شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بـ العلي والمتعال

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
كشف شيخ الأزهر أحمد الطيب، عن سر اقتران اسم الله تعالى «الكبير» باسم الله العلي واسم الله المتعال، حيث جاء في سورة لقمان في قوله تعالى «وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ»، وقوله في سورة الرعد «عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ»،
أوضح الطيب، أن كلمة «كبير» لو أُخذت مأخذا لغويا صرفا، سنجد أنها تتطرق إليها صفات الحوادث أو المخلوقات، فتكون بمعنى المسن أو المتضخم أو الأكبر جسما، وهي معاني حسية، فلما كان هذا الاسم قد يفهم منه بصورة أو بأخرى أو قد يقود في دلالته أحيانا -لغير المتنبه- إلى المعنى الحسي، فقد ورد في القرآن الكريم بهذا الضابط، العلي الكبير، والكبير المتعال، لافتا إلى أن الاثنين يفهم منهما العلو، فهو الكبير المتعالي علوا مطلقا بحيث يقطع أي شك في أن يكون هذا الكبير مما يجري عليه المعنى الحسي.
فضل التسبيح
وعن فضل التسبيح بعبارة (الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا)، أوضح شيخ الأزهر، أنها من ذكر الله تعالى وتسبيحه ولها ثوابها، كما أنها وردت في بعض الأحاديث التي وردت فيها تكبيرات العيد، والتي منها حين دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا، ولم يكن حينها مظهره مظهر الفاتح، لكن كان خافضا رأسه الشريف على ناقته غير متكبرا، على الرغم من الإيذاء الذي طاله من أهلها، في حين أنه كان يستطيع بإشارة من إصبعه أن يهلكهم، لكن دخل وكان يقول (لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)، وهي مما ورد في تكبيرات العيد عند الإمام الشافعي رضي الله عنه، ولم يضف صلى الله عليه وسلم النصر إلى ذاته، قائلا «هؤلاء هم الأنبياء»، حيث تجرد من كل هذه العظمة التي كان هو سبب فيها، وتنطبق عليه لو أراد تماما، لكنه تجرد من الحول والطول وأسنده إلى الله سبحانه وتعالى.
الاشتراك في اللفظ ليس في المعنى
وحول إطلاق اسم الكبير على عميد العائلة، كما في صعيد مصر باعتبار أن هذا الشخص كبير في السن والمقام، لفت شيخ الأزهر إلى أن الكبير إذا وصف به العبد فالمعنى يكون ناقصا جدا، حيث أن الكبر هنا ليس بمعنى السن، لكن معناه السيادة والسيطرة، وهي في العبد ناقصة، أما حينما تطلق على الله سبحانه وتعالى فهي مقدسة، ومقدس تعني منزه عن النقص، والناقصة مدنسة مشوبة تعتريها النواقص الموجودة في البشر، كالظلم والمجاملة والتحيز، أما الكبير حينما توصف به الذات الإلهية، فهو الكبير مطلقا، المنزه عن كل ما يشين الكبير البشري، فالاشتراك في اللفظ وليس في المعنى.
وعن كيفية ترجمة اسم الله تعالى الكبير في حياتنا العملية، أوضح شيخ الأزهر أن الإنسان عليه أن يتخلق بأخلاق الله قدر ما تطيقه طبيعته البشرية، مبينا أن كل اسم من أسماء الله الحسنى له تجلي، وله إيحاءات وإشارات، وأن المسلم الذكي هو الذي يتحقق ويطبق على نفسه قدر ما يستطيع جمال أو جلال هذا الاسم أو ذاك.

الأكثر قراءة
-
بعد وفاة ضحية حادث مصر الجديدة.. طفلتها: "فين ماما يا بابا"؟
-
أسعار البنزين والسولار.. هل تحمل الساعات المقبلة زيادة جديدة؟
-
أم تستغيث بعد تنمر الطلاب على ابنها.. ورد فعل غير متوقع من المدرسة
-
هل غزة تحررت؟.. فرحة أهالي القطاع باتفاق وقف إطلاق النار
-
خلافات مالية تنتهي بجريمة في طنطا.. تاجر عسل يلفظ أنفاسه على يد أحد أقاربه
-
أحلام إسرائيل تتحطم على بوابة رفح.. مواقف السيسي لنصرة غزة
-
رسميًا.. إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام 2025
-
"مفيش فايدة".. كيف تحوّلت نبوءة سعد زغلول إلى واقع داخل الوفد؟

أخبار ذات صلة
قافلة "زاد العزة".. الهلال الأحمر تدفع بـ1600 طن من المساعدات إلى غزة
10 أكتوبر 2025 02:26 م
خطوات استبدال التابلت المدرسي حال فقدانه.. ماذا يفعل ولي الأمر؟
10 أكتوبر 2025 01:39 م
كل ما تريد معرفته عن مركز خدمة العملاء الصوتية لحجز تذاكر القطارات
10 أكتوبر 2025 12:57 م
محمود مسلم: القاهرة تستعد لإتمام اتفاق شرم الشيخ بحضور ترامب
10 أكتوبر 2025 12:27 م
ضبط سيارة محملة بـ50 ألف لتر سولار قبل ترويجها في السوق السوداء بالأقصر
10 أكتوبر 2025 12:16 م
إدراج 36 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي لعام 2026
10 أكتوبر 2025 10:28 ص
الصحة: الكشف الطبي على 3521 مرشحًا لمجلس النواب في جميع المحافظات
10 أكتوبر 2025 11:40 ص
إقبال سياحي كبير.. مطار مرسى علم يستقبل 177 رحلة طيران على مدار أسبوع
10 أكتوبر 2025 10:45 ص
أكثر الكلمات انتشاراً