفروض ده يغطي رواتب العمال، لو مرتباتهم قليلة يبقى صاحب المطعم مش ملتزم بالقانون، البقشيش اختيار مش إجبار”.

آراء الجمهور على البقشيش

وأكد “طارق الجيار”، “العيب كله على المطعم، مش على الزبون”، وأكدت “منال خليفة”، “بدل ما نصلح الغلط من جيب المواطن، نصلح النظام نفسه، يعني إيه عامل مطعم راق يقبض 4000 جنيه؟ ده سحت”.

آراء الجمهور على البقشيش

وقال “حمدي فؤاد”، “الأولى توجه كلامك لصاحب المطعم، ليه يشغل الناس بمرتبات هزيلة ويسيبهم يستنوا بقشيش؟، فيما قالت ”حنين مصطفى"، “ثقافة البقشيش لازم تلغى، العامل ليه حق في أجر محترم، المبدأ الأساسي: اعط الأجير حقه قبل أن يجفّ عرقه”.

آراء الجمهور على البقشيش

رفض البقشيش

ورأت “روني صلاح”أنه “طالما فيه 12٪ خدمة، مش من حق حد يطلب مني بقشيش، ده ذوق مش فرض، ولو هنسمع الكلام ده يبقى كل اللي في الشارع يمد إيده، وإحنا ماشيين نوزع فلوس يمين وشمال”.

وقالت آمال إبراهيم، “هو المواطن يدفع كمالة مرتب العامل بدل أصحاب الملايين؟!”.

آراء الجمهور على البقشيش

اقرأ أيضا:

"البقشيش" في مصر.. التضخم يفرض أحكامه على الجيوب الفارغة

موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، هل تشمل الزيادة الجديدة؟

search