الأحد، 07 ديسمبر 2025

12:04 ص

خرج ولم يعد، شقيقتان تواصلان البحث عن والدهما المفقود منذ 2001 بأسيوط

صبري نبيل أحمد - المتغيب

صبري نبيل أحمد - المتغيب

خرج صبري نبيل أحمد من منزله في أسيوط يوم 28 أبريل 2001، كما يفعل أي شخص في روتينه اليومي، بكامل قواه العقلية، ولم يعد منذ ذلك اليوم، مر أكثر من عشرين عامًا، وابنتاه زينب، البالغة من العمر 26 عامًا، وهاجر، 24 عامًا، لا تعرفان شيئًا عن مصيره، وتعيشان منذ ذلك اليوم في فراغ عاطفي عميق.

24 سنة في فراغ عاطفي عميق

لم تفقد زينب وأختها الأمل، على مدار سنوات البحث الطويلة، بل تواصلتا مع كل الجهات الرسمية في أسيوط، ووزعتا إعلانات في كل مكان، وتم تحرير محاضر للشرطة، لكن لم يُكشف عن أي أثر للأب

صبري نبيل أحمد - المتغيب
صبري نبيل أحمد - المتغيب
صبري نبيل أحمد - المتغيب


الأمل لسه موجود ومش هنوقف بحث عن أبويا

وتواصلت "تليجراف مصر" مع زينب التي تحدث بعينين ممتلئتين بالدموع قائلةً: “أبويا كان شخص عادي، محب وحنون، وفجأة خرج يومها، وكأنه اختفى من الأرض، كأن حد ابتلعه، حاولنا كل حاجة، محاضر، إعلانات، كل شارع زرناه، وكل يوم بندوّر ونرجع بخيبة أمل أكبر ومفيش أي أثر”.

وتابعت: "بعد اختفائه بسنة جدي والد أبويا طلّق أمي غيابي بالنيابة عنه، وأمي اتجوزت وكملت حياتها جابت أطفال، وأنا وأختي فضلنا لوحدنا في أسيوط، كبرنا على فراغ كبير، على وجع ما يوصفش، على حنين ما حدش يعرفه غيرنا، إحنا محتاجينه أكتر من أي حاجة في الدنيا”.
وأكملت زينب : “كل يوم بنصحى على نفس الفراغ، كل يوم بننام على نفس السؤال: هل أبويا بخير؟ هل فاكرنا؟ هل هو حاسس بينا؟ كل يوم بنتمنى لو حتى نسمع صوته، حتى نعرف إنه لسه موجود، إحنا مش قادرين نعيش دونه، حضنه أماننا، حضنه أملنا، أنا وهاجر محتاجينه أكتر من أي حاجة”.


24 عامًا من الأسى وأمل لا يزال حيًا لدى الابنتين

ومن جانبها، قالت الأخت الصغرى هاجر: “كان نفسي أشوف أبويا وأعرف يعني إيه أب أعرف حضنه، كلامه، حبه، كل حاجة عن الأب، بس ضاع مني، طول حياتي وأنا مش عارفة حاسة إيه، بس حاسة إن جزء كبير مني ناقص، نفسي أشوفه قبل أي حاجة، قبل ما يكبر الزمن على قلبي، قبل ما نفقد القدرة على الحلم بيه”.

اقرأ أيضًا:

زوجها يروي المأساة، اختفاء سيدة وصغيرها المريض بالسرطان في ظروف غامضة بالدقهلية

search