الإثنين، 29 ديسمبر 2025

01:26 ص

"شبه السجن"، شاهد عيان يروي تفاصيل صادمة عن هروب شباب من مصحة المريوطية

جانب من الواقعة

جانب من الواقعة

في تطور جديد في قضية هروب عدد كبير من الشباب من إحدى المصحات بمنطقة المريوطية، كشف أحد شهود العيان، عن تفاصيل صادمة تتعلق بظروف احتجاز المتعالجين داخل المصحات غير المرخصة المنتشرة بالمنطقة.

تفاصيل الواقعة

وقال شاهد العيان في تصريحات خاصة لـ “تليجراف مصر”، إن المنطقة تضم عددًا كبيرًا من المصحات التي تعمل دون تراخيص رسمية، مؤكدًا أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى ضدها بسبب سوء المعاملة والتصرفات غير الإنسانية داخلها، مشيرًا إلى أن معظم الشباب الذين يتم إدخالهم للعلاج يفرون منها هربًا من الأوضاع القاسية.

مصحات دون ترخيص

وأضاف: “مفيش مصحة واحدة عليها يافطة تعرفنا هي إيه أو تبع مين، ومن كذا يوم 3 شباب هربوا من مصحة، واللي شغالين فيها جريوا وراهم وكانوا بيضربوهم وبيعذبوهم قدام الناس، لدرجة إن الأهالي تدخلوا وبالعافية بعدوهم عن الأولاد”.

المصحة شكلها شبه السجن

وأوضح الشاهد أن المشهد كان صادمًا، قائلًا: “شفنا العيال خارجة بتجري من المكان، والمصحة شكلها شبه السجن بالظبط، مساحتها تقريبًا 50 متر وجواها عدد كبير جدًا من الناس”.

إحنا بتوع المصحة الحقونا

وتابع: “وهم بيجروا كانوا بيصرخوا ويقولوا إحنا بتوع المصحة الحقونا، الناس بتعذبنا جوة”، مؤكدًا أن هذه المصحة ليست الوحيدة في المنطقة، حيث تنتشر العديد من مصحات علاج الإدمان دون معرفة الجهة المسؤولة عنها أو القائمين على إدارتها.

علاج الإدمان يجب أن يتم بالرفق والاحتواء

واختتم شاهد العيان تصريحاته بالتأكيد على أن علاج الإدمان يجب أن يتم بالرفق والاحتواء، قائلًا: “المفروض أي مكان بيعالج ناس يتعامل معاهم بحب علشان يحبوا العلاج، مش يهربوا منه”، مشيرًا إلى أن أهالي المنطقة باتوا يخشون على أبنائهم، مضيفًا: “إحنا كسكان بقينا نخاف نطلع أولادنا من البيت، ولولا وجود الشرطة كنا هنخاف نخرج إحنا كمان”.

بداية الواقعة والأجراءات القانونية

في واقعة هزّت الرأي العام، صباح اليوم، شهدت منطقة المريوطية بمحافظة الجيزة هروبًا جماعيًا لعشرات الشباب من إحدى المصحات المزعومة لعلاج الإدمان، ما أثار ذعر المواطنين وتفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

جانب من الواقعة

المشهد الصادم

أظهر فيديو متداول على صفحات التواصل صورًا وشهادات حية لشباب يهربون من داخل المصحة، وهم يركضون في الشوارع بعد كسر الأبواب والنوافذ الحديدية، في مشهد وصفه شهود بأنه “غير آدمي” ويدل على معاناة داخلية حقيقية.

تشميع المصحة بالشمع الأحمر

على الفور، تدخلت لجان التفتيش التابعة لوزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الجهات الأمنية، وتم تشميع المصحة بالشمع الأحمر ووضع قرار الإغلاق الرسمي في المكان، لمنع أي شخص من الدخول أو الخروج، وذلك لعدم وجود ترخيص قانوني لمزاولة النشاط.

جانب من الواقعة

المصحة غير مرخصة

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن المنشأة غير مرخصة وتقوم بانتحال صفة منشأة طبية، في مخالفة صريحة لقانون المنشآت الطبية غير الحكومية وقانون الصحة النفسية، مما يعرض صحة مرضى الإدمان وسلامتهم للخطر.

جانب من الواقعة

تطورات عاجلة في القضية

تم إحالة القائمين على المصحة إلى النيابة العامة للتحقيق في التهم الموجهة إليهم بإدارة منشأة غير قانونية والانتهاكات المحتملة بحق النزلاء.

جانب من الواقعة

القبض على المسؤولين

كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المسؤولين عن إدارة المصحة، بينما تواصل النيابة التحقيقات الموسعة في ملابسات الهروب الجماعي وظروف الإقامة داخل المكان.

فحص كاميرات المراقبة

يجري فحص تسجيلات كاميرات المراقبة لمعرفة تفاصيل الهروب وما إذا تعرض النزلاء لسوء معاملة أو تعذيب، كما تناقش التحريات روايات الشهود الذين تحدثوا عن ظروف غير إنسانية داخل المصحة.

جانب من الواقعة

ردود الأفعال

تفاعل رواد مواقع التواصل بشكل واسع مع مقاطع الفيديو والصور المنتشرة، مطالبين بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من وصفوهم بـ “استغلال معاناة المرضى” وتشغيل مصحات وهمية غير مؤهلة.

تحذير رسمي

دعت وزارة الصحة أسر المرضى والمواطنين إلى التحقق من ترخيص أي منشأة طبية قبل التعامل معها، والإبلاغ الفوري عن أي مخالفات عبر الخط الساخن للمجلس القومي للصحة النفسية، مؤكدًة استمرار الحملات التفتيشية على مستوى الجمهورية لضمان تقديم خدمات علاجية آمنة وفق المعايير القانونية والطبية.

اقرأ أيضا:

إغلاق فوري ونهائي، إجراءات صارمة بعد الهروب الجماعي من مصحة المريوطية

search