الأحد، 28 ديسمبر 2025

09:36 ص

"إيدك واللايك"، تركية تكسب قضية طلاق بسبب إعجاب زوجها بصور النساء

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

في قضية غريبة من نوعها، قضت محكمة تركية بأحقية الزوجة في الطلاق لأن زوجها أعجب بصور عارية لنساء أخريات على وسائل التواصل الاجتماعي.

الزوجة تتهم زوجها بالخيانة وتطلب تعويضًا ماليًا

وفقًا لصحيفة “هابرلر” التركية، رُفعت دعوى قضائية غير مألوفة في مدينة قيصري التركية، حيث أقامت امرأة، لم تُعرّف عنها وسائل الإعلام سوى بالأحرف الأولى HB، دعوى طلاق ضد زوجها، متهمةً إياه بالإهانة اللفظية والتجريح، فضلاً عن قضائه وقتاً طويلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وإعجابه بصور نساء أخريات، وكتابة تعليقات منافية للآداب، وطالب محاموها بتعويض مالي، مدعين خيانة الزوج.

من جانبه، نفى الزوج، الذي يُشار إليه بالأحرف الأولى SB، الاتهامات الموجهة إليه، كما رفع دعوى طلاق، مدعيًا ​​أن زوجته قد أهانت والده وأن غيرتها المستمرة قد أثرت على سمعته. 

وبعد دراسة اتهامات الطرفين، قررت المحكمة أن الزوج هو الأكثر ذنبًا، وأمرته بدفع نفقة شهرية قدرها 750 ليرة تركية (20 دولاراً أمريكياً) وتعويض قدره 80 ألف ليرة تركية (2000 دولار أمريكي).

حكم تاريخي 

وجاء في حكم المحكمة: "أن هذه التفاعلات عبر الإنترنت التي تبدو غير ضارة، تزيد في الواقع من انعدام الأمن العاطفي وتخل بتوازن العلاقة".

استأنف الزوج (SB) على قرار المحكمة، مدعيًا ​​أن التعويض كان مبالغاً فيه، لكن استئنافه رُفض، وجادل القاضي بأن إعجابه بصور نساء أخريات قد أدى إلى تآكل الثقة في الزواج.

على الرغم من طابعها المضحك، من المتوقع أن يكون لهذه القضية تأثير كبير على كيفية التعامل مع قضايا الطلاق في تركيا من الآن فصاعدًا، حيث يقول بعض المحامين إن التفاعلات عبر الإنترنت مثل الإعجاب بمحتوى الآخرين وترك التعليقات يمكن أن تصبح دليلاً قويًا في قضايا الطلاق.

وصرح أحد المحامين لصحيفة هابرلر التركية :"الآن، ستؤخذ لقطات الشاشة والرسائل وجميع التفاعلات الرقمية في الاعتبار عند تحديد مسؤولية كل طرف، أنصح المواطنين بأخذ هذا الأمر في الاعتبار عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

اقرأ أيضًا..

search