الإثنين، 08 ديسمبر 2025

02:19 ص

معظمها من المصريات، 400 قطعة أثرية تغرق بمجاري اللوفر

غرق الآثار المصرية باللوفر

غرق الآثار المصرية باللوفر

أعلنت إدارة متحف اللوفر عن وقوع فيضان مائي نتيجة حدوث تسرب في مواسير المياه، أدى لوقوع تلفيات جسيمة بمكتبة قسم الآثار المصرية، راح ضحيتها 400 قطعة ومؤلف مصري أصبحوا عرضة للتلف والتلاشي.

400 قطعة آثار مصرية تعرضوا للغرق باللوفر

وبحسب وكالة الأنباء العالمية رويترز، كشف متحف اللوفر اليوم عن وقوع تسرب مائي يوم 27 من نوفمبر الماضي، أحدث أضرارًا كبيرة لحوالي 300 لـ400 قطعة أثرية وكتاب وورقة بحثية يعودون لمكتبة قسم الآثار المصرية.

ووفقًا لتصريحات نائب مدير متحف اللوفر فرانسيس شتاينبوك فما زالت عملية إحصاء القطع المتأثرة بالضرر قيد الإحصاء، لكن المثبت هو تتضرر مجموعة علمية هامة تتضمن أعمالًا يستعين بها علماء المصريات، إشارة لأنها ليست من الكتب الثمنية النادرة.

القطع الأثرية المصرية بمتحف اللوفر

تفاصيل غرق مئات القطع الأثرية المصرية باللوفر

CHSCT وهو المسمى الذي يتم إطلاقه على فريق الصحة والسلامة بمتحف اللوفر، نشر تقريرًا بعد حدوث الفيضان الذي استهدف القطع الأثرية المصرية، إذ نص التقرير على حدوث أعطال في الصمام الذي يغذي أنابيب المياه الموجودة فوق أرفف الوثائق والمجلدات بالمكتبة المصرية، جدير بالذكر أن ذلك الصمام عانى من أعطالٍ سابقة استمرت لسنوات، وكان معروفًا بخلله لإدارة المتحف.

ناشدت إدارة قسم الآثار المصرية بصيانة البنية التحتية للمكتبة عدة مرات دون إستجابة لمطالباتهم، حتى بدأوا في طلب نقل المكتبة لمكان أكثر أمانًا وتخصيصًا، لكن التجاهل كان هو المقابل، ما أدى لحدوث تلك الكارثة نتيجة الإهمال.

إمكانية حدوث حريق مهول في مكتبة الآثار المصرية باللوفر

وورد في التقرير أن العطل الكامن بالصمام جعله ضعيفًا وأدى لحدوث تسرب قوي جدًا، وصل للأرضيات والسجاد والمكاتب، وكاد يمتد للوحة الكهرباء الموجودة أسفل المكتبة، ما كان سيحدث حريقًا هائلًا ستكون المكتبة بأكملها هي ضحيته لا محالة.

لم يكن هذا الحادث هو الأول بمتحف اللوفر، الذي اكتسب سمعة متلطخة بحوادث الإهمال والسرقة، وعدم الاهتمام بالبنية التحتية وهو ما تفسر بالفعل بعد قرار المتحف الشهر الماضي، بغلق جناح كامل بشكل مؤقت بعد حدوث هبوط في أرضية الجناح وسقوط أجزاء من السقف.

اللوفر سمعة متلطخة بحوادث الإهمال

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، يوجد تقرير مسرب نشر في يناير من العام الجاري، صادر من إدارة المتحف أظهر أوجه كثيرة من الإهمال، شملت عدة مبانٍ وأجنحة، تعاني العديد من الأضرار المتعلقة بالبنية التحتية والتسريبات وتفاوت درجة الحرارة، ووجود عزل غير كاف للآثار. 

كما أن إدارة المتحف عكفت على استيراد أعمال فنية جديدة، لتحسين صورة المتحف أمام الزائرين، بدلًا من صيانة المباني وحماية القطع الأثرية.

غرق الآثار المصرية باللوفر

 نتيجة لذلك، أصبح المتحف عرضة لحوادث متعددة: أولاً سرقة مجوهرات ثمينة في أكتوبر 2025 بقيمة تقديرية 102 مليون دولار، ثم حادث الفيضانات في نوفمبر/ ديسمبر، ثم إغلاق أجزاء من أجنحة نتيجة مشاكل هيكلية. 

اقرأ أيضًا:

بعد أسابيع من السرقة، اللوفر يخلي قاعة تاريخية بسبب تدهور خطير في هيكليها

الموناليزا عارية في بيتها، مفاجأة تهز فرنسا بعد سرقة متحف اللوفر

search