السبت، 03 مايو 2025

11:24 م

يبيع التمر والسوبيا.. الطفل يحيى يهدي أهل غزة أملًا

يحيى بائع العصير

يحيى بائع العصير

داليا أشرف

A .A

في قلب التجمع الخامس يقف الطفل "يحيى" على قدميه يوميًا، أمام طاولة يتصدرها العصير والمخلل ليبيعها للمارة.

مشروع صغير افتتحه صاحب الـ11 عاما وقرر أن يكون مصدرا لتحقيق الربح، في سبيل غاية أسمى وهي مساعدة أهل غزة.

يحيى محمد بائع العصير 

مشروع الطفل يحيى محمد

روى الطفل يحيى محمد خلال حديثه لـ "تليجراف مصر"، كيف بدأ مشروعه الصغير بجانب دراسته، وكيف لطفل بعمره أن يحقق ربحًا ويخصصه دعمًا للقضية الفلسطينية.

الطفل يحيى يبيع العصير والمخلل

تفكير يحيى لم يقاطعه أبدًا، فحتى أثناء خروجه مع أسرته، لم يستهوه اللعب مع الأطفال، بل كان يتطرق للعاملين بالمكان ليسألهم إذا كانوا يرغبون في عامل صغير معهم، حتى يأتي ويتدرب على العمل في فصل الصيف، لكن لم يحظ بالقبول بسبب صغر سنه.

يحيى وصديقه

في العام الحالي، وتحديدا خلال شهر رمضان المبارك، أتت ليحيى فكرة أن يقف على طاولة ويبيع العصير والمخللات، نظرًا لأنها من أكثر المنتجات المطلوبة من الصائمين.

في كل صباح يذهب يحيى إلى المدرسة، وبعد أن يفرغ من يومه الدراسي يذهب ليشتري المخلل من أحد المحال الشهيرة بمنطقة وسط البلد، والعصائر "الفريش" من مصنع آخر، ويكون معه والداه اللذان يشجعانه دائمًا ويقفان بجانبه.

"دي أقل حاجة ممكن أساعد بيها غزة".. يحيى الصغير متابع جيد لما يحدث مع أشقائنا بقطاع غزة المحتل، ولم يجد وسيلة للمساعدة سوى أن يرسل جزءا من أرباح مشروعه الصغير إلى أهالي غزة.

والدة يحيى قالت عنه خلال حديثها مع "تليجراف مصر"، إن صغيرها شخصية مسؤولة، ودائمًا ما تساعده هي ووالده وتدعمه، مشيرة إلى أن المشروع لم يؤثر على مذاكرته، إذ يبدأ في البيع بعد عودته من المدرسة أمام مسجد حسن الشربتلي، ويتهافت عليه الصائمون لشراء السوبيا والتمر وقمر الدين وغيرها، ويعود لمنزله فور آذان المغرب.

search