السبت، 13 ديسمبر 2025

08:46 م

بـ3 صواريخ، إسرائيل تزعم اغتيال رائد سعد مسؤول التصنيع العسكري بـ"حماس"

القيادي الحمساوي رائد سعد

القيادي الحمساوي رائد سعد

استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مركبة في ساحة نابلس غرب المدينة، في عملية قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها استهدفت قياديًا بارزًا في الجناح العسكري لحركة حماس.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الغارة استهدفت مركبة كان يستقلها رائد سعد، القيادي البارز وقائد العمليات والتصنيع في كتائب القسام.

ونفذت مقاتلات إسرائيلية الغارة عبر إطلاق ثلاثة صواريخ متتالية على السيارة، ما أدى إلى استشهاد رائد سعد.

مهندس خطة حماس

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، إن رائد سعد يُعد "مهندس خطة حماس" التي نُفذت في السابع من أكتوبر 2023 (عملية طوفان الأقصى).

وأوضح الجيش أن الاستهداف جرى في مدينة غزة، واعتبر أن رائد سعد هو الرجل الثاني في حركة حماس بعد عز الدين حداد، مشيرًا إلى أنه تم إلغاء عمليتين لاغتياله خلال الفترة الماضية قبل تنفيذ العملية الحالية، بحسب قناة “الحدث”. وأضاف البيان أن سعد كان مسؤولًا عن ملف التصنيع في كتائب القسام.

وتردد اسم رائد سعد قبل نحو شهرين، عندما منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس مهلة تراوحت بين ثلاثة وأربعة أيام لتقديم ردها على خطة السلام التي طرحها بشأن غزة.

شخصية محورية في الجناح العسكري

وبحسب مصدر إسرائيلي، فإن رائد سعد كان يُعد من أبرز الشخصيات المتوقع أن تحسم مواقف مهمة داخل الحركة في ذلك التوقيت، نظرًا لكونه أحد أكبر قادة الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة، ويتمتع بثقل كبير داخل الحركة.

وأوضح المصدر أن سعد يُعتبر شخصية محورية، لا سيما في تطوير عقيدة القتال لدى قوات حماس، مشيرًا إلى أن سعد يقف خلف أساليب تشغيل السلاح لدى الحركة، بدءًا من بناء منظومة الصواريخ، مرورًا بتشغيل الصواريخ المضادة للدروع، وصولًا إلى إدارة القتال عبر شبكة الأنفاق.

ادعاء سابق باغتيال رائد سعد

وادعى الجيش الإسرائيلي في يونيو 2024، اغتيال رائد سعد في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث أدى القصف حينها إلى تدمير مربع سكني كامل، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 فلسطينيًا.

من مؤسسي كتائب القسام

من جهته، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في بيت لاهيا، إسلام بدر، بأن رائد سعد يُعد من مؤسسي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وأضاف أنه أحد أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام، ومن قياداتها البارزة، ويتمتع بتاريخ طويل في العمل العسكري.

مسؤولية التصنيع

وبحسب مصادر في حركة حماس، كان رائد سعد مسؤولًا عن أحد الأركان العسكرية في القسام، وهو ركن التصنيع، الذي تعتمد عليه الحركة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسلحة.

وأوضحت المصادر أن هذا الركن يشمل تصنيع قاذفات الصواريخ، والصواريخ محلية الصنع، إضافة إلى الأسلحة المضادة للدروع التي استُخدمت بكثافة خلال الحرب.

وأشار مراسل "التلفزيون العربي" إلى أن رائد سعد شغل أيضًا منصب قائد لواء غزة، وهو أكبر ألوية كتائب القسام، وذلك خلال فترة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005.

اقرأ أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل اغتيال هيثم الطبطبائي وحزب الله يتوعد بالرد

search