الأحد، 14 ديسمبر 2025

09:51 م

بعد هجوم على تجمع يهودي بسيدني.. تغريدة تضع ستارمر في مرمى الانتقادات

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

وجد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نفسه في موقف حرج، عقب نشره تغريدة على منصة «إكس» وُصفت بأنها غير مراعية لتوقيت حادث أمني دامٍ شهدته أستراليا، حيث استهدف هجوم مسلح تجمعًا يهوديًا على شاطئ بوندي بمدينة سيدني.

وجاءت التغريدة بعد ساعات قليلة من الهجوم، الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى خلال فعالية دينية أُقيمت بمناسبة عيد الأنوار اليهودي «حانوكا».

هجوم مسلح خلال فعالية دينية في سيدني

وكان شاطئ بوندي يحتضن احتفالًا بعيد «حانوكا» شارك فيه نحو 2000 شخص، قبل أن يتعرض الموقع لإطلاق نار كثيف نفذه مسلحان.

وقُتل أحد المهاجمين برصاص الشرطة الأسترالية، فيما نُقل المسلح الثاني إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن أسفر الهجوم عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين.

ماذا نشر كير ستارمر؟

وبعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، نشر رئيس الوزراء البريطاني تغريدة هنأ فيها الجاليات اليهودية بمناسبة عيد الأنوار «حانوكا»، دون الإشارة إلى الهجوم أو الضحايا.

وجاء في نص التغريدة: «بمناسبة احتفال الجاليات اليهودية بعيد الأنوار "حانوكا"، أتقدم بأحر التهاني والتبريكات للعائلات في جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم. أتمنى أن يجلب عيد الأنوار الأمل والسلام والراحة».

موجة انتقادات واسعة

وأثار توقيت التغريدة موجة من الانتقادات الواسعة، حيث رجّح البعض أن ستارمر استخدم خاصية «جدولة التغريدات» مسبقًا، ما أدى إلى نشرها في توقيت اعتُبر غير مناسب.

وتفاعل عدد كبير من المستخدمين مع التغريدة مطالبين رئيس الوزراء بمتابعة الأخبار قبل النشر. وكتب الإعلامي البريطاني بيرس مورغان تعليقًا قال فيه: «يا إلهي، تفقد الأخبار يا سيادة رئيس الوزراء».

كما كتب أحد المستخدمين: «كير، من فضلك تابع الأخبار ولا تقم بجدولة التغريدات مرة أخرى».

العثور على عبوة ناسفة

ميدانيًا، أعلنت الشرطة الأسترالية العثور على عبوة ناسفة بدائية الصنع في محيط موقع إطلاق النار على شاطئ بوندي.

وأفاد شهود عيان بأن المهاجمين وضعوا علمًا أسود يحمل رمزًا على الزجاج الأمامي للمركبة التي استخدموها قبل تنفيذ الهجوم.

مواقف إسرائيلية

وفي تعليق رسمي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الهجوم كان «متوقعًا»، معتبرًا أن ما حدث جاء نتيجة استمرار مظاهرات معادية للسامية في شوارع أستراليا، لا سيما في سيدني، خلال العامين الماضيين.

وأضاف ساعر، في تسجيل مصور الأحد، أن إسرائيل حذرت الحكومة الأسترالية مرارًا خلال تلك الفترة، لكنها لم تتخذ خطوات كافية، داعيًا السلطات الأسترالية إلى التحرك الفوري.

من جانبه، أدان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج ما وصفه بـ«الهجوم المروع على اليهود» في سيدني، مطالبًا أستراليا بتكثيف جهودها لمكافحة «معاداة السامية».

تفاصيل لحظات الهجوم

وبحسب شهود عيان، توقفت مركبة في شارع كامبل باريد قرب «بوندي بافيليون»، قبل أن يترجل منها رجلان ويبدآ بإطلاق النار في منطقة مكتظة بالسياح.

وأشار بعض الشهود إلى سماع أكثر من 30 طلقة نارية، فيما أظهرت مقاطع فيديو وصور التقطها مصور لصحيفة «ديلي ميل» أحد المسلحين وهو يطلق النار من جسر مرتفع مستخدمًا سلاحًا طويلًا.

حصيلة القتلى والمصابين

وأسفر الهجوم عن مقتل 10 أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة نحو 25 آخرين، من بينهم شرطيان، جرى نقلهم إلى عدة مستشفيات في سيدني.

كما فرضت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز طوقًا أمنيًا واسعًا حول المنطقة، داعية السكان إلى تجنب محيط شاطئ بوندي.

وقال أحد الشهود إنه اعتقد في البداية أن الأصوات ناتجة عن عطل في إحدى السيارات، قبل أن يشاهد الناس يفرّون بشكل جماعي، مشيرًا إلى أن بعضهم احتمى بجدران خرسانية، فيما لجأ آخرون إلى المياه هربًا من إطلاق النار.

اقرأ أيضًا:

10 قتلى في هجوم مسلح على تجمع يهودي بسيدني (فيديو)

search