المفتي يوضح طريقة الحكم بتكفير الإنسان (فيديو)

مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام
إيمان رزق
أكد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن سلوك طريق التكفير حيال المؤمنين وتكثير أسبابه فعل يخالف المسلك النبوي، الذي دلت عليه النصوص الشرعية من إحسان الظن والإمساك عن تكفير كل من نطق بالشهادتين.
وقال المفتي، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “اسأل المفتي” مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة “صدى البلد”، إن الحكم بتكفير أي إنسان لا يكون إلَّا عن طريق القضاء، ولا يتم إلا بعد التحقُّق الدقيق من الأمر، ولا يجوز لأحد من الناس أن يكفر أحدًا.
ولفت إلى أن المذاهب الفقهية من العلامات البارزة في تاريخ الفقه الإسلامي، والركن الركين الذي حافظ على هذا العلم وفق معايير ثابتة وواضحة على مدى القرون الطويلة.
وتابع المفتي أن المذاهب حفظت لنا الدين وحملت عنا عبء النظر والاستدلال الذي يستغرق سنوات وسنوات من الجهد المضني والتعب الشديد، وحفظت علينا العبادات والمعاملات وكل شئون الحياة نؤديها ونحن مطمئنون إلى صحة ما ورد إلينا من أقوالهم فيها مع ما اشتملت عليه من اختلاف في طرق الاستدلال وتباين وجهات النظر، وكل هذا لا يمنع من التفاعل مع ما يقع من حوادث ومستجدات، فهذه المذاهب تركت لنا المناهج التي تتيح لنا التعامل مع الواقع وفق مراد الشرع الشريف".
وأضاف أن الأزهر الشريف على مدار تاريخه اعتمد على منهجية منضبطة، أسست للتعايش الحقيقي بين أبناء المجتمعات، وهي: لا إقصاء ولا تكفير، بجانب تهذيب النفس الإنسانية مع العلوم الشرعية.
وأشار المفتي، إلى أنه لا بد من تهذيب الجانب الأخلاقي الخاص بتهذيب النفوس باعتباره مكونًا أساسيًّا من المنهجية الأزهرية المنضبطة التي لم تُقْصِ أحدًا ولم تكفر أحدًا.
ونوه بأن المذهب الأشعري لا يكفر أحدًا ينطق بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، مؤكدًا أن منهج الأزهر هذا يخالف منهج الإرهابيين الذين يكفرون الناس، وبالتالي فالمنهجية القائمة على المذهب الأشعري تساهم في استقرار المجتمعات.
وأكمل المفتي أن الإرهابيين يتبنون فكرة التكفير التي تبرر لهم القتل، وهذه نابعة من مناهج تخالف منهجية الأزهر الشريف تمامًا الذي لا يكفر من قال لا إله إلا الله.
شدد المفتي على أن أهمية المنهجية الأزهرية والبيئة الأزهرية في تشكيل عقل الطالب الأزهري ووجدانه، فدراسة الآراء المتعددة في الفقه واللغة والعقيدة ترسِّخ فكرة التعايش وقبول الآخر عند الطالب الأزهري، وكذلك مجاورته لطلابٍ من أجناس مختلفة؛ فكل هذه الظروف والمكونات تكوِّن إنسانًا متوائمًا وقابلًا بالفعل للتعايش مع كل الرؤى.

الأكثر قراءة
-
مكان لا تجرؤ إسرائيل على قصفه في إيران
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة القاهرة للشهادة الإعدادية
-
حظك اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025.. أنت أقوى عاطفيا من المعتاد
-
رابط البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة لمعرفة نتيجة الشهادة الإعدادية 2025
-
أسعار الذهب اليوم الثلاثاء.. تراجع كبير لـ عيار 21
-
مستوطن يحتضن ابنه وتعليق صادم من والد محمد الدرة.. ماذا قال؟
-
توزيع درجات الفرنساوي ثالثة ثانوي 2025
-
"شاومينج" يزعم تسريب امتحان الفرنساوي 2025.. و"التعليم": مضروب

أخبار ذات صلة
صناع الخير والتحالف الوطني ينظمان قافلة طبية في المنوفية
17 يونيو 2025 06:04 م
نموذج امتحان العربي ثانوية عامة 2024 بالإجابات
17 يونيو 2025 05:54 م
مدبولي: 300 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وصربيا
17 يونيو 2025 05:52 م
ثانوي عام تقبل من كام 2025؟
17 يونيو 2025 05:39 م
مدبولي: أي تصعيد عسكري سيجر المنطقة بأكملها إلى خراب كبير
17 يونيو 2025 03:19 م
تراجع نسب الصحة والتعليم.. برلماني يكشف أسباب رفضه موازنة 26/25
17 يونيو 2025 05:08 م
بمشاركة مصرية.. بيان أممي يدعو لإنهاء الحرب في غزة
17 يونيو 2025 04:53 م
النيابة تعاين منازل المتضررين من مياه الصرف الصحي بسوهاج
17 يونيو 2025 04:53 م
أكثر الكلمات انتشاراً