الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

09:06 ص

بسبب حقنة مسكنة، شاب يصارع الموت منذ 8 أشهر في مستشفى بالمنوفية

الشاب أحمد ضحية الاهمال الطبي

الشاب أحمد ضحية الاهمال الطبي

من مغص بسيط إلى ضمور بالمخ، لم يتخيل شاب في التاسعة عشرة من عمره، أن ألمًا عابرًا في بطنه سيكون بداية رحلة طويلة مع الغيبوبة والعجز، بعد سلسلة من الأخطاء الطبية التي انتهت بتوقف قلبه وإصابته بضمور حاد بالمخ.

 مسكن دون تشخيص

 وقال عبدالله عليوة إن ابن عمه الشاب أحمد صلاح توجه إلى أحد المستشفيات بالمنوفية يشكو آلاما في البطن، فأعطوه حقنة مسكنة، إلا أن حالته ساءت بعدها، وتم نقله إلى مركز طبي لإجراء سونار على البطن، مؤكدًا أن الجهاز كان معطلًا، فاكتفى الأطباء بإعطائه مسكنًا آخر دون تشخيص دقيق.

الشاب أحمد ضحية إهمال الطبي بالمستشفى

اختبار حساسية

وأكد عليوة، لـ"تليجراف مصر"، أنه مع  استمرار الألم، عاد الشاب إلى المستشفى مرة ثانية، حيث اشتبه الأطباء في إصابته بالتهاب الزائدة وقرروا حجزه، وكتب له طبيب الطوارئ حقنة سيفوتاكس، وبعد إجراء اختبار الحساسية بدقائق معدودة سقط على الأرض مغشيًا عليه، وازرق وجهه، وتوقف قلبه بشكل مفاجئ.

تقرير طبي من المستشفى

ضمور بالمخ وتليف بالخلايا 

وتابع عليوه أنهم تركوا الشاب نحو 15 دقيقة دون إنعاش، ما أسفر عن ضمور بالمخ، وتجمع سوائل عليه، وتليف بالخلايا العصبية، وعلى الفور نقل إلى العناية المركزة التي ظل بها لمدة ثمانية أشهر كاملة، وسط منع الزيارة، واكتفاء الأهل برؤيته من خلف الزجاج. 

الشاب أحمد صلاح ضحية الاهمال بالمستشفى

التحاليل أثبتت خلو جسده من المواد المخدرة

وفي محاولة لتبرير ما حدث، حاولت إدارة المستشفى نسبة الواقعة في بدايتها إلى تعاطي مواد مخدرة، غير أن التحاليل التي أجريت له في مركز شبين الكوم أثبتت خلو جسده تمامًا من أي مواد مخدرة.

إشاعة للشاب أحمد 

خراطيم مثبتة بجسده

وبعد خروجه من العناية المركزة إلى غرفة عادية، أبلغهم الأطباء بأنه يعد في حكم الميت، وتراجعت المتابعة الطبية لحالته بشكل ملحوظ ولا يزال الشاب حتى اليوم مفتوح العينين دون أي حركة، ويتغذى فقط عبر خراطيم مثبتة بجسده، بعدما فقد القدرة على الأكل الطبيعي.

ليست حالة الإهمال الأولى في المستشفى

 وأكد ابن عمه أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها داخل المستشفى ذاته، مشيرًا إلى استمرار عمل الممرضة والطبيب المتسببين فيما جرى حتى الآن دون مساءلة.

 وقال إن والديّ أحمد، في حالة من الانهيار النفسي، في ظل صغر سنه، وخوفهم من نقله إلى مستشفى آخر، خوفًا من رفض استقباله، رغم حاجته العاجلة إلى فريق متخصص من أطباء الأعصاب والعناية المركزة لتقييم حالته ووضع علاج واضح له، ووجهت الأسرة نداءً عاجلًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة.

اقرأ أيضا:

ضحية تركيب "لولب" تروي معاناتها وتتهم طبيبة بالإهمال (خاص)

إيمان الحصري: تعرضت لظلم وإهمال طبي ورفضت تعويضات للتنازل وتخطيت مرحلة المرض بسبب علياء (حوار)

search