الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025

02:21 م

تحولات المشهد الانتخابي، أسباب جوهرية تعيد مرشحين منسحبين لماراثون "النواب"

المرشحون كمال الدالي ونشوى الديب وأحمد مرتضى منصور

المرشحون كمال الدالي ونشوى الديب وأحمد مرتضى منصور

في مشهد انتخابي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، عادت قضية انسحاب ثم عودة بعض المرشحين بانتخابات مجلس النواب 2025 إلى دائرة الضوء، لا سيما مع تداخل أحكام القضاء، وتوجيهات سياسية عليا، وتغيّرات مستمرة في قواعد المنافسة.

ورغم أن الانسحاب غالبًا ما يُقرأ كقرار نهائي، فإن الأسابيع الأخيرة شهدت مسارًا معاكسًا: مرشحون أعلنوا الاعتذار والانسحاب عبر بيانات رسمية، ثم عادوا مجددًا إلى السباق بعد تحولات جوهرية في المشهد الانتخابي.

اللواء كمال الدالي.. انسحاب بدافع القيم وعودة بحكم القانون

المرشح عن الدائرة الأولى بالجيزة، اللواء كمال الدالي، فاجأ الجميع عندما أعلن في 19 نوفمبر الماضي اعتذاره عن عدم الاستمرار في الانتخابات، وأصدر بيانًا في هذا الشأن وصفه كثيرون بأنه اعتراف صريح بصراع داخلي بين الطموح والمبادئ.

الدالي قال في رسالته لأهالي الدائرة إنه اتخذ قراره بعد وقفة مع النفس، معتبرًا أن المحكمة تقتضي التوقف، وأنه لم يبتغِ جاهًا ولا مالًا، بل خاض المعركة من منطلق خدمة الناس.

لكن التطور الأكبر جاء بعد أربعة أيام فقط، حين أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أنها تلقت اعتذاره، لكنها رفضت الاعتداد به لكونه جاء بعد الميعاد القانوني، بالتالي عاد الدالي تلقائيًا إلى السباق بحكم القانون، ليظل اسمًا حاضرًا في الانتخابات.

وأعلن مرشح حزب الجبهة الوطنية لانتخابات مجلس النواب، اللواء محمد كمال الدالي، اليوم، عودته إلى سباق انتخابات مجلس النواب بدائرة الجيزة، بعد انسحابه من الماراثون الانتخابي، واستقالته من حزب الجبهة الوطنية، حيث كان يشغل أمين عام الحزب بالجيزة.

أحمد مرتضى منصور.. انسحاب سياسي ثم عودة بحكم المحكمة

المرشح المستقل أحمد مرتضى منصور كان من أبرز المفاجآت في هذا الملف، ورغم حملته النشطة وإعلانه المستمر أن صوت الناس هو الفارق، خرج قبل أسبوع معلنًا اعتذاره عن عدم استكمال العملية الانتخابية.

وقال منصور إنه اتخذ القرار احترامًا للقانون، وحرصًا على استقرار البلاد، مؤكدًا أنه كان ضمن دائرة المنافسة الأولى، لكنه فضّل الابتعاد حفاظًا على المشهد العام.

غير أن الأمور تغيّرت تمامًا عندما أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمًا بإلغاء نتيجة الانتخابات في دائرة الجيزة والدقي والعجوزة، وإعادتها بسبب طعون ومخالفات ثبتت أمام المحكمة الإدارية العليا، وهذا الحكم أعاد منصور فعليًا إلى السباق، رغم إعلانه الانسحاب، لأن إعادة الانتخابات تعني قانونيًا إعادة فتح الفرصة لجميع المرشحين السابقين.

نشوى الديب.. انسحاب وعودة بعد تدخل رئاسي

أما النائبة نشوى الديب فكانت من أوائل المرشحين الذين أعلنوا انسحابهم بشكل واضح وصريح، ففي 10 نوفمبر الماضي أعلنت انسحابها من الانتخابات في دائرة إمبابة، معتبرة أن العملية تفتقر لمعايير الشفافية وتكافؤ الفرص، وأن استمرارها لا يتوافق مع مبادئها.

التحوّل الأكبر جاء بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي للهيئة الوطنية للانتخابات في 17 نوفمبر بالكشف عن إجراءات التعامل مع مخالفات الدعاية، وهي خطوة اعتبرتها الديب “استعادة للأمل”.

وفي اليوم التالي، 18 نوفمبر، أعلنت الهيئة الوطنية إلغاء انتخابات دائرة إمبابة بالكامل وإعادتها وعندها أعلنت نشوى الديب استعدادها للعودة فورًا، مشيدةً بموقف الدولة المحايد تجاه جميع المرشحين.

وخاضت الديب الجولة الجديدة بقوة، وحصلت على 9937 صوتًا أهلتها للإعادة، في تطور يعكس حجم التأييد الذي تحظى به داخل الدائرة.

اقرأ أيضًا:
رسميًا، كمال الدالي يعود للسباق البرلماني على مقعد الجيزة

المصريون في أثينا يدلون بأصواتهم في انتخابات الدوائر المُلغاة للمرحلة الأولى

search