الإثنين، 01 ديسمبر 2025

08:00 م

أسرار في حياة "فراشة السينما" سامية جمال، راقصة بروح التمرد

سامية جمال

سامية جمال

يحمل مشوار الفنانة الراحلة سامية جمال، الكثير من الأسرار والغموض، ليجعلها أحد أبرز الفنانات المثيرات للجدل في تاريخ السينما المصرية.

الفنانة سامية جمال، التي يحل اليوم الأول من ديسمبر ذكرى وفاتها، توهجت فنيًا في حقبتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وقدمت نفسها كراقصة مميزة تختلف عن قريناتها في الوسط، وأحد أهم نجمات السينما على الإطلاق.

الفراشة سامية جمال

في 2017، أصدرت الكاتبة ناهد صلاح، كتابها "سامية جمال الفراشة"، في الذكرى الـ 73 لميلادها، والذي حمل العديد من الحكايات والأسرار في حياة الراقصة والممثلة المعتزلة. 

زينب خليل، أو سامية جمال، لم تكن حياتها تقليدية، فهي ابنة شيخًا وترزيًا، ترك الصعيد وجاء للعيش في الحسين بالقاهرة، وبعد وفاة والدتها، انتقلت للعيش مع شقيقتها وزوجها، وعاملوها كـ"خادمة"، وبحسب ما ذكرته الكاتبة في كتابها، سعت سامية جمال للانطلاق في عالم الرقص منذ الصغر. 

وقالت: "لما بلغت الرابعة عشر من عمرها، بدأت تبحث عن عمل جديد يزيد من دخلها، ويجعلها تخرج من حصار الخادمة الذي فرض عليها، فعملت في مصنع للطباعة على القماش، وممرضة في أحد المستشفيات، ثم التحقت بمشغل للخياطة، وتوطدت علاقتها بالخيّاطة صاحبة المشغل، تلك المرأة المفتونة بالسينما، والتي كانت تحكي لها عن الأفلام الجديدة المعروضة في دور العرض".

سامية جمال

وأضافت: "فلفتت نظرها إلى عالم جديد يشبه الأحلام، سحبتها إلى دروب الاستديوهات السينمائية، ومواقع التصوير للفرجة والتعرف، ثم دعتها إلى مشاهدة فيلم (ملكة المسارح) لبديعة مصابني، خرجت زينب من الفيلم مشدودة لهذا العالم العجيب، وكأن أمنيات قلبها الطفولي تتحرر من واقعها الأشبه بكابوس ثقيل.. أصبح الرقص منذ تلك الليلة هو حقيقتها الوحيدة".

تمرد

تمردت سامية جمال على واقعها، هربت من بيت شقيقتها وذهبت لمقابلة بديعة مصابني في الكازينو الخاص بها، وعلى الرغم من فشلها في إقناع مصابني بموهبتها، فإنها لم تيأس، ودخلت السينما بأدوار صغيرة وسط المجاميع.

ربما أهم ما تميزت به سامية جمال في عالم الرقص، هو المزج بين الشرقي والغربي، وتطلعها لخطوات جديدة بشكل مستمر، وتطوير موهبتها بشكل دائم.

تألق في السينما

منذ 1941، وحتى 1972، شاركت سامية جمال، في مجموعة كبيرة من الأفلام الشهيرة، أبرزها "عفريتة هانم"، و"أمير الانتقام"، و"أحمر شفايف"، و"البؤساء"، و"نشالة هانم"، و"قطار الليل"، و"ست الحسن"، و"زنوبة"، و"الرجل الثاني"، و"سكر هانم"، و"زقاق المدق". 

وفاتها 

ودعت سامية جمال، عائلتها ومحبيها في الأول من ديسمبر عام 1994، بعد غيبوبة دامت لستة أيام في مستشفى مصر الدولي.

اقرأ أيضًا:

احتفالية بمئوية سامية جمال وفؤاد المهندس وعبدالمنعم إبراهيم

search