الجمعة، 26 ديسمبر 2025

01:04 م

كمال الشناوي.. الموهبة لا تحتاج "تربية الشنب"

كمال الشناوي

كمال الشناوي

يُعد الفنان الراحل كمال الشناوي أحد أبرز رموز الفن المصري والعربي، إذ ترك بصمة خالدة في مسيرته الفنية الطويلة، التي تنوّعت خلالها أدواره بين الكوميديا والدراما والتراجيديا، ليحفر اسمه في وجدان الجمهور كأحد أعمدة السينما المصرية، حيث تميزت أعماله بالإبداع والاحترافية، ولا تزال حتى اليوم جزءًا أصيلًا من تاريخ الفن العربي، ليظل إرثه الفني حاضرًا في ذاكرة الأجيال ومكانته راسخة كأحد أعمدة السينما المصرية.

ذكرى ميلاد كمال الشناوي

يوافق اليوم 26 ديسمبر ذكرى ميلاد الفنان الراحل كمال الشناوي، الذي وُلد عام 1921، وبدأ رحلة فنية حافلة تركت إرثًا غنيًا وذكريات خالدة في قلوب محبيه وعشاق الفن العربي.

في ذكرى وفاة كمال الشناوي.. كم عدد زيجات الدنجوان الشرير؟ | مبتدا
ذكرى ميلاد كمال الشناوي

من النشأة إلى شغف الغناء

وُلد كمال الشناوي في حي السيدة زينب بالقاهرة، ونشأ في بيئة فنية منذ الصغر، حيث أبدى شغفًا بالغناء والموسيقى.

بدايات فنية ملهمة

كان يركض خلف عازفي البيانو في الشوارع بحماس، ما دفعه لاحقًا للالتحاق بـ كلية التربية الفنية، ثم معهد الموسيقى العربية، على أمل أن يصبح مغنيًا محترفًا ويحقق أحلامه الفنية منذ صغره.

كمال الشناوي يكشف تفاصيل خلافه مع أنور وجدي في لقاء نادر | مجلة سيدتي
 كمال الشناوي

بداية المهنة.. مدرس رسم وموقف طريف

بدأ كمال الشناوي حياته المهنية كمدرس لمادة الرسم، لكنه تعرض لموقف طريف في أول يوم له بالمدرسة، إذ ظنه المدير طالبًا بسبب صغر سنه وملامحه الشابة، ما دفعه لاحقًا إلى تربية شاربه ليبدو أكبر سنًا ويحظى بالاحترام من طلابه.

كمال الشناوي والغناء.. حلم لم يكتمل

رغم انطلاقته في التدريس، قرر كمال الشناوي التوجه نحو الغناء، ونجح في تقديم أغنية من ألحان الموسيقار فريد الأطرش وكلمات حافظ إبراهيم عن الوحدة المصرية السورية، وهو ما أثار اهتمام النقاد والجمهور بمواهبه الفنية المتعددة.

مش بس ممثل.. كمال الشناوى مطرب وفريد الأطرش شجعه ولحن له - اليوم السابع
كمال الشناوي وفريد الأطرش

نقطة التحول من الغناء إلى التمثيل

في وقت سابق، تعاقد كمال الشناوي مع هيئة الإذاعة لتقديم 10 أغنيات، إلا أن طلبه أن يُلقب بـ"الأستاذ"، على غرار لقب "كوكب الشرق" لأم كلثوم و"موسيقار الأجيال" لمحمد عبدالوهاب، قوبل بالرفض، ما أدى إلى توقف مشروعه الغنائي.
مثل هذا الرفض نقطة تحول حاسمة دفعته للاتجاه نحو التمثيل، حيث بدأ من هناك رحلته نحو القمة الفنية وأصبح أحد أعمدة السينما المصرية.

كمال الشناوي.. دنجوان السينما وعلاقاته العاطفية

عرف الفنان كمال الشناوي بلقب "دنجوان السينما"، ليس فقط لوسامته وحضوره الطاغي، بل أيضًا لعلاقاته العاطفية وزيجاته المتعددة.

تزوج من الفنانة عفاف شاكر، شقيقة شادية، بعد مشاركتهما في فيلم "غني حرب" عام 1947، إلا أن الزواج لم يستمر أكثر من ثلاث سنوات.

كما ارتبط بالفنانة ناهد شريف، واستمر زواجهما لأربع سنوات، وكان يثني دائمًا على طيبتها وروحها المرحة، وظل إلى جانبها خلال فترة مرضها.

كمال الشناوي وناهد شريف

وتزوج أيضًا من الفنانة هاجر حمدي التي تعرف عليها خلال تصوير فيلم "حمامة السلام"، واشترط عليها الاعتزال، واستمر زواجهما عدة سنوات.

بالاضافة إلى ذلك، ارتبط بالـ زيزي الدجوي، خالة الفنانة ماجدة الخطيب، وأنجب منها عمر وإيمان، كما ارتبط لاحقًا باللبنانية عفاف نصري، مما يعكس حياته العاطفية المعقدة والمتعددة.

كمال الشناوى و زيزي الدجوي

كمال الشناوي.. أيقونة الموهبة والطموح في السينما المصرية

لم يكن كمال الشناوي مجرد فنان شامل، بل أيقونة جمعت بين الموهبة والطموح والجرأة على الحلم. ورغم أن مسيرته الغنائية لم تكتمل بسبب رفضه لقبًا، فإن هذا القرار حول مسيرته نحو التمثيل، ليصبح قصة نجاح استثنائية في تاريخ السينما المصرية.

 رحيل كمال الشناوي

رحل عن عالمنا الفنان كمال الشناوي في 22 أغسطس عام 2011، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا وذكريات خالدة في قلوب محبيه وعشاق الفن العربي.

اقرأ أيضا:

في ذكرى رحيله.. حكايات لا تُروى عن كمال الشناوي

بعد 40 عامًا.. بطلة هند والدكتور نعمان تكشف تفاصيل مثيرة عن كمال الشناوي

search