الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

11:31 م

بعد خفض الفائدة، البنك الأهلي يكشف استراتيجيات التمويل المستقبلية

يحيى أبو الفتوح، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري

يحيى أبو الفتوح، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري

توقع يحيى أبوالفتوح، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، انخفاض أسعار الفائدة خلال العام المقبل 2026 بنسبة تتراوح بين 3 و5%، مشيرًا إلى أن هذا التوجه من شأنه تحفيز منح التمويلات وزيادة النشاط الاقتصادي.

وقال أبوالفتوح في مؤتمر حابي، إن هناك توسعًا كبيرًا في الطلب على الائتمان من جميع عملاء البنك، سواء في قطاع الشركات التحويلية، أو الصناعات الهندسية، أو الصناعات الغذائية، مؤكدًا أن البنك مستعد لتلبية هذا الطلب بمرونة ووفقًا لاحتياجات السوق.

وأضاف نائب الرئيس التنفيذي أن البنك أبرم اتفاقيات مع 16 قنصلية لتسهيل فتح حسابات للمصريين في الخارج لصالح بنكي الأهلي ومصر، ما يتيح مزيدًا من تدفقات الودائع الأجنبية ويعزز النشاط المصرفي الدولي.

المبادرات التمويلية

وأشار أبوالفتوح إلى أن المبادرات التمويلية التي أطلقها البنك لدعم قطاعات اقتصادية حيوية كانت فترة مهمة جدًا، لافتًا إلى أن مبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% أتاحت للعملاء فرصة ضبط أوضاعهم والنمو تدريجيًا، حيث انتقل بعض العملاء من مشروعات صغيرة إلى متوسطة وكبيرة، ما يعكس تأثير المبادرة على تطوير القطاع الخاص المحلي.

وأكد أن مبادرات قطاعي الصناعة والسياحة لعبت دورًا محوريًا في دعم العملاء بعد تداعيات جائحة كوفيد-19 وارتفاع أسعار الفائدة، حيث ساعدت هذه المبادرات الشركات على الاستمرار في العمل وتحقيق نمو، ما أحدث فرقًا ملموسًا في هذه الفترات الصعبة.

وبخصوص استراتيجية البنك، أوضح أبو الفتوح أن البنك يسعى لأن يكون له دور استثماري إلى جانب دوره التجاري التقليدي، مشيرًا إلى وجود فرص استثمارية جيدة يتم استغلالها حاليًا. 

وأوضح أن الاستثمارات تنقسم إلى نوعين: الأول يشمل الاستثمار في الأعمال غير المصرفية، مثل شركات “الأهلي كابيتال” و”الأهلي للصرافة”، والتي ساهمت في تطوير مفهوم الخدمات المالية والمصرفية لدى العملاء، مع الإشارة إلى الإقبال الكبير على خدمات الصرافة التابعة للبنك التي توفر السرعة والموثوقية.

أما النوع الثاني من الاستثمار، فهو الاستثمار المباشر في مشروعات معينة، مثل تمويل التكنولوجيا المالية (FinTech) ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الاستثمار في مجالات الخدمات الدوائية واللوجستية، مع التركيز على نمو المشروع وتطويره وليس البقاء الدائم فيه، مشيرًا إلى أن البنك يتخارج من المشروعات بعد وصولها إلى مرحلة النضج وتحقيق الأرباح، كما حدث في عدة مشروعات خلال السنوات الماضية.

تأثير خفض الفائدة

وعن تأثير استقرار أسعار الفائدة، أعرب أبو الفتوح عن أمله في أن يسهم انخفاضها أو استقرارها في تسهيل حصول العملاء على التمويلات، دون الحاجة للجوء المستمر للمبادرات الخاصة، مؤكدًا أن البنوك تمتلك القدرة الكافية على منح القروض، وأن الأموال المتاحة كبيرة رغم بعض التحديات المتعلقة بمعدلات الدخل.

وأشار إلى أن نسبة القروض إلى الودائع لا تزال متوسطة، ما يترك “براحًا كبيرًا جدًا” للقدرة على منح التمويلات، وهو ما يعكس استعداد القطاع المصرفي لتلبية احتياجات السوق ودعم النشاط الاقتصادي في الفترة المقبلة.

أقرأ أيضا:

الفائدة نحو الانخفاض، رئيس البنك الأهلي للمواطنين: الحق اربط شهادة

محمد علي خير: العربيات نزلت.. اللحمة ليه مش عايزة تنزل؟

هل تتحرك أسعار الوقود؟.. محمد علي خير يكشف السيناريو الأقرب في أكتوبر

search