الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

01:58 ص

ارتكبت الفظائع بالسودان، عقوبات أمريكية تعطل شبكة كولومبية تقاتل بجانب الدعم السريع

عناصر من ميليشيا الدعم السريع

عناصر من ميليشيا الدعم السريع

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن ميليشيا الدعم السريع أحكمت سيطرتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، مستندة في ذلك إلى دعم من مقاتلين قدموا من كولومبيا.

ووفق بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، فإن العقوبات التي فرضتها واشنطن مؤخرًا على الشبكة المسؤولة عن تجنيد عسكريين كولومبيين، إضافة إلى أطفال، للقتال في صفوف الدعم السريع، تستهدف تعطيل أحد أبرز مصادر الدعم الخارجي لهذه القوات، باعتبار أن ذلك سيحد من قدرتها على الاستفادة من مقاتلين مهرة في عملياتها ضد المدنيين.

وأكد البيان أن الدعم السريع نفذت هجمات مباشرة ضد المدنيين، شملت قتل رجال ورُضع، إلى جانب استهداف النساء والفتيات عمدًا وممارسة الاغتصاب بحقهن.

 كما شددت الخارجية على أنها تعمل مع دول الإقليم من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات والمساهمة في تحقيق الاستقرار داخل السودان.

دعوات أمريكية لوقف القتال وتثبيت الهدنة

وفي السياق ذاته، جدّد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى إفريقيا، مسعد بولس، دعوة واشنطن للأطراف السودانية بقبول هدنة إنسانية توقف العنف المتصاعد. 

وقال في منشور عبر منصة "إكس" إن الولايات المتحدة تحمّل المسؤولية لكل من يرتكب الفظائع في السودان، مؤكدًا أن وقف الدعم العسكري الخارجي، وخاصة من الشبكات التي تضم مقاتلين كولومبيين، بات ضرورة ملحّة.

وأضاف بولس أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة، والتي شملت فرض عقوبات على أفراد وشركات، تعكس التزام واشنطن بدعم مسار السلام والوقوف مع الشعب السوداني.

عقوبات على شبكة تجنيد عبر الحدود

وجاءت تصريحات المبعوث الأمريكي بعد ساعات من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شبكة عابرة للحدود تقوم بتجنيد وتدريب عسكريين كولومبيين، بينهم أطفال، لإرسالهم إلى ساحات القتال ضمن قوات الدعم السريع.

وبحسب بيان الخزانة، تضم الشبكة أربعة أفراد وأربع كيانات، معظمهم من جنسية كولومبية، وقد اضطلعت منذ عام 2024 بدور محوري في نقل مئات المقاتلين إلى السودان، وشارك هؤلاء في معارك داخل الخرطوم وأم درمان وكردفان والفاشر، كما وفروا خبرات قتالية وتقنية للدعم السريع، بما في ذلك تدريب قاصرين، وفقا لقناة العربية.

سيطرة الدعم السريع على الفاشر 

يأتي ذلك بعد سيطرة الدعم السريع، في 26 أكتوبر الماضي، على مدينة الفاشر، التي كانت آخر المقار الاستراتيجية الكبرى التابعة للجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد حصار امتد 18 شهرًا.

وبعد سقوط المدينة، تحدثت تقارير أممية عن وقوع مجازر وانتهاكات واسعة النطاق، شملت عمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.

اقرأ أيضًا:

قوات الدعم السريع تسيطر على هجليج النفطية وغرب كردفان بالكامل

search