بريطانيا تقترح مواجهة روسيا بأسلحة "قاربت على الفساد"

استبعد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، نشر قوات بريطانية في أوكرانيا، مبررا بأن ذلك سيمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدفا جديدا لقصفه، مقترحا مد كييف بالأسلحة التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء، عوضا عن إرسال الجنود.

ورفض كاميرون، وفق صحيفة “التايمز” البريطانية، الاقتراح الذي قدمه الرئيس الفرنسي ماكرون لأول مرة، بأن قوات الناتو يمكن أن تتمركز في أوكرانيا.

وفي حديثه في ختام اجتماع لحلف شمال الأطلسي والذي استمر يومين في بروكسل، سُئل كاميرون عما إذا كان من الممكن إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا، فأجاب "لا، لا نريد أن نعطي بوتين هدفا كهذا".

قال، "بعض الأسلحة لها تاريخ انتهاء صلاحية، ومن الأفضل بكثير أن نعطيها لأوكرانيا ويمكنهم استخدامها بدلاً من الاضطرار إلى إخراجها من الخدمة في الداخل، وهو ما يكلفك أموالاً في الواقع".

وصف كاميرون الرئيس الروسي فيلادمير بوتين بأنه “مخدوع” و"ديكتاتور خطير" يحاول إعادة رسم حدود أوروبا بالقوة، وقال، "لقد رأينا ذلك من قبل، نحن نعلم ما يجب فعله، لا يجب عليك استرضائه، عليك مواجهته وهذا ما نفعله”.

وكان وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي يناقشون حزمة مساعدات جديدة بقيمة 100 مليار يورو على مدى خمس سنوات يديرها الحلف الدفاعي. وقال كاميرون إن أوكرانيا قد تخسر الحرب دون المزيد من الدعم الغربي، مضيفا أن كييف في "حاجة ماسة" إلى قذائف المدفعية والدفاعات الجوية. 

وقال “لن نخسر هذه الحرب بسبب الافتقار إلى الروح المعنوية في كييف”، وتابع، "الطريقة الوحيدة التي يمكن بها خسارة هذه الحرب هي إذا لم يتقدم الحلفاء ويعطون الأوكرانيين ما يحتاجون إليه".

في المقابل، رفضت ألمانيا تسليم صواريخ توروس بعيدة المدى، في حين يماطل الجمهوريون في الولايات المتحدة في تقديم حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار، وحث كاميرون الحلفاء الغربيين لأوكرانيا على مواصلة إرسال الأسلحة إلى كييف وسط مخاوف من أن تؤدي رئاسة دونالد ترامب إلى وضع حد للدعم الأمريكي.

وردا على سؤال حول الانتخابات الأمريكية، قال، “إذا تمكنا من الحصول على هذه الأموال من الكونجرس الأمريكي، وإذا تمكنا من تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها، وإذا تمكنا من أن نظهر لبوتين أنه لا يستطيع أن يتفوق علينا فإن أوكرانيا لن تخس القتال وستنجح في واستعادة المزيد من أراضيها”.

أضاف، “إذا تمكنا من القيام بكل هذه الأشياء، أياً كان من سيتولى أمريكا في نوفمبر القادم، فسننظر إلى الوضع في أوكرانيا وننظر إلى المزيد والمزيد من أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين ينفقون 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع ونقول، هذه قصة نجاح".

ورفض كاميرون مرارا وتكرارا التعليق على الوضع في غزة في أعقاب قتل إسرائيل لسبعة من عمال الإغاثة ، من بينهم ثلاثة بريطانيين، قال “أخشى أن الوقت قد نفد منا”، وعندما سئل عما إذا كان سيتلقى أية أسئلة بشأن إسرائيل، قال “لا”، وفق صحيفة “التايمز” البريطانية.