مدفع الإفطار.. 580 سنة "بدعة حسنة" في رمضان
مدفع الإفطار
“مدفع الإفطار إضرب”، جملة كانت بدايتها صدفة لم تكن على البال، تحولت إلى عادة مرتبطة بالأجواء الرمضانية في مصر، وتعلقت بذهن وخاطر المصريين على مر العصور، بطلها “صوت مدفعي” إيذاناً بالسماح بالإفطار وحلول أذان المغرب، منذ نحو 580 سنة.
القاهرة أول مدينة يطلق بها مدفع
كانت القاهرة أول مدينة يطلق بها مدفع من فوق أسوار قلعة صلاح الدين، لتذكير أكبر عدد من سكان القاهرة بموعد الإفطار، وبعد ذلك بعدة سنوات، تم وضعه فوق جبل المقطم، حتى يسمعه أكبر عدد من سكان العاصمة.
صدفة تحولت إلى عادة
مرت 580 سنة على إطلاق مدفع الإفطار، منذ أول مرة في مصر عام 865 هـ عندما أراد السلطان المملوكي “سيف الدين خشقدم” أن يجرب مدفعًا جديدًا، وصادف إطلاقه وقت المغرب أول أيام رمضان، في وقت لم يكن العالم قد عرف فيه وسائل الإعلام والاتصال الحديث.
مع إطلاق المدفع وقت المغرب، ظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه “البدعة الحسنة” التي استحدثها.
على الفور، قرر السلطان المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار، قبل أن يضيف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.
هناك رواية أخرى تفيد بأن ظهور المدفع جاء بالصدفة أيضًا، ولكن من قبل الجنود في عهد الخديوي إسماعيل، حينما كانوا ينظفون مدفعا فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، وعلمت الأميرة “فاطمة" ابنة الخديوي بما حدث، فأعجبتها الفكرة، وأصدرت فرمانًا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية.
المقطم منبع بهجة الإفطار
في منتصف القرن التاسع عشر، وخاصة في عهد الوالي "عباس حلمى الأول" عام 1853، كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة، الأول من القلعة، والثاني من سراي عباس باشا الأول بالعباسية، وفي عهد الخديوى إسماعيل تم التفكير في وضع المدفع بمكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، واستقر في جبل المقطم، حيث كان يحتفل قبيل بداية شهر رمضان بخروجه من القلعة محمولاً على عربة ذات عجلات ضخمة، ويعود يوم العيد إلى مخازن القلعة مرة أخرى.
الأكثر قراءة
-
موعد مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب اليوم، والقنوات الناقلة
-
المسن وفتاة المترو.. بين المبالغة في رد الفعل والوصاية!
-
جدول امتحانات نصف العام 2026 لجميع المراحل التعليمية في مصر
-
عفوية عمر كمال.. الشهادة وأشياء أخرى لا تشترى!
-
نماذج امتحانات عملي علوم أولى إعدادي الترم الأول 2025-2026
-
جدول امتحانات نصف العام للمرحلة الإعدادية بالدقهلية 2026
-
مشاهدة مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب 2025
-
مجدي فكري مُشردًا، حقيقة الصور المتداولة وسر عزومة الفول والطعمية!
أخبار ذات صلة
سنموت جميعًا، راكب يحاول فتح باب الطائرة على ارتفاع 18 آلف قدم
18 ديسمبر 2025 01:53 م
عرقك مصدر طاقة، هكذا تحوّل البطارية الذكية عرقك إلى كهرباء
18 ديسمبر 2025 07:02 ص
سباق التوكتوك في جنوب شرق آسيا ليس مزحة، كيف بدأت البطولة؟
18 ديسمبر 2025 04:43 ص
"مسحت بيه الأرض"، شاهد عيان يكشف كواليس فيديو المسن وفتاة المترو (خاص)
17 ديسمبر 2025 08:14 م
"أمه لسه ما تعرفش بوفاته"، شقيق أحد ضحايا مركب أثينا يروي تفاصيل ما قبل المأساة (خاص)
17 ديسمبر 2025 10:39 م
"هكمل علاج ليه"، طبيبة تكشف معاناتها مع إخبار والدها بحالته الصحية
17 ديسمبر 2025 07:03 م
تفكير خاطئ ومنتشر، خبيرة إتيكيت تعلق على واقعة المسن وفتاة المترو
17 ديسمبر 2025 06:31 م
في الجرائم المشينة، كيف يتعامل المتهم مع المجتمع بعد حصوله على البراءة؟
17 ديسمبر 2025 06:09 م
أكثر الكلمات انتشاراً