هل الصيام يجعلك شخصًا عصبيًا؟. اعرف الأسباب والحكم الشرعي

مع بداية شهر رمضان يتحول الكثيرون إلى أشخاص سريعي الانفعال والغضب، ويرجعون السبب في ذلك إلى الصيام، لكن هل الأمر حقيقي فعلًا؟

انخفاض نسبة الكافيين 

وبحسب متخصصين فهناك أسباب عديدة، قد تكون سببًا في العصبية أثناء الصيام، مثل انخفاض نسبة الكافيين في الجسم، والكثير من الأشخاص الذين اعتادوا الحصول على نسبة محددة من الكافيين من خلال المشروبات اليومية، ومع عدم التدرب على تقليل تلك النسبة خلال شهر شعبان، يتطور الأمر معهم ليصبح صعبًا للغاية خلال رمضان فيعانون من أعراض قلة الكافيين ومنها ضعف التركيز في العمل وسرعة الغضب.

تغير مواعيد الوجبات الغذائية

كما يعتاد البعض تناول الوجبات الغذائية في موعد محدد كل يوم، وعندما يصوم الشخص تتغير تلك المواعيد مما يجعل حالته المزاجية تتأثر بالجوع فينفعل بشكل أسرع، لكن يمكن للفرد التعود على الأمر بعد مرور 72 ساعة فقط من الصيام.

نقص نسبة السكر في الدم

وتنخفض معدلات السكر في الدَّم في حالات كثيرة من بينها الصيام مما يؤدي للشعور بالخمول والتعب مع بعض الغضب والانفعال، والحرص على تناول وجبة السَّحُور، يعد من أهم أسباب تخطي هذا الشعور.

قلة شرب الماء

وبما أن الصائم لا يحصل على كميَّة كافية من الماء فقد تضطرب بعض الوظائف الدماغية لديه، مما يجعله غير قادر على التركيز ويزداد انفعاله شيئًا فشيء ويصل إلى ذروته قبل الإفطار مباشرة.

خطورة الغضب والتحذير منه شرعًا

من جانبه أوضح مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، عبر الموقع الالكتروني لدار الإفتاء، أن الغضبَ نارٌ تَشْتَعِلُ في الجسم فلا يكون الإنسان معها مُتحكِّمًا في تصرفاته وانْفِعَالاته؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “أَلَا وَإِنَّ الغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَمَا رَأَيْتُمْ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ” رواه الترمذي في "سننه" والبيهقي في "شعب الإيمان".

وقال “لهذه الخطورة التي يُحدِثها الغضب ذَمَّت الشريعة الإسلامية الغضب وحذَرت الناس منه، ومن عواقبه؛ فعن معاويةَ بنِ حيدةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ”يَا مُعَاوِيَةُ: إِياكَ وَالْغَضَبَ، فَإِنَّ الغَضَبَ يُفْسدُ الإِيمَانَ كَمَا يُفْسِدُ الصَّبْرُ العَسَلَ". رواه الطبراني في "المعجم الكبير" والبيهقي في "شعب الإيمان"؛ فلخطورة ما يترتب على الغضب، وما قد يؤول صاحبه إليه، كان الغضب من حيث الأصل منهيًّا عنه شرعًا".