الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

08:21 م

السقوط الكبير، المنتخبات المصرية لا تعرف سوى الخيبات في عهد أبو ريدة

منتخب مصر

منتخب مصر

شهدت المنتخبات المصرية خلال فترة إدارة هاني أبو ريدة، وفي غضون 365 يومًا، سلسلة من الخيبات والأزمات الرياضية المتلاحقة، حيث تكررت الإخفاقات في البطولات الكبرى، من تصفيات كأس العالم إلى البطولات الإقليمية مثل كأس العرب وكأس الأمم الإفريقية.

أصبحت الجماهير المصرية تعيش حالة من الإحباط المستمر، بعد أن تراجعت نتائج المنتخبات بشكل غير مسبوق مقارنة بالفترات السابقة.

ولم تقتصر الأزمة على النتائج داخل الملعب فقط، بل امتدت لتشمل الأزمات المالية والإدارية التي أثّرت على استعدادات الفرق ومكافآت اللاعبين، ما جعل فترة الإدارة الحالية مرادفًا لسلسلة من الكوارث المتتالية التي تلاحق الكرة المصرية على مختلف الأصعدة.

وزادت الأزمة مساء أمس بعدما فشل منتخب مصر الثاني، بقيادة حلمي طولان، في التأهل إلى ربع نهائي كأس العرب بعد هزيمة قاسية أمام منتخب الأردن بثلاثة أهداف نظيفة ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.

فوز هاني أبو ريدة بالانتخابات

في 10 ديسمبر 2024، فازت قائمة هاني أبو ريدة في انتخابات اتحاد الكرة بعد حصولها على 107 أصوات من أصل 115 صوتًا، وذلك خلال الانتخابات التي أُقيمت في مقر مركز المنتخبات الوطنية "مشروع الهدف" بمدينة السادس من أكتوبر.

هاني أبو ريدة 

وبعد 365 يومًا من تولّي هاني أبو ريدة رئاسة الاتحاد، ظهرت النتائج السلبية التي ضربت جميع المنتخبات المصرية على مختلف الأعمار السنية، لتبدأ مرحلة تدهور كبيرة.

تدهور المنتخبات

شهدت الكرة المصرية تدهورًا واضحًا خلال الفترة الأخيرة، منذ أن خرج منتخب الشباب من دور المجموعات في بطولة كأس العالم التي أُقيمت في تشيلي. 

كما فشل منتخب الناشئين تحت 17 عامًا في تحقيق نتائج إيجابية، حيث ودّع البطولة من دور الـ32 بعد الخسارة أمام سويسرا بنتيجة 1-3، على الرغم من التقارير السابقة التي أشارت — خطأ — إلى خروجه من ربع النهائي.

منتخب مصر للشباب

ولم يكن الأداء أفضل بالنسبة للمنتخبات الأخرى، إذ خرج منتخب مصر للمحليين من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا دون تحقيق أي إنجاز يُذكر، بينما فشل منتخب مصر الثاني في دور المجموعات بكأس العرب، ولم يحقق أي فوز طوال المنافسة، ما زاد من الإحباط الجماهيري والانتقادات الموجَّهة للإدارة الفنية.

الكرة النسائية خارج نطاق الخدمة

ومن الرجال للسيدات، شهدت الكرة النسائية المصرية أيضًا تراجعًا ملحوظًا في الأداء والنتائج خلال الفترة الأخيرة، نتيجة الأزمات الإدارية وتضارب الاختصاصات داخل اتحاد الكرة.

وتواجه إيناس مظهر، عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشرفة على ملف الكرة النسائية، حالة من التهميش بعد أن تم سحب جميع اختصاصاتها لصالح إحدى المقربات من بعض المسؤولين، ما حدّ من قدرتها على إدارة الملف بشكل فعّال.

منتخب مصر لكرة السيدات

وقد انعكس هذا التهميش بشكل واضح على المنتخبات النسائية، حيث ظهرت خلافات حول اختيار مدربي الفرق وانضمام بعض اللاعبات على حساب أخريات، مما أدى إلى نتائج كارثية على جميع المستويات.

أزمات التحكيم تهدد الدوري المصري

لا يزال مسلسل أزمات التحكيم المصري يهدد مسابقة الدوري الممتاز، بعد شكاوى جميع أندية الدوري دون استثناء من المستوى المتواضع للحكام خلال المباريات، ما أثار حالة من الغضب والاستياء بين الفرق والجماهير على حد سواء.

ولم يتوقف الأمر عند الأخطاء التحكيمية داخل المباريات، بل امتد إلى صراعات داخل لجنة الحكام بعد إعلان القائمة الدولية، حيث ظهرت مجاملات واضحة أدت إلى استبعاد بعض الحكام لصالح أسماء محسوبة على اللجنة، ما أثار جدلًا واسعًا حول الشفافية في الاختيارات.

وفي تطور مفاجئ، أعلن الحكم الدولي محمود البنا ومساعده سامي هلهل اعتزالهما التحكيم رسميًا، واستغاثا برئيس الجمهورية لتطهير منظومة التحكيم، مؤكدين أن الوضع الحالي يهدد نزاهة المسابقات.

وردّ اتحاد الكرة بشكل وصفه العديد من المراقبين بالعبثي، حيث أحال شكوى الحكمين إلى لجنة الحكام الرئيسية برئاسة الخبير الدولي أوسكار رويز لدراسة الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق اللوائح، رغم أن الشكوى كانت موجَّهة في الأساس ضد لجنة الحكام نفسها، ما أضاف مزيدًا من الغموض حول قدرة الاتحاد على إدارة الأزمة.

اقرأ أيضا:
حلمي طولان أشاد بشخصين فقط: المنتخب ولد يتيما، وأنا المسؤول عن الإهانة
بالبدلاء، الأردن يلقن مصر درسا في الشوط الأول بكأس العرب

تابعونا على

search