في حماية عسكرية.. انطلاق أول سفينة مساعدات إلى غزة

أبحرت سفينة المساعدات الإنسانية "أوبن آرمز" صباح اليوم الثلاثاء، برفقة سفينة أخرى حربية لحمايتها، عقب انطلاقها من ميناء لارنكا القبرصي متجهة الى قطاع غزة، لتفتتح الممر البحري إلى غزة، وفقًا لقناة العربية.

وقالت المتحدثة باسم منظمة أوبن آرمز الإسبانية غير الحكومية، لورا لانوزا : إن سفينة المنظمة التي تحمل على متنها 200 طن من المساعدات انطلقت صباح اليوم بعد مشاكل فنية أعاقت انطلاقها.

مساعدات غذائية

السفينة تحتوي على 200 طن من المواد الغذائية، مثل الأرز والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة والبروتين، لتسليمها إلى أهل غزة الذين يعيشون في ظل ظروف المجاعة.

تفتيشات إسرائيلية

كان من المقرر أن تصل المساعدات قبل بداية شهر رمضان، مساء الأحد، ولكن بحلول الإثنين لم تكن السفينة قد غادرت بعد، وقيل إن البعثة تأخرت بسبب مشاكل فنية.

وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية "كونستانتينوس ليتمبيوتيس" إن عمليات التفتيش الإسرائيلية للسفينة تم تنفيذها وفقا لجميع البروتوكولات المدرجة في تخطيط المبادرة.

وأعلن وزير الخارجية القبرصي "كونستانتينوس كومبوس" أمس الإثنين أيضًا، أنه في انتظار وصول سفينة مساعدات ثانية، وأن قبرص تتوقع أن يعمل الممر البحري بشكل مستمر لتوصيل شاحنات المساعدات بشكل منتظم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لحكومة الاحتلال "ليئور حياة"، عبر منصة إكس، إن هذه المبادرة ستتيح زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقاً للمعايير الإسرائيلية.

عملية صعبة

في بيان مشترك للجهات المساهمة في فتح الممر البحري الأنساني لقطاع غزة، تم التأكيد على أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، لهذا السبب أعلنت المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها.

ورغم اعتراف المفوضية بأن العملية ستكون صعبة، لكنهم عازمون على إيصال المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفاعلية، حيث يظل إدخال المساعدات إلى مناطق مختلفة من غزة، خاصةً في الشمال، صعب جداً بسبب القتال والقصف والتدمير والنهب في بعض الأحيان من قبل قوات الاحتلال.