السبت، 22 نوفمبر 2025

03:13 م

"ماربورج" فيروس فتاك يطل برأسه من إثيوبيا، والصحة العالمية: "نتوقع المزيد"

إثيوبيا تواجه فيروس ماربورغ

إثيوبيا تواجه فيروس ماربورغ

في وقت تتصاعد المخاوف الصحية عالميًا، أعلنت إثيوبيا تسجيل أول تفشٍّ مؤكد لفيروس ماربورغ جنوبي البلاد، وسط تحذيرات متزايدة من خطورة الفيروس الفتاك.

وزارة الصحة الإثيوبية

وأفادت وزارة الصحة الإثيوبية عبر منصة "إكس"، أمس، أن "الفيروس ينتمي إلى سلالة مشابهة لتلك المسؤولة عن أوبئة في دول شرق أفريقيا الأخرى"، مشيرة إلى أنها تتخذ تدابير وقائية بالتعاون مع منظمات صحية أخرى، بالإضافة إلى تنسيق أنشطة الفحوص.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في منشور على منصة إكس: "نحن على علم بتسع حالات حتى الآن، بينها ثماني وفيات، ونتوقّع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة عندما ستتحسّن مراقبة المرض".

وأضاف أنّ "منظمة الصحة العالمية عرضت مساعدتها الكاملة لحكومة تنزانيا والمجتمعات المتضرّرة".

ويأتي هذا التحذير بعد أقلّ من شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشّي فيروس ماربورغ لمدة ثلاثة أشهر في رواندا المجاورة، ما أسفر عن وفاة 15 شخصًا.

فيروس شديد الخطورة

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فان فيروس ماربورغ ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية (Filoviridae)، وهي العائلة نفسها التي تضم فيروس الإيبولا، وتصفه منظمة الصحة العالمية بأنه مرض شديد الضراوة يسبب حمى نزفية قاتلة، بمعدل وفيات قد يصل إلى 88%.

وتعود أولى الفاشيات المسجلة إلى عام 1967 في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وبلغراد في صربيا، حيث أُصيب عدد من العاملين في المختبرات بعد تعاملهم مع قرود مستوردة من أوغندا. 

ومنذ ذلك الحين أُبلغ عن 15 فاشية حتى عام 2022 في عدة دول أفريقية، بينها غينيا الاستوائية وتنزانيا.

كيف ينتقل الفيروس؟

وفق منظمة الصحة العالمية، تبدأ الإصابة بماربورجنتيجة التعرض لفترات طويلة للكهوف أو المناجم التي تسكنها خفافيش الفاكهة من نوع Rousettus aegyptiacus.

ثم ينتقل الفيروس بين البشر عبر:

المخالطة المباشرة مع دم المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه.

الأسطح الملوثة مثل الملابس أو الفراش.

ولا ينتقل الفيروس عن طريق الهواء، وهو ما يحدّ من سرعة انتشاره مقارنة بالفيروسات التنفسية.

مراحل تطور المرض

يبدأ المرض بشكل مفاجئ بارتفاع في درجة الحرارة وصداع حاد وتوعك شديد، ثم تظهر:

آلام في العضلات.

إسهال مائي شديد يمتد لأيام.

غثيان وقيء وتقلصات بالبطن.

طفح جلدي خلال اليومين إلى السبعة الأولى.

وفي غضون أسبوع، قد يصاب المريض بنزيف داخلي وخارجي من الأنف واللثة والمعدة، إضافة إلى نزيف في مواقع الحقن الوريدي. كما قد تحدث اضطرابات عصبية تشمل التخليط الذهني والتهيّج والعدوانية.

أما في الحالات المميتة، فتحدث الوفاة عادة بين 8 و9 أيام من بدء الأعراض نتيجة فقدان الدم والصدمة.

صعوبة التشخيص

يصعب التمييز سريريًا بين ماربورغ وأمراض أخرى مثل الملاريا وحمى التيفود والتهاب السحايا، لذلك يتطلب تأكيد الإصابة أحد الفحوص التالية:

مقايسة الامتصاص المناعي (ELISA).

اختبارات المستضدات.

تفاعل البوليميراز المتسلسل (RT-PCR).

عزل الفيروس في مختبرات ذات احتواء عالٍ.

وتُعد العينات البيولوجية للمصابين شديدة الخطورة، ما يستلزم نقلها وفق نظام التعبئة الثلاثية المعتمد دوليًا.

العلاج يقتصر على الرعاية

لا يوجد حتى الآن علاج مضاد أو لقاح معتمد لفيروس ماربورغ، بينما يجري تقييم عدة علاجات تجريبية تشمل:

منتجات الدم.

العلاجات المناعية.

العلاجات الدوائية.

وتعتمد فرص النجاة على الرعاية الداعمة المكثفة، مثل تعويض السوائل وعلاج الأعراض ومتابعة الوظائف الحيوية.

كيف يمكن احتواء التفشي؟

تشدد منظمة الصحة العالمية على أن السيطرة على فاشيات ماربورغ تعتمد على:

تتبع المخالطين ومراقبتهم لمدة 21 يومًا.

الدفن الآمن والسريع للمتوفين.

فصل المرضى عن الأصحاء لمنع الانتشار.

توعية المجتمع بطبيعة المرض وطرق الوقاية.

كما دعت إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند زيارة الكهوف أو المناجم، وارتداء معدات الوقاية الشخصية خلال التعامل مع المرضى، والالتزام الصارم بإجراءات مكافحة العدوى داخل المرافق الصحية.

توصيات خاصة بالناجين من الرجال

توصي المنظمة الذكور الناجين بممارسة الجنس الآمن لمدة 12 شهرًا بعد بدء الأعراض أو حتى ظهور نتيجتين سلبيتين للفيروس في السائل المنوي، مع تجنب أي ملامسة لسوائل الجسم.

إذا رغبت في صياغة أقصر أو نسخة خبر عاجل أو معالجة صحفية تحليلية، يسعدني تجهيزها.

اقرأ أيضًا: 

بعد ظهوره في إثيوبيا، مصر تحصّن منافذها لمنع تسلل فيروس ماربورغ

تفشٍ جديد لفيروس إيبولا بالكونغو الديمقراطية.. ووفاة 15 حالة

تابعونا على

search