الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

08:02 ص

تفسير غريب وراء المشهد البصري لغروب الشمس

غروب الشمس

غروب الشمس

في مساء كل يوم، تتحول السماء إلى مزيج من درجات البرتقالي والأحمر والوردي، تبدو فريدة من نوعها، ولهذه الظاهرة تفسير علمي دقيق، مع أنها غالبًا ما تمر دون أن يُلاحظها أحد وسط جمالها الأخّاذ.

ضوء الشمس ليس مجرد “أبيض”

مع أن ضوء الشمس يبدو أبيض للعين المجردة، إلا أنه في الواقع يتكون من ألوان مختلفة تُشكل الطيف المرئي، لكل لون من هذه الألوان طول موجي مختلف، ويتفاعل بشكل مختلف عند ملامسته للغلاف الجوي، وفقا لصحيفة لا راثون الإسبانية.

وخلال النهار، عندما تكون الشمس مرتفعة في السماء، يتشتت الضوء الأزرق - ذو الموجة القصيرة - بسهولة أكبر عند اصطدامه بجزيئات الهواء. ولهذا السبب تبدو السماء زرقاء.

لكن عند غروب الشمس، تكون الشمس في مستوى أدنى بكثير في الأفق، مما يُجبر أشعتها على عبور غلاف جوي أكبر، وخلال هذه الرحلة الأطول، يتشتت معظم الضوء الأزرق والبنفسجي قبل أن يصل إلى أعيننا.

ما تبقى هو الأطوال الموجية الأطول: درجات اللون الأحمر والبرتقالي والأصفر، والتي تتمكن من اختراق الغلاف الجوي بشكل أكثر فعالية .

الغبار والرطوبة والتلوث

إلى جانب موقع الشمس، يؤثر وجود الجسيمات المحمولة جوًا أيضًا على ألوان غروب الشمس، فالغبار والرطوبة، وحتى التلوث، يمكن أن يزيد من حدة الألوان الدافئة ويجعل السماء تبدو أكثر إشراقًا من المعتاد.

ولهذا السبب، عادة ما يكون غروب الشمس أكثر إثارة بعد العاصفة، في الأيام التي يوجد فيها ضباب، أو في المناطق القريبة من البحر ، حيث توجد رطوبة وفيرة في الهواء.

ظاهرة يومية لا تزال تثير الإعجاب

رغم حدوثه يوميًا، يبقى غروب الشمس مشهدًا بصريًا خلابًا، حيث تتكامل الفيزياء والطبيعة لخلق لحظات لونية فريدة . معرفة سبب حدوثه لا تقلل من سحره؛ بل على العكس، تُمكّننا من فهم كيف يُمكن لتغيير بسيط في زاوية الشمس أن يُغير السماء تمامًا.

search