نصف عام من الخوف.. أطفال غزة بين القتل والنزوح والجوع

أطفال غزة يعانون ويلات الحرب والجوع
جاسر الضبع
مرت نحو ستة أشهر، والحرب جارية في قطاع غزة، وقعت مجازر وحدث دمار لم تشهده المنطقة طوال العقود الأخيرة.

الأطفال بين ألم الجوع وألم النزوح
الآلاف من الأطفال قُتلوا وأُجبروا على النزوح، المعاناة مستمرة يوميًا، وتحت القصف والحصار المستمر، يعاني الأطفال الصغار من سوء التغذية.
الأطفال الذين نجوا يعيشون في ظروف بائسة، حبث أكثر من 1.7 مليون شخص، نصفهم أطفال، هم نازحون داخليون، يعيشون في ملاجئ مكتظة بالناس دون القدرة على الحصول على المياه النظيفة أو الصرف الصحي أو الغذاء.
نقص في الأساسيات، وانتشار للأمراض
هذا النقص في الاحتياجات الأساسية يؤدي إلى خسائر كبيرة، ففي تلك الظروف يكون انتشار الأمراض مثل الإسهال، خاصة بين الصغار، أمرا بديهيا.
وبينما تكافح المرافق الصحية القليلة المتبقية للتعامل مع سيل الإصابات التي لا تتوقف، يعاني الأطفال الغزيون من تأثيرات نفسية عميقة، بما في ذلك الصدمة، الكوابيس، القلق، واليأس.
سوء تغذية
سوء التغذية يدمر قطاع غزة ويهدد الأشخاص الأكثر ضعفا، فالأسواق دمرت والإمدادات الغذائية الأساسية قد نفذت،
وتكافح الأسر لتأمين أي بقايا من الطعام لحماية أطفالهم من الجوع، كل هذا بينما المساعدات الكافية، تقع على بعد بضعة كيلومترات فقط، لكن لا يمكن الوصول إليها.

رمضان في قطاع غزة “حاجة تانية”!
وفي الأسابيع الأخيرة، بينما كان الناس في المنطقة العربية يحتفلون بشهر رمضان محاطين بأحبائهم والطعام الوفير، عاش سكان غزة وسط القنابل والحداد على الأسر المفقودة والتشريد والجوع والعطش.
الصيام بالنسبة لهم مجرد استمرار للجوع الذي واجهوه منذ أشهر، الإفطار اليومي في غزة غالبًا ما يتكون من قطع قليلة من الخبز وكمية محدودة من المياه النظيفة، هذا إذا كانت متوفرة أصلا.
النقص الحاد في الغذاء، خاصة في الشمال، يدفع الأسر والأطفال إلى حافة اليأس، لقد شهدنا أطفالًا يجوبون الأرض يوميًا بحثًا عن العشب، ويحفرون التربة بحثًا عن شيء يعودون به إلى المنزل.

الأمهات الجدد بين النقص والعجز
الأمهات الجدد يعانون حيث أنهن غير قادرات على تغذية أنفسهم بشكل جيد وغير قادرات على إرضاع أبنائهم بشكل طبيعي أو حتى رعاية فلذت أكبادهن الجدد بشكل كاف، فكيف يرعونهم وهم بالكاد يستطيعون تأمين وجبة غذائية واحدة.
ونتيجة لذلك، فقد أكثر من 20 طفلاً، حياتهم بشكل مأساوي بسبب سوء التغذية والجفاف، مما يعيد ذكريات المجاعات الماضية، ويدفع إلى التفكير فيما إذا كان العالم قد تعلم من تاريخه حقا ؟
والحقيقة هي أن هذه المعاناة لا تزال تتكشف تحت أنظار العالم أجمع.

التعنت الإسرائيلي
وعلى صعيد آخر تستطيع البشرية أن تتجنب سوء التغذية ويمكن الوقاية من تلك الوفيات لكن مع استمرار تعنت الجانب الإسرائيلي ضد منظمات الإغاثة مثل وكالة غوث وتشغيل الاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يصبح الأمر مستحيلا !
وفي شمال قطاع غزة وفقا لـ"اليونسيف"، فقد تضاعفت معدلات الأطفال الذين يواجهون سوء التغذية الحاد من طفل من بين كل ستة أطفال "تحت سن الثانية" في يناير، إلى طفل من بين كل ثلاثة أطفال اليوم.

ليست مجرد أرقام
كما تضاعف المعدل في رفح جنوب القطاع من 5 في المائة إلى 10 في المائة، وتلوح في الأفق مجاعة وشيكة، مما يعرض حياة الآلاف من الشباب للخطر، وإذا استمر الوضع المزري الحالي، فمن المتوقع أن تتدهور الأمور بشكل كبير، مما يؤدي إلى ارتفاع محتمل في وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
السجن 20 عامًا لـ 4 متهمين في "مخطط الفوضى" بالأردن
30 أبريل 2025 11:18 م
رئيس وزراء باكستان: الهند تسعى لتصعيد التوتر وتمارس استفزازات
30 أبريل 2025 10:16 م
مباحثات بين باكستان والهند حول "انتهاكات" وقف إطلاق النار
30 أبريل 2025 09:52 م
وزير الخارجية البريطاني: الاعتراف بدولة فلسطين أمر وارد
30 أبريل 2025 09:25 م
هل يعيد اتفاق المعادن النادرة الدفء للعلاقات الأمريكية الأوكرانية؟
30 أبريل 2025 06:36 م
إسرائيل في النار.. حرائق جبال القدس تخرج عن السيطرة
30 أبريل 2025 06:31 م
بعد معارك عنيفة.. الداخلية السورية تسيطر على صحنايا
30 أبريل 2025 07:47 م
حظر حماس في سويسرا اعتبارًا من هذا الموعد
30 أبريل 2025 05:50 م
أكثر الكلمات انتشاراً