بعد حريق استديو الأهرام.. تحرك برلماني لمحاسبة مستشار وزيرة الثقافة

طالب عضو مجلس النواب، أيمن محسب، بمحاسبة المسؤول عن الإهمال الذي تسبب في اندلاع حريق باستديو الأهرام، ما أدى إلى تفحمه بالكامل مع تضرر الأبنية المجاورة.
واستنكر  محسب، في طلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة، عدم تطبيق اشتراطات الأمن الصناعي باستديو الأهرام، ما تسبب في حريق مروع مطالبًا محاسبة المسؤول عن هذا الإهمال.
وفي طلبه، اعتبر النائب أن الحادث تجسيد واضح للفساد والإهمال، وهو ما أكده تقرير اللجنة المشكلة من قطاع الحماية المدنية لفحص الاشتراطات الخاصة بالأمن الصناعي للمكان وتوافرها، والتي أشارت إلى تحرير محاضر مخالفات لـ"استديو الأهرام"، في العام الماضي، بسبب عدم اتباع اشتراطات الأمن الصناعي.

وأكد أيضًا وجود تقاعس من جانب مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، خالد عبد الجليل، عن القيام بدوره في التأكد من اتباع الاستوديو لاشتراطات الأمن الصناعي، التي يُعتبر وجودها داخل هذه المواقع الفنية والثقافية التاريخية ضرورة وليست رفاهية.

وأوضح النائب أيمن محسب، أن تأثير الإهمال لم يقتصر على الاستوديو فقط، بل امتد إلى إحداث أضرار فادحة على العقارات المجاورة، حيث امتد الحريق لأكثر من 8 عمارات وكذلك الأشجار والنخيل التي أصبح وجودها الآن يمثل خطورة على المارة، بالإضافة إلى التسبب في توقف أعمال فنية وسقوط مصابين وخسائر مادية استلزمت تدخل الجهات الرسمية على الفور لإيجاد حلول لكل المشكلات المترتبة على هذا الحريق الضخم وغير المتوقع.

وشدّد محسب على أن الإهمال هو العدو الأول الذي يهدد مقدرات هذا الوطن، لذلك يجب ألا يمر الحادث مرور الكرام، دون محاسبة للمسؤول عن الحريق، حتى لا يصبح هذا الحادث استكمالا لسلسلة من الحوادث التي كان بطلها الإهمال والفساد والتي مرت دون تقديم أي مسؤول للمحاسبة.

وتساءل النائب عن خطة الحكومة للتأكد من توافر كافة وسائل الأمان في المواقع الفنية والتاريخية لإخماد مثل هذه الحوادث دون حدوث أضرار ضخمة بهذا الشكل.