الأحد، 14 ديسمبر 2025

07:34 م

بالمستندات، ماذا قال التقرير النفسي لضحايا الاعتداء داخل مدرسة بالإسكندرية؟

المدرسة

المدرسة

كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة الاعتداء على عدد من الأطفال داخل إحدى المدارس بالإسكندرية، أن التقرير النفسي الذي أعدّته أخصائية خط نجدة الطفل، انتهى بشكل قاطع إلى صحة تعرض أربعة أطفال للاعتداء، وتطابق رواياتهم، وظهور آثار نفسية دالة على الصدمة.

جاء ذلك بعد أن استمعت النيابة إلى أقوال نهال عبدالحميد عيد مرسي بدر، أخصائي نفسي بخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة، والتي أكدت أن الفحص تم وفق المعايير المهنية المعتمدة، وباستخدام أدوات تقييم نفسية متخصصة، شملت كروت المشاعر، والوصف، والتمثيل (السيكو دراما)، ومناقشة كل طفل على حدة، بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية.

وأوضح التقرير، أن الوقائع حدثت داخل حديقة المدرسة، وأن المتهم هو أحد العاملين بها (الجنايني)، وأن الأطفال أظهروا مشاعر خوف وحزن وخجل وغضب، وهي مشاعر متسقة مع التعرض لاعتداءات، وتدل على اضطراب كرب ما بعد الصدمة.

وحصلت "تليجراف مصر" على نص التحقيقات النيابة العامة مع الإخصائية وجاءت على النحو التالي:

س/ ما اسمك وسنك ووظيفتك؟

ج/ اسمي نهال عبد الحميد عيد مرسي بدر، السن 34 سنة، أخصائية نفسية بخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة، ومحل إقامتي معلوم لجهة عملي.

س/ ما هي طبيعة عملك واختصاصك الوظيفي؟

ج / أخصائية نفسية بخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة.

س/ منذ متى وأنتِ تباشرين هذا الاختصاص؟

ج / منذ أحد عشر عامًا وحتى تاريخه.

س/ هل أنتِ الأخصائي المختص القائم بفحص حالات الأطفال محل التحقيق؟

ج / نعم.

س/ ما هي كيفية فحصك لحالات الأطفال؟

ج / عن طريق النزول الميداني، والانتقال إلى سراي النيابة، 

ومناقشة كل طفل على حدة، واستخدام كروت المشاعر والوصف، للتحقق من صحة الأقوال، ومناقشة الأهلية، وإبداء الملاحظات والتوصيات.

س/ ما الذي أسفر عنه تقرير خط نجدة الطفل؟

ج/ أسفر التقرير عن صحة تعرض الأطفال الأربعة للواقعة، وصحة تفاصيلها، وصحة المشاعر التي عبّر عنها كل طفل، وصحة الأفعال المنسوبة للمتهم.

تفاصيل الحالات الأربع

أولًا: الطفلة الأولى 

أكدت الأخصائية أن الطفلة أفادت بتعرضها لاعتداءات متكررة من المتهم داخل حديقة المدرسة، بعد استدراجها بحجة رواية قصة، مع تقديم هدايا بسيطة عقب الواقعة موضحة أن الطفلة أظهرت مشاعر خوف وخجل وتجنب، وهي مؤشرات نفسية قوية على التعرض لصدمة، مؤكدة صدق روايتها.

ثانيًا: الطفلة الثانية

قررت الطفلة تعرضها للاعتداء ثلاث مرات داخل حديقة المدرسة، وتم توثيق الواقعة باستخدام أساليب التمثيل النفسي (السيكو دراما) وأظهرت الطفلة مشاعر الحزن والبكاء والخوف، دون وجود ما ينال من مصداقية روايتها.

ثالثًا: الطفلة الثالثة

أفادت بتعرضها للمس بمناطق حساسة، دون قدرتها على تحديد عدد المرات، مع ثبوت وقوع الأحداث داخل حديقة المدرسة، وظهور أعراض خوف وحزن وتجنب، بما يؤكد صحة أقوالها.

رابعًا: الطفل الرابع 

قرر تعرضه لواقعة تحسس جنــسي واحدة، وتمكن من الفرار، وأبدى مشاعر غضب وحزن ورغبة في معاقبة المتهم، وهي دلالات نفسية واضحة على التعرض لحدث صادم.

س / هل لحقت بالأطفال أضرار جراء الواقعة؟

ج / نعم، أضرار نفسية تمثلت في الخوف والخجل والحزن والغضب، مما يعرضهم للخطر.

س / هل اتخذ خط نجدة الطفل إجراءات؟

ج / نعم، تم قيد الوقائع رسميًا، وتحديد جلسات متابعة نفسية للأطفال مع ذويهم، وجارٍ تنفيذها.

س / هل توجد علاقة أو خلافات بينك وبين أطراف الواقعة؟

ج / لا توجد.

س / هل التقرير نهائي؟

ج / نعم.

س / هل لديكِ أقوال أخرى؟

ج / لا.

يؤكد تقرير خط نجدة الطفل، المودع بأوراق التحقيق، صحة الوقائع وتطابق روايات الأطفال الأربعة، مع وجود أضرار نفسية جسيمة، ما يعزز من موقف الاتهام ويضع مسؤولية مضاعفة على الجهات التعليمية والرقابية لحماية الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.

search