دراسة تحذر: مسكنات الألم الشائعة مرتبطة بأمراض قلب مميتة

أظهرت دراسات حديثة، أن أكثر مسكنات الألم شيوعًا في العالم لا تُقدم سوى فوائد محدودة في تسكين الألم، بينما تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.

مسكنات الألم الأكثر شيوعًا

وبحسب صحيفة ديلي ميل، فإن أكثر مسكنات الألم شيوعًا في العالم، تجاوزت وصفاتها الطبية في الولايات المتحدة وحدها 16 مليون وصفة عام 2023، فهي أدوية توصف منذ ما يقرب من خمسة عقود لعلاج الآلام المزمنة المتوسطة إلى الشديدة. 

آثار جانبية خطيرة

لكن باحثين في الدنمارك، أجروا تحليلًا شاملًا للتجارب السريرية السابقة، وخلصوا إلى أن المسكنات الشائعة لا تقدم تسكينًا للألم ذا أهمية سريرية فحسب، بل تزيد أيضًا من احتمالية حدوث أي آثار جانبية خطيرة بأكثر من الضعف.

شمل التحليل 19 دراسة ضمت أكثر من 6500 شخص تناولوا أكثر المسكنات شيوعا، وتضمنت الآثار الجانبية، بالإضافة إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بألم في الصدر، ومرض الشريان التاجي، وفشل القلب الاحتقاني، الغثيان، والدوار، والإمساك.

وقال الباحثون: “قد يكون للمسكنات تأثير طفيف في تخفيف الألم المزمن، مع احتمال زيادة خطر حدوث آثار جانبية خطيرة وغير خطيرة”.

كان متوسط ​​عمر المشاركين 58 عامًا، مما يضعهم ضمن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

كانت الفئة العمرية التي شملتها الدراسة تعاني بالفعل من أمراض الشريان التاجي الكامنة غير المشخصة أو ضعف القلب، وقد تكون المسكنات عاملًا محفزًا أو مُفاقمًا لهذه الحالات.

قام الباحثون باستخلاص جميع البيانات المتعلقة بالأحداث الخطيرة التي تم الإبلاغ عنها في تلك التجارب السريرية التسع عشرة، وصنفوها في فئات، مثل اضطرابات القلب والأورام واضطرابات الجهاز الهضمي.

تم إنشاء فئة "الأحداث القلبية" من التقارير الفردية الموثقة، مثل "احتشاء عضلة القلب" (النوبة القلبية)، و"ألم الصدر"، و"قصور القلب الاحتقاني".

أمراض القلب المميتة

كان لدى المرضى الذين تناولوا المسكنات احتمالية أعلى بنسبة 113%، أي أكثر من الضعف، للإصابة بأي نوع من الآثار الجانبية الخطيرة ومنها أمراض القلب المميتة.

اقرأ أيضًا: 

للوقاية من أمراض الشتاء، كيف تختار كمامة صحية؟