نتنياهو "المراوغ".. حلفاء إسرائيل: قبضته على السلطة مهتزة أكثر من أي وقت

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
على الرغم من الغضب الشعبي الذي يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الحرب الدائرة في غزة فإنه ما زال يأمل في الاحتفاظ بالسلطة بعد انتهاء العمليات العسكرية، ويستمر في محاولات استمالة الإسرائيليين، بما في ذلك حزبه الليكود وشركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
يحاول نتنياهو تطويع ما يحدث في غزة الآن لصالحه من تزييف للحقائق وتصوير الفلسطينيين بصورة شيطانية ومن بينها خطابه الأخير الذي أكد فيه أن قيام دولة فلسطينية يشكل خطرا كبيرا على كل مواطن إسرائيلي.
لكن مع استمرار الحرب دون حل، وتزايد عدد القتلى، ما زال العديد من الرهائن محتجزين في غزة، الأمر الذي رفع وتيرة انتقاد حلفاء إسرائيل الغربيين الرئيسيين واعتبروا أن قبضته على السلطة أصبحت أكثر اهتزازا من أي وقت مضى.
نتائج عكسية
كان مقتل الرهائن بالخطأ واحدا من النقاط التي زادت الغضب ضد نتنياهو وجاءت بنتائج عكسية أفسدت معظم خططه للبقاء في الحكم.
من جانبها قالت الرهينة الإسرائيلية راز بن عامي، التي أطلقتها حماس خلال الهدنة الأخيرة بين الجانبين، للمتظاهرين في تل أبيب مساء السبت الماضي “لقد توسلت إلى مجلس الوزراء، وحذرنا جميعا من أن القتال من المحتمل أن يضر بالرهائن”.
وحاول نتنياهو التصدي للدعوات المتزايدة من عائلات الرهائن لوقف إطلاق النار في غزة للسماح بإجراء مفاوضات من أجل إطلاق سراح 130 شخصا ما زالوا محتجزين لدى حماس.
ضغط عسكري
فيما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر صحفي أمس الأحد على المراوغة بأن الضغط العسكري على حماس ضروري لإعادة الرهائن إلى وطنهم ولتحقيق النصر.
واعتبر نتنياهو أنه بدون الضغط العسكري، لم تكن إسرائيل لتتمكن من إنشاء إطار يؤدي إلى إطلاق سراح 110 رهائن، ولن تتمكن من إطلاق سراح جميع الرهائن إلا من خلال الضغط المستمر.
لكن على الرغم من خطابه، يتعرض لانتقادات واسعة النطاق في إسرائيل لتأخره في التعبير عن الخطأ الذي حدث في مقتل الرهائن الإسرائيليين الثلاثة على الرغم من مسارعة القادة بالاعتراف والاعتذار لعائلاتهم.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحفي أمس أن مقتل الأسرى الثلاثة حدث بالخطأ وأن قلبه وقلب الأمة بأكملها تحطم بسبب ذلك.
ووعد أن بقية الرهائن الذين تحتجزهم حماس سيعودون قريبا إلى ديارهم، وردا على الضغوط الدولية المتزايدة لوقف القتال، قال "نحن مصممون على مواصلة الطريق حتى النهاية وبعد أن نقضي على حماس، وتصبح غزة منزوعة السلاح تحت سيطرة إسرائيل، لن يكون هناك أحد يعلم أطفاله كيفية القضاء على إسرائيل".
قتل خطأ
وعن تفاصيل قتل الرهائن الثلاثة كشف الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنهم خرجوا عراة الصدر من مبنى في حي الشجاعية شمال غزة خلال القتال، حاملين علما أبيض دلالة على الاستسلام، وكان أحدهم يصرخ “النجدة” وتم إطلاق النار عليهما، خلافا لقواعد الاشتباك، لأن الجنود اشتبهوا في وجود تهديد من حماس.
تم التعرف على الرهائن وهم يوتام حاييم، 28 عامًا، وألون شامريز، 26 عامًا، وسامر الطلالقة، 25 عامًا وأثار مقتلهم تساؤلات جديدة حول سير الحملة العسكرية الإسرائيلية بعد أن وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع قصفها لغزة بأنه "عشوائي".
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي تحمله المسؤولية عن الوفيات ووعد ببذل كل جهد لمنع وقوع حوادث في المستقبل، وقال إن الرهائن على ما يبدو "فعلوا كل ما في وسعهم" لتوضيح استسلامهم بما في ذلك حمل قطعة قماش بيضاء وعدم ارتداء قمصان لإظهار عدم إخفاء أي أسلحة.

الأكثر قراءة
-
بيان مهم من "الرعاية الصحية" بعد إصابة إمام عاشور بـ"فيروس A"
-
مفاجأة في تحاليل عينات لاعبي الأهلي بعد إصابة إمام عاشور
-
رغم افتتاحه رسميا.. تصريف المياه أزمة تهدد سد النهضة
-
مترجم مصري يعيد طفلة تائهة في تونس لأسرتها.. كيف ساعده ChatGPT؟
-
تخفيض سعر شيري تيجو 7 موديل 2026 بقيمة 81 ألف جنيه
-
بعد صراخ واستغاثة.. الأهالي يساعدون في إنقاذ 11 مصابا على صحراوي الفيوم
-
ترقب وحذر.. ماذا قالت لغة الجسد عن نظرة الشرع للسيسي في قمة الدوحة؟
-
هترجع خلال ساعات.. أول تعليق من زاهي حواس على اختفاء الأسورة الذهبية من المتحف المصري

أخبار ذات صلة
إسرائيل تحرق غزة وترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم على "حماس"
16 سبتمبر 2025 05:41 م
بضغط من أمريكا.. هل يُبرم الشرع اتفاقًا أمنيًا مع إسرائيل؟
16 سبتمبر 2025 09:52 م
ما هدف بوتين من مناورات "زاباد 2025"؟
16 سبتمبر 2025 09:28 م
تقارب "سعودي - إيراني".. بن سلمان يستقبل لاريجاني في قصر اليمامة
16 سبتمبر 2025 07:37 م
"سأشارك في التفاوض".. ترامب يدعو زيلينسكي للتوصل مع اتفاق مع بوتين
16 سبتمبر 2025 07:17 م
إسرائيل تقصف ميناء الحديدة.. والحوثي: "انتهاك للسيادة اليمنية"
16 سبتمبر 2025 05:27 م
نتنياهو يتجاهل العزلة: من يملك "موبايل" يحمل قطعة من إسرائيل بين يديه
16 سبتمبر 2025 07:01 م
بعد بدء الاجتياح البري لـ غزة.. ماذا حدث ليلة القمة العربية؟
16 سبتمبر 2025 02:36 م
أكثر الكلمات انتشاراً