الإثنين، 24 نوفمبر 2025

07:58 م

سيناتور أسترالية بـ"النقاب" في مجلس الشيوخ، ونائبة مسلمة تهاجمها

بولين هانسون ترتدي النقاب في جلسة مجلس الشيوخ

بولين هانسون ترتدي النقاب في جلسة مجلس الشيوخ

أكدت السيناتور الأسترالية بولين هانسون، بعد طردها من جلسة مجلس الشيوخ بسبب ارتدائها للنقاب، أن تصرفها كان احتجاجًا مقصودًا على رفض مشروع القانون الذي تقدمت به لحظر هذا الزي في الأماكن العامة.

بيان هانسون

قالت السيناتور الأسترالية بولين هانسون، المنتمية لليمين المتطرف، في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، عقب طردها من مجلس الشيوخ، إن ما قامت به لم يكن سوى احتجاج ضروري على رفض مشروع القانون الذي تقدمت به لحظر النقاب في الأماكن العامة. 

وأضافت: “إذا لم يحظر البرلمان ذلك، فستعرض هذا الزي القمعي والمتطرف الذي يهدد أمنها القومي ويساهم في سوء معاملة النساء داخل قاعة البرلمان، حتى يدرك كل أسترالي مدى الخطر”، قائلة: "إذا لم يريدوا مني أن أرتديه، فليحظروه"، وفق ما نقله "فرانس 24".

ضجة داخل مجلس الشيوخ

وكانت الجلسة قد تحولت إلى حالة من الفوضى بعد دخول هانسون قاعة المجلس وهي مرتدية النقاب، ما دفع رئيس المجلس إلى تعليق الجلسة عندما رفضت خلعه، وترى هانسون أن النقاب يشكل تهديدًا أمنيًا ويجب منعه.

وجاء تصرف هانسون عقب رفض البرلمان مناقشة مشروع القانون الذي تقدمت به، والرامي إلى حظر النقاب وغيره من صور أغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة بأستراليا.

ردود فعل غاضبة واتهامات بالعنصرية

أثارت هانسون، ردود فعل غاضبة، أبرزها زعيمة حزب الخضر الأسترالي في مجلس الشيوخ، لاريسا ووترز، ووصفت هذه الخطوة بأنها استهزاء بالمؤمنين، وأمر عنصري للغاية.

وأدانت وزيرة الخارجية، بيني وونج التي تشغل أيضًا منصب رئيسة التكتل الحكومي في مجلس الشيوخ، هذا التصرف ووصفته بأنه غير محترم.

وأضافت وونج: "جميعنا في هذا المكان نتمتع بشرف عظيم لدخولنا هذه القاعة، ونحن نمثل في ولاياتنا أناسًا من مختلف الأديان والمعتقدات والخلفيات، وعلينا أن نفعل ذلك بشكل لائق".

ووصفت السيناتورة المسلمة المستقلة عن ولاية أستراليا الغربية، فاطمة بايمان، هذه الخطوة بأنها “مخزية”.

محاولة متكررة لحظر النقاب

وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها هانسون لارتداء النقاب داخل البرلمان، فقد قامت بخطوة مشابهة عام 2017 في إطار مساعيها المستمرة لحظر الزي الذي ترتديه بعض النساء المسلمات على المستوى الوطني.

وتأتي الواقعة في ظل الجدل المستمر في أستراليا حول الحجاب والنقاب وسياسات الهجرة، وسط تحذيرات من توظيف الرموز الدينية في الحملات السياسية اليمينية وتحريض الرأي العام.

من هي بولين هانسون؟

ولدت بولين هانسون في بريسبان عام 1954، وتركت المدرسة في سن الخامسة عشر، لتعمل قبل أن تفتتح مطعمًا صغيرًا في إيبسويتش بولاية كوينزلاند.

دخلت السياسة عام 1994 حين انتُخبت عضوة في بلدية المدينة، وفي 1995 رشحها حزب الأحرار للانتخابات الفيدرالية عن مقعد أوكسي قبل أن تُقصى، لكنها استمرت كمرشحة مستقلة ونجحت في الوصول إلى مجلس النواب، حيث طالبت بتغيير قوانين الهجرة وإلغاء سياسات التعددية الثقافية.

هانسون هي واحدة من 4 سياسيين يمثلون حزب "الوطن الواحد" انتخبوا لعضوية مجلس الشيوخ، ما أسس لكتلة مهمة تتمكن من حسم أي خلاف تشريعي قد ينشب بين ائتلاف يمين الوسط الحاكم والمعارضة العمالية، وحصلت هانسون على دعم كبير في الانتخابات الأخيرة لمواقفها الداعية إلى حظر بناء المساجد ومنع هجرة المسلمين إلى أستراليا.

اقرأ أيضًا:

احتجاجًا على حرب غزة، عشاء دموي لأصدقاء إسرائيل في أمريكا (فيديو)

تابعونا على

search