الإثنين، 24 نوفمبر 2025

03:04 م

جريمة الطفلة أيسل، صغار مصر فريسة لـ الذئاب وسط عجز القانون

اللواء أشرف عبدالعزيز والدكتورة إيناس عبدالعزيز والطفلة إيسل بالمنتصف

اللواء أشرف عبدالعزيز والدكتورة إيناس عبدالعزيز والطفلة إيسل بالمنتصف

وقعت حادثة الطفلة أيسل، كالصاعقة على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والشارع المصري، وذلك رغم مرور عامين على الجريمة التي هزت إحدى أشهر القرى السياحية في العين السخنة. 

الطفلة إيسل 

الواقعة التي هزّت مصر، حدثت في أغسطس 2023، عندما كانت أيسل تلعب في حمام سباحة بقرية سياحية في العين السخنة. دقائق فقط غابت فيها الأم مع شقيقتها الصغيرة، لينقضّ المتهم ــ طالب بمدرسة دوليةــ على الطفلة ويسحبها تحت الماء؛ ليتــحرش بها قبل أن يخنــقها، ويتركها جسد بلا روح، وبعد عامين، صدر الحكم على الجاني بالحبس 15 سنة، كونه “قاصر”.  

خبير أمني: الجاني  “خطر اجتماعي” 

يقول الخبير الأمني، اللواء أشرف عبدالعزيز: “المجتمع أمام جيل جديد من الانحراف المبكر، جيل بلا رادع ولا ضمير ولا رقابة، مؤكدا أن ما حدث لـ إيسل ليس واقعة فردية، بل نتيجة طبيعية لفشل تربوي.

وأضاف عبدالعزيز لـ"تليجراف مصر": “كان يجب على المنشأة السياحية أن توفر رقابة مشددة، وكان يجب على المدرسة أن تكتشف انحرافات الطالب منذ البداية”. 

وشدد الخبير الأمني، على ضرورة إحداث تعديلات في قوانين الأحداث، وإلا فإن المجتمع سيظل يدفن أطفالا آخرين، لا سيما أن الواقعة بها خلل شامل يبدأ من الأسرة وينتهي بقانون ضعيف، وسط غياب رقابة المنشآت السياحية وتجاهل المدارس لسلوكيات غير طبيعية وقصور في تقييم المخاطر، وفرض عقوبات غير رادعة لجرائم الاغتــصاب والقتــل بالنسبة للأحداث.

واختتم عبدالعزيز كلامه: "جريمة بهذا الحجم لا تُقابل بعقوبة 15 سنة، هذه رسالة خطيرة لكل من يحمل فكرة منحرفة في رأسه، لذا يجب تعديل قانون الأحداث".

الطفلة إيسل 

أمن رقمي 

ومن جانبها، قالت خبيرة الأمن الرقمي، الدكتور إيناس عبدالعزيز: “هذه ليست جريمة فرد، إنما منظومة تنشئ قتلة صغارًا، وأيسل ليست أول طفلة تتعرض للانتهاك، ولن تكون الأخيرة”. 

وأضافت: "ما لم تتغير التربية، ويُعاد ضبط سلوك الأبناء، وتتدخل الدولة مبكرًا فنحن أمام كارثة اجتماعية مقبلة، وبعض الأسر تترك أبناءها بلا تربية، كأنهم يعيشون في غابة”.

الطفلة إيسل 

وطالبت خبيرة الأمن الرقمي، بإجراءات عاجلة، منها: إدراج مادة إلزامية للوعي الجنسي للأطفال، وتدريب العاملين في المنشآت السياحية على مراقبة السلوكيات الخطرة، وتشديد عقوبات الجنايات ضد الأطفال حتى لو كان الجاني قاصرًا، وإنشاء سجل سلوكي للطلاب في المدارس الدولية والخاصة.

اقرأ أيضا:

حافظة للقرآن تحلم بدراسة الطب، والدة "أيسل" ضحية العين السخنة: 15 عاما سجنا لا تكفي

"تعدى عليها حتى الموت في المياه"، أم تستذكر تفاصيل وفاة ابنتها بعد قضية أطفال سيدز (خاص)

عاجل، عرض التلاميذ المعتدى عليهم بمدرسة سيدز على خبير نفسي

"العيال اللي بيروحوا يلعبوا معاه"، أسرة متهم بواقعة صغار مدرسة سيدز تكشف تفاصيل صادمة

بعد واقعة "سيدز"، 18 إجراءً لضبط أمن وسلامة الطلاب بالمدارس الدولية والخاصة

تابعونا على

search