احذروا "العوة" الأخيرة.. مصر تواجه 3 أيام من التقلبات الجوية

تتعرض المحافظات الساحلية في كل عام من هذا التوقيت، لاسيما الإسكندرية، إلى نوات “الشمس الكبرى” و"عوة وبرد العجوزة"، حيث  تعد  النوات من  أبرز الظواهر الطبيعية المرتبطة بتغير الطقس وفصول العام.

نوة الشمس الكبرى

وقال خبير الأرصاد الجوية، الدكتور محمد عبد السلام، إن المحافظات ستتعرض إلى نوة الشمس الكبرى خلال الأيام القادمة، والتي من المتوقع أن  تستمر لمدة يومين مصحوبة برياح جنوبية شرقية وسقوط أمطار غزيرة، مما تتسبب في توقف رحلات الصيد والملاحة البحرية، لافتا إلى أن سبب تسميتها بهذا الاسم لأن الشمس تسطع فيها بشكل قوي.

وأضاف عبد السلام، في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، أن حالة الطقس الجمعة والسبت والأحد المقبلين، ستشهد انخفاضا بدرجات الحرارة على أغلب الأنحاء مصحوبة بنشاط رياح على المناطق الساحلية الشمالية مع سقوط أمطار متفاوتة الشدة.

ولفت عبد السلام، إلى نوة “عوة وبرد العجوزة "وهي آخر النوات الباردة، ومع انتهائها تبدأ رياح الخماسين؛ لتعلن شم النسيم ويأتي فصل الربيع، الذي يمتاز بالدف واعتدال الطقس.

سقوط الأمطار

وأوضح خبير الأرصاد، أن الظواهر الجوية تختلف من نوة لأخرى من حيث كمية الأمطار وانخفاض وارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح.

وأشار عبد السلام، إلى عدد النوات التي ضربت الإسكندرية منذ بداية عام 2024؛ "نوة الشمس الصغري" التي استمرت 6 أيام ، و"نوة الكرم"، والتي استمرت 10 أيام، ونوة "الفيضة" التي انكسرت في اليوم  الثالث.

وكشف عبد السلام، عن سقوط الأمطار يوم الاثنين 18 مارس على محافظات جنوب الصعيد والبحر الأحمر وسيناء بنسبة تصل إلى 60%، وتكون متوسطة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري والقاهرة الكبري، مع نشاط للرياح على بعض المناطق مما يؤدي إلى زيادة الإحساس ببرودة الطقس.

الجدير بالذكر، أن النوات هي اضطرابات جوية تنشأ عنها دوامة هوائية دائرية أو بيضاوية ذات ضغط منخفض وسط مساحة ضغطها مرتفع، وتندفع فيها الرياح على شكل حلزوني نحو مركز منخفض بحيث يكون سيرها ضد اتجاه عقارب الساعة.