السبت، 20 ديسمبر 2025

11:01 م

مدير "علاج الإدمان": المخدرات تؤثر في الإنتاجية والتدخين يستنزف 7% من الدخل

المخدرات - تعبيرية

المخدرات - تعبيرية

أوضح مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الدكتور عمرو عثمان، مخاطر تعاطي المخدرات وتأثيرها في تحقيق أهداف وبرامج التنمية المستدامة، إضافة إلى أبرز الآثار الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية التي يخلّفها إدمان المخدرات.

المخدرات والتنمية المستدامة

وقال عثمان، خلال مشاركته في المنتدى العربي للشباب والبيئة، إن تعاطي المخدرات وإدمانها يؤثران بشكل كبير في تحقيق أهداف وبرامج التنمية المستدامة بكل أبعادها، ما يشير إلى ارتباط المخدرات بتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، فضلًا عن وجود ارتباط وثيق بين المخدرات والجريمة المنظمة والعنف والأعمال المنافية للأخلاق.

وأكد أن خفض الطلب على المخدرات لا ينفصل عن تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وحماية الفئات الشابة من المخاطر، لافتًا إلى أن الاستثمار في الوقاية المبكرة يُعد أقل تكلفة وأكثر فاعلية مقارنة بالتركيز على الجوانب العلاجية.

مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الدكتور عمرو عثمان

واستعرض مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تداعيات مشكلة المخدرات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن بينها الهدف الأول المتعلق بالقضاء على الفقر، إذ تسهم المخدرات في ترسيخ دائرة الفقر، حيث تصبح أولوية المتعاطي توجيه إنفاقه نحو المواد المخدرة.

التدخين بوابة التعاطي

وأوضح أن التدخين، الذي يُعد بوابة التعاطي، يستنزف أكثر من 7% من دخل الأسرة، وتتضاعف هذه النسبة مع التعاطي والإدمان، كما عرض أثر المخدرات على تحقيق الهدف الثاني المتعلق بالصحة الجيدة.

المخدرات تتسبب في وفاة 500 ألف شخص سنويًا

وقال إن المخدرات تؤثر في الصحة الجسدية، ما يتسبب في وفاة أكثر من 500 ألف شخص سنويًا بشكل مباشر على مستوى العالم، فضلًا عن الآثار الوخيمة على الصحة النفسية، والارتباط المباشر بين تعاطي المخدرات والأمراض النفسية، إضافة إلى تأثير المخدرات في تحقيق التعليم الجيد، من خلال استعراض أثر التعاطي والإدمان على القدرة على التحصيل الدراسي، وتأثيراتهما السلبية في الوظائف الإدراكية اللازمة للتعلم.

وعرض الدكتور عمرو عثمان جهود الصندوق في التوعية بأضرار التعاطي والمخدرات، من خلال دمج مكوّن علمي توعوي في المناهج الدراسية بمراحل التعليم الأساسي.

وتناول أيضًا المخدرات بوصفها تحديًا أمام تحقيق هدف العمل اللائق والنمو الاقتصادي، إذ تؤثر سلبًا في الكفاءة الإنتاجية، وترتفع معدلات الحوادث إلى ثلاثة أضعاف عندما يباشر العامل عمله تحت تأثير المخدرات.

المخدرات وتراجع الكفاءة الإنتاجية

وكشف عن وجود ارتباط وثيق بين تعاطي المخدرات وتراجع الكفاءة الإنتاجية وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط، ولذلك تبرز أهمية البرامج الوقائية التي ينفذها صندوق مكافحة الإدمان لرفع وعي الفئات المختلفة بخطورة المخدرات، خاصة أن كل دولار يُنفق على التوعية من الإدمان يوفّر على الدول والمجتمعات أكثر من عشرة أضعافه من التكاليف.

واختتم قائلًا: “حيث يقلل ذلك من تكاليف العلاج الباهظة في المصحات، ويحدّ من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ضعف الإنتاجية والبطالة، ويجنب الأفراد والمجتمعات الآثار الاجتماعية والصحية المدمرة للمخدرات، إذ أثبتت الدراسات أن الاستثمار في الوقاية والتوعية يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة تفوق بكثير تكلفة الإنفاق على العلاج أو مواجهة الآثار السلبية لتعاطي المخدرات”.

اقرأ أيضًا: 

لمزاولتها النشاط دون ترخيص.. غلق 8 مراكز لعلاج الإدمان بالشروق

"الصحة" تغلق 11 مركزًا غير مرخص لعلاج الإدمان والطب النفسي بالجيزة

“الصحة” تغلق 4 مراكز غير مرخصة لعلاج الإدمان في أبو النمرس

search