فضائح مارتشينياك.. الأهلي آخر الضحايا
الحكم البولندي سيمون مارتشينياك
على ملعب الجوهرة بالسعودية، واصل البولندي سيمون مارتشينياك، سجله الحافل بالخطايا التحكيمية التي كانت - ولا زالت- مثار جدل واسع، لكن الضحية هذه المرة كان النادي الأهلي، لصالح فلومينينسي البرازيلي.
في "تليجراف مصر" تواصلنا مع عدد كبير من الحكام، بينهم ثلاثة دوليون: توفيق السيد، ورضا البلتاجي، وياسر عبدالرؤوف، اجتمعوا على شيئين، الأول حرمان محمود كهربا من ضربة جزاء صحيحة، بينما الثاني كان بتوصيفه “رجل (فيفا) الذي يُوظّف في مثل هكذا مناسبات”.

كان قرار تحوله من لاعب كرة قدم محترف إلى حكم "انفعالي"، حينما قرر "مارتشينياك، أن يثبت لحكم طرده، أنه يستطيع أن يكون أفضل منه، وأن مهنة التحكيم ليست بشيء صعب.
"إذا كنت تظنها مهمة سهلة، فقم بها"، جملة رد بها الحكم الذي طرد "مارتشينياك" على تطاول الأخير حينما سبه بألفاظ مشينة، لكنها كانت كفيلة بتغيير مساره بعد أسبوعين فقط، ليبدأ في 2002 مسيرته التحكيمية.

سجل حافل بالخطايا، التي طالت الجميع في أوروبا وآسيا، وأخيرًا الأهلي بطل أفريقيا.
جزارين ليفربول
"فزنا مرتين بجائزة اللعب المالي النظيف، لكن مارتشينياك حولنا إلى جزارين"، بهذه الكلمات علّق الألماني يورجن كلوب، على أداء الحكم البولندي، حينما اتهم في نوفمبر 2018 بمجاملة خصمه باريس سان جيرمان.
6 بطاقات صفراء، أظهرها الحكم البولندي في وجه لاعبي"الريدز" آنذاك"، وتغاضى عن طرد ماركو فيراتي، الذي كان يستحق 500 بطاقة حمراء، وفق وصف "كلوب" الذي علّق بانفعال شديد على أداء الحكم البولندي.
بعد عام فقط، عاد الحكم ذاته في ملعب أنفليد محاصرًا بصافرات الاستهجان من جماهير ليفربول، لكن ذلك لم يمنعه من تكرار أخطائه التي أطاحب بطل إنجلترا من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
تسببت سلوكيات الحكم البولندي في اضطرار المدرب الألماني لاستبدال واحد من أفضل لاعبيه حينها، ساديو ماني، وكان السبب مخاوفه من حصوله على الإنذار الثاني إذا تنفّس، هكذا أوضح يورجن بعد المباراة.
عام الإنجليز
لم يكن ليفربول الضحية الإنجليزية الوحيدة لـ"مارتشينياك"، لكن العام ذاته 2018 شهد ثورة غضب في لندن، حينما أطاح - بفعل أخطائه الجسيمة- توتنهام من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لصالح يوفنتوس الإيطالي.
كانت الصحافة والميديا الإنجليزية آنذاك ساحة غضب واسعة، حاوطت الرجل البولندي الذي اتهمه كل نجوم التحليل في إنجلترا، وعلى رأسهم ستيفن جيرارد قائد ليفربول، وريو فريناند قائد مانشستر يونايتد السابق بذبح توتنهام، فيما رأى فرانك لامبارد آنذاك أنه لم تكن هناك أي مبررات أو أعذار للأخطاء التي وقع فيها الحكم.

آخر الضحايا
وقبل أسابيع قليلة، كان نيوكاسل آخر ضحايا"مارتشينياك" من الإنجليز. ولغرابة الأحداث، كان الطرف المستفيد أيضًا باريس سان جيرمان الفرنسي، حينما حصل على ضربة جزاء غير صحيحة في الوقت الضائع، حرمت نيوكاسل من المكسب، وودّع بعدها دوري أبطال أوروبا، ليذهب بطل فرنسا إلى دور الستة عشر مصحوبًا بالشكوك.
على خلفية تلك الواقعة، نجا الحكم البولندي كعادته، لكن ضحيته لم تكن نيوكاسل فقط، فعاقب "يويفا" مواطنه توماش كوياتكوفسكي، مسؤول غرفة "var" في المباراة ذاتها، بزعم أنه من استدعى حكم الساحة لاحتساب ركلة الجزاء.
كأس العرب
وفي واحدة من أغرب الوقائع التحكيمية التي كان بطلها الحكم البولندي، احتسب 18 دقيقة وقتًا ضائعًا في المباراة التي جمعت بين منتخب الجزائر، ومنتخب قطر.
شهد الوقت الضائع تغيير النتيجة مرتين، لكنه لم يسلم من انتقادات واحتكاك حاد من لاعبي قطر مع المدير الفني.
رجل "فيفا"
بسبب إثارته الدائمة للجدل، صرح في وقت سابق أنه يحلم بأن يدير نهائي كأس العالم، لكنه توقع بألا يحقق حلمه بسبب الانتقادات التي تحاصره، وأنه مل جدل دائمًا.
لكن في الدوحة وخلال نهائي مونديال 2022 منحه "فيفا" فرصة لتحقيق الحلم، حينما أدار النهائي الذي ربما يكون الأهم في تاريخ كأس العالم بين الأرجنتين وفرنسا.

لكنه سار على نفس النهج، ولا زالت قراراته في تلك المباراة، محل انتقادات واسعة، بعدما احتسب ثلاثة ضربات جزاء، وأقر بهدفين واحد منهما للأرجنتين وآخر لفرنسا رغم وجود عدد من لاعبي الدكة داخل الملعب.
كانت هذه المباراة بالتحديد سببًا في وصفه برجل "فيفا" الذي سار تهمة التصقت به أينما ذهب، وكان آخرها محطة جدة.
الدوري الأوروبي
مدرب أولمبياكوس اليوناني كان أحد الثائرين في مسيرة "مارتشينياك"، وكان تعليقه على خسارة فريقه في الدوري الأوروبي أمام ولفرهامبتون الإنجليزي، كما كلوب "ودعنا بشكل غير عادل ومخز".
اعتراف بعد فوات الأوان
بعد سنوات من الواقعة التي بدّلت مسار الحكم البولندي، اعترف أنه قابل الحكم الذي طرده وغير حياته، وحينها اعتذر له بالقول "لقد كنت محقًا.. أعتذر لك"، لكن بعد سنوات من الخطايا بحق هؤلاء وغيرهم، هل سيترك "مارتشينياك" اعتذارًا جديدًا لمن حرمهم حقوقهم؟
الأكثر قراءة
-
"مين هيدخل الجنة؟"، عبدالله رشدي يفند تصريحات إبراهيم عيسى في 8 نقاط
-
بالمستندات، نص التحقيقات مع نائب رئيس مجلس إدارة مدرسة ضحايا الاعتداء بالإسكندرية
-
بعد إعادة التصويت.. مرشح مستقل يسجل قفزة غير مسبوقة بـ45.9% في انتخابات الأقصر
-
حدث أثري، تمثال عملاق لـ أمنحتب الثالث يستعيد مكانه في الأقصر
-
الحصر العددي الأولي.. فوز مرشحين في دائرة بولاق الدكرور وخوض آخرين جولة الإعادة
-
الذهب يشتعل عالميًا ويسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع، ما أسباب الصعود؟
-
افتكرتها شوكولاتة، نقل طفلة إلى المستشفى في حالة حرجة بعد تناولها الحشيش
-
وفاة 3 شباب أثناء التنقيب عن الآثار في الفيوم
أخبار ذات صلة
بعد أزمته مع ليفربول.. رسالة دعم من السقا لـ محمد صلاح
13 ديسمبر 2025 02:30 ص
"كنا قاب قوسين من الحلم"، الزمالك يتمسك بـ فرع حدائق أكتوبر ويرفض الأرض البديلة
12 ديسمبر 2025 07:19 م
أيمن يونس: هذا سبب خروج منتخب مصر من كأس العرب
13 ديسمبر 2025 01:05 ص
جنش يكشف كواليس رحيله عن الزمالك ومحطاته قبل الاستقرار في الاتحاد السكندري
13 ديسمبر 2025 12:20 ص
الإمارات إلى نصف نهائي كأس العرب بعد فوز مثير على الجزائر
12 ديسمبر 2025 10:33 م
السقوط الأول لـ توروب، إنبي يهزم الأهلي 1-0 بكأس عاصمة مصر
12 ديسمبر 2025 10:00 م
الزمالك يقترب من حل أزمة القيد، وحمدان وعيد على رأس أولويات يناير
12 ديسمبر 2025 06:18 م
الهداف التاريخي، قصة تألق الشاذلي مع الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية
12 ديسمبر 2025 09:21 م
أكثر الكلمات انتشاراً