الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

10:52 م

رحلة العودة بدأت منذ 2016 ، مصر تسترد التابوت واللحية الأثرية من بلجيكا

القطع الأثرية المستردة

القطع الأثرية المستردة

تسلمت وزارة السياحة والآثار من وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، قطعتين أثريتين من بلجيكا، والتي ثبت خروجها من البلاد بطريقة غير شرعية.

إجراء الفحوص الأولية

وقد قامت لجنة أثرية متخصصة من المتحف المصري بالتحرير، بتسلّم القطعتين من مقر وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، تمهيدًا لنقلهما إلى المتحف لإجراء الفحوص الأولية وعمليات الترميم اللازمة، ورفعهما لاحقًا إلى لجنة سيناريوهات العرض المتحفي لاتخاذ الإجراءات الخاصة بإدراجهما ضمن قاعات العرض المناسبة.

وثمّن وزير السياحة والآثار شريف فتحي الدور الفعال الذي قامت به وزارة الخارجية ومكتب النائب العام في دعم جهود الاسترداد، إلى جانب التعاون البنّاء مع الجانب البلجيكي، والذي أثمر عن عودة القطعتين إلى موطنهما الأصلي.

استعادة أي قطعة أثرية مصرية

وأكد على استمرار متابعة وزارة السياحة والآثار لكل الملفات ذات الصلة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية اللازمة لاستعادة أي قطعة أثرية مصرية خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، حفاظًا على الهوية الحضارية لمصر وتاريخها العريق.

وأوضح الدكتور محمد اسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن قصة استرداد هاتين القطعتين تعود إلى عام 2016 عندما تحفظت السلطات البلجيكية على أربعة قطع أثرية مصرية كانت معروضة في أحد صالات العرض دون توافر أي مستندات قانونية تثبت ملكية الجهة العارضة لها.

استعادة قطعتين أثريتين

وفي عام 2022 نجحت مصر في استعادة قطعتين من هذه المجموعة، عبارة عن تمثالين من الخشب الأول لرجل واقف، والثاني أوشابتي صغير لشخص غير محدد حويته.

وقد استمرت السلطات المصرية في متابعة ملف القطعتين المتبقيتين عبر مسار دبلوماسي وقانوني استغرق عدة سنوات، إلى أن تكللت الجهود بالنجاح في استعادتهما، وهو ما يمثل انتصارًا جديدًا للدولة المصرية في مواجهة الاتجار غير المشروع بالآثار.

القطع الأثرية المستردة

وأشار مدير عام الادارة العامة للآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار، شعبان عبد الجواد الى، أن القطع الأثرية المستردة عبارة عن تابوت خشبي مطلي ومذهب من العصر المتأخر، ويتميز بزخارفه الدقيقة التي تعكس الطقوس الجنائزية وتقنيات صناعة التوابيت في ذلك العصر، بالإضافة إلى لحية خشبية أثرية كانت جزءًا من تمثال مصري قديم، من عصر الدولة الوسطى، وتمثل نموذجًا لأحد العناصر الرمزية المهمة في فن النحت المصري القديم.

وأكد على أن هذا الإنجاز يأتي ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تعمل من خلالها الدولة المصرية على استرداد آثارها المنهوبة، والتصدي لأي محاولات للاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي، ودعم التعاون الدولي في هذا المجال.

اقرأ أيضا:

لتقليل الزحام، نقيب السياحيين بالأقصر يطالب بسرعة إنجاز مركز زوار معبد حتشبسوت

"السياحة" تحسم الجدل حول إنشاء مبنى خرساني في الدير البحري بالأقصر

search