"تحققوا وأحسنوا الظن".. كيف نالت الشائعات من بيت رسول الله؟

ملتقى الأزهر "قضايا إسلامية"
قال الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الدكتور عباس شومان، ردا علي أسئلة الحاضرين، خلال ملتقى "الأزهر للقضايا الإسلامية"، إن المجتمع الإسلامي عانى من الشائعات من الصدر الأول، وليست جديدة ولا وليدة العصر، بل هي في كل العصور، قبل الإسلامي، وبعد الإسلام، وحتى في أيام النبوة.
وأضاف أن أكثر من عانى من ضررها البيت النبوي، فأكبر شائعة وأفدحها ما يتعلق بالأعراض، وخصوصا حين يكون عرض النبي ﷺ وآل بيته، هنا نتحدث عن تلك الشائعة الشنيعة التي أطلقت حول بنت الصديق السيدة عائشة، زوج النبي ﷺ الطاهرة العفيفة، وكيف عانى البيت النبوي معاناة لا وصف لها.

البيت النبوي أكثر من عانى من ضرر الشائعات
وأضاف شومان أن الشائعة تؤلم جميع من تصيبه، ويزداد مقدار الألم بقدر مكانة من تناله الشائعة، فكلما زادت المكانة يكون الألم أكبر، وما نال بيت النبوة كان عظيمًا وظل فيه بيت النبي في ألم شديد مدة شهر كامل شهر، يعادل ألم سنوات، حتى جاء الفرج من السماء، وجاءت براءة الطاهرة بنت الصديق بآيات تتلى في كتاب الله، وغيرها من الشائعات التي نالت من النبي ﷺ مثل شائعة وفاته في غزوة أحد، لإيقاع الانهزام في نفوس الصحابة، وقد قتل سيدنا عثمان رضي الله عنه، بشائعة، وهكذا تفعل الشائعات بالمجتمعات فكثير من الناس يقتلون اليوم بسبب شائعات تطلق بلا حساب، فعلى المسلم أن يكون فطنًا ولا يكون عَجولًا، والله عز وجل أعطانا عقولا لا ينبغي أن نسلمها سهلة ميسورة للمفسدين.
الشائعات تصيب المجتمع بالشر المستطير وضرب الاستقرار
وخلال حديثه المفتوح مع المصلين، بيَّن عضو مجمع البحوث الإسلامية، والعميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ، الدكتور عبد الفتاح العواري، أن المؤمن الحق هو الذي لا يسير وراء الأخبار والشائعات بمجرد أن يسمعها في بعض وسائل الإعلام أو في مواقع التواصل الاجتماعي أو في أي مصدر، فعليه أن يتحقق من كل كلمة ولا يشيع في الناس خبرًا كاذبًا يمكن أن يترتب عليه إثم، خبرًا يعود على المجتمع الذي يعيش فيه بالشر المستطير، فالمسلم الحق لا يجري خلف الشائعات وعليه أن يحسن الظن إذا سمع خبرا يتعلق بشخص أو مؤسسة أو أي شيء يتعلق بالوطن الذي يعيش فيه، ولا يعطي للسانه العنان، فشر الشائعات يتطاير ويأكل الأخضر واليابس ويقضي على لحمة الاستقرار في المجتمع.
الشائعات مكروب قاتل يضعف الروح المعنوية
وأكد المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري ،الدكتور عبد المنعم فؤاد أن هذا الملتقى يُعقد بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، انطلاقا من مسؤولية الأزهر الشريف تجاه الأمة وأمنها الفكري وبيان صحيح الدين للناس، وخصوصًا الشباب، وعقد حوار مفتوح داخل الملتقى بين علماء الأزهر والشباب، وبيان موقف الأزهر من القضايا المعاصرة، وتفنيد الشبهات والرد على الأباطيل التي تُنشر بهدف تشكيك الناس في دينهم أو الكذب والافتراء على الإسلام، وقد تناولت الملتقى هذه الليلة «الشائعات»، وهي ميكروب قاتل يضعف الروح المعنوية وتلاحم المجتمع وترابطه وتعيق تقدم الأمم.

الأكثر قراءة
-
تفاصيل إخلاء سبيل سائق تروسيكل واقعة منقباد بأسيوط
-
سيدة تحرر محضرًا بتلف سيارتها بسبب سقوط سور في عين شمس
-
بث مباشر مشاهدة مباراة الأهلي ضد الاتحاد اليوم
-
بعد موجة صعود، ما أسباب هبوط أسعار الذهب محليًا وعالميًا؟
-
المال السياسي والكراسي، استقالات جماعية تهز 3 أحزاب قبل انتخابات النواب
-
احتجاجًا على تهميش الكوادر، استقالة جماعية تضرب الجبهة الوطنية بسوهاج
-
إحالة مهندس أنهى حياة 3 أشخاص من أسرته ومسن بحدائق المعادي للمفتي
-
رحيل شخصين في سقوط مصعد داخل شركة بالغربية

أخبار ذات صلة
ماذا تستفيد مصر والعالم من أسبوع القاهرة للمياه؟
23 أكتوبر 2025 12:39 م
"أسهل وأمتع"، تطبيق رقمي جديد لزائري المتحف المصري الكبير
23 أكتوبر 2025 12:25 م
مسابقة جديدة من "التعليم" لتفعيل مناهج التربية الرياضية عمليا بالمدارس
23 أكتوبر 2025 12:17 م
السيسي لرئيسة البرلمان الأوروبي: نقدّر دوركم الإيجابي الداعم لمصر
23 أكتوبر 2025 12:01 م
"مستقبل وطن" يطلق حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع وزارة الصحة
23 أكتوبر 2025 11:53 ص
استجابة سريعة، توفير فرصة عمل بالأقصر لفتاة من ذوي الهمم
23 أكتوبر 2025 09:50 ص
"التعليم" تحاصر "الجدري المائي" بمدرسة الباجور، 7 إجراءات وتقرير طبي
23 أكتوبر 2025 09:58 ص
أكثر الكلمات انتشاراً