خلاف الفقهاء حول الزكاة.. افعل ما ترتاح له نفسك
القمح
تداول نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، فتاوي منشورة تحذر من اخراج زكاة الفطر على هيئة أموال نقدية، مطالبين باخراجها طعاما، مستدلين بآراء بعض الفقهاء من أئمة الاسلام.

أكد مدرس مساعد أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، محمود سلامة، علي أن صدقة الفطر فرض، فرضها الله، على الصغير والكبير، والرجل والمرأة، والحر والعبد من المسلمين، ومقدارها صاع من غالب قوت البلد، وهو ما يساوي بالوزن المعاصر ٣ كيلو تقريبا.
قال سلامة، لـ"تليجراف مصر": اختلف الفقهاء في جواز إخراج القيمة في زكاة الفطر بحيث يعدل الإنسان عن القوت، ويخرج ما يعادل قيمته من المال، لافتا الي أن حاصل ما ذهب إليه الفقهاء في هذه المسألة ثلاثة آراء، سنوضحها.
تابع مدرس مساعد أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، أن الرأي الأول: قال أصحابه يجب إخراج زكاة الفطر قوتا ولا يجوز ولا يجزيء إخراج القيمة فيها، وقد قال بذلك الأئمة مالك والشافعي وأحمد رضي الله عنهم.
أوضح سلامة، أن الرأي الثاني، بين أصحابه بجواز إخراج زكاة الفطر، مالاً مطلقا بما يعادل صاعا من غالب قوت البلد، وقد قال بذلك الأئمة أبو حنفية والثوري والبخاري وغيرهم رضي الله عنهم.
أكد الدكتور محمود سلامة، أن الرأي الثالث: وهو اختيار الإمام ابن تيمية رحمه الله وقال إن نصوص الإمام أحمد تدل عليه، وهو جواز إخراجها قيمة إذا اقتضت المصلحة ذلك، وإذا لم تستدع المصلحة إخراج القيمة أخرجت قوتا عملا بالأصل.
أضاف مدرس اصول الفقه المساعد، انه لا شك أن لكل رأي من هذه الآراء أدلته وحججه، فالعلماء لا يتكلمون إلا بالدليل، ولا ينطلقون إلا بالتعليل، رضي الله عنهم أجمعين.
تابع سلامة، انه إذا عملت هذه الآراء فإن الفتوى على جواز إخراج زكاة الفطر قيمة تقليدا لرأي الإمام أبي حنيفة والثوري والبخاري ومن وافقهم رحمهم الله، وأيضا مراعاة لرأي الإمام ابن تيمية رحمه الله ومن وافقه؛ لأن حاجة الناس الآن إلى المال أكثر منها إلى القوت؛ لأن الفقير يستطيع بالمال أن يشتري القوت إذا أراد، ويستطيع أيضا أن يشتري غيره مما يحتاج إليه، وقد أفتت بذلك دار الإفتاء المصرية وغيرها من المجامع الفقهية.
ذكر، أنه من ارتاحت نفسه لإخراجها قوتا جاز له ذلك، وهو قول الجمهور، ومن ارتاحت نفسه ورأى المصلحة في إخراجها مالا جاز له ذلك تقليدا لرأي من أجاز إخراج القيمة.
لفت المدرس بكلية الشريعة والقانون بطنطا، الأهم أن لا ينكر هذا على ذاك، ولا ذاك على هذا؛ لأن القاعدة التي ذكرها الإمام السيوطي وغيره أنه لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكر المجمع عليه.
واختتم حديثه، قائلا:"ليعمل كل إنسان بما ارتآه محققا للمصلحة طالما أن الخلاف معتبر في المسألة، والكل من رسول الله ملتمس، غرفا من البحر أو رشفا من اليم، والله أعلم.
الأكثر قراءة
-
المسن وفتاة المترو.. بين المبالغة في رد الفعل والوصاية!
-
"ايه اللي حشرها في عربية الرجالة؟"، المسن الصعيدي صاحب واقعة فتاة المترو يدافع عن موقفه
-
بعد رحيلها.. نيفين مندور تكشف في حوار سابق حقيقة قضية المخدرات: "ماكنتش المقصودة"
-
سر القرار 53، "الإيجار القديم" يزيح الستار عن لغز عزوف المستأجرين عن السكن البديل
-
زيادة المعاشات يناير 2026.. هذه الفئات المستحقة
-
"مستأنف الدقي" تؤيد حبس محمد رمضان عامين وغرامة 10 آلاف جنيه
-
"المفتش كرومبو"، نجل المسن الصعيدي صاحب واقعة فتاة المترو مونولوجست شهير
-
عفوية عمر كمال.. الشهادة وأشياء أخرى لا تشترى!
أخبار ذات صلة
لدعم عمليات زراعة القرنية، بروتوكول تعاون بين الصحة والبنك الزراعي
18 ديسمبر 2025 10:33 ص
بعد التاسعة مساءً، إجراءات فرز الأصوات بجولة الإعادة للمرحلة الثانية
18 ديسمبر 2025 10:11 ص
مافيا السوق السوداء، ضبط 7.4 طن أسمدة مهربة بالأقصر وكفر الشيخ
18 ديسمبر 2025 10:02 ص
الزهيري وأبو حجر، مال سياسي وانسحابات على فيسبوك في جولة الإعادة
18 ديسمبر 2025 09:47 ص
بالوجهين البحري والقبلي، أنشطة مكثفة لمؤسسة صناع الخير
18 ديسمبر 2025 09:33 ص
بالمرحلة الثانية، بدء التصويت في اليوم الأخير من جولة الإعادة لانتخابات النواب
18 ديسمبر 2025 09:25 ص
لجنة الزراعة بالشيوخ تدخل على خط أزمة رفع إيجار أراضي الأوقاف، ماذا قالت؟
17 ديسمبر 2025 10:14 م
محامي عروس المنوفية: الجريمة مقترنة بإجهاض وعقوبتها الإعدام
18 ديسمبر 2025 01:36 ص
أكثر الكلمات انتشاراً